رياضة

السيتي يمتلك مصيره والتاريخ يقف بصفه

| محمود قرقورا

بعيداً عن التقديم لختام الدوري الإنكليزي الذي تطالعونه في الصفحة المقابلة يجدر بنا التذكير بمفردة تاريخية قبل جولة الختام التي سيعرف خلالها البطل وهو أحد فريقين لا ثالث لهما وهما مانشستر سيتي الذي يدخل المرحلة الأخيرة برصيد 90 نقطة وليفربول الذي يتأخر عنه بنقطة واحدة.

والمفردة تقول إنه منذ المسمى الجديد للدوري «البريميرليغ» لم يفرط النادي الذي يدخل متصدراً جولة الختام باللقب، وحدث ذلك ثماني مرات، والتاريخ يقول أيضاً إن المرة الأخيرة التي هرب فيها الدوري من المتصدر كانت في المسمى القديم موسم 1988/1989 يوم حقق آرسنال الفوز بملعب ليفربول 2/صفر وحقق اللقب بفارق الأهداف عن ليفربول بالذات الذي كان يكفيه للتتويج الخسارة بفارق هدف.

المواسم الثمانية

– أول موسم حسم فيه لقب الدوري الممتاز في الجولة الأخيرة كان موسم 1994/1995 عندما لعب بلاكبيرن مع ليفربول وخسر 1/2 وتعادل ويستهام مع اليونايتد 1/1 وكلاهما لعب خارج ملعبه يومها وبالنهاية أحرز بلاكبيرن اللقب بفارق نقطة واحدة بواقع 89 مقابل 88 وتقول الروايات التاريخية إن بلاكبيرن هو النادي الوحيد الذي خسر في الجولة الأخيرة وهو متصدر.

– الموسم الثاني كان 1995/1996 عندما فاز اليونايتد على ميدلسبرا 3/صفر وتعادل نيوكاسل مع توتنهام 1/1 فأحرز اليونايتد اللقب بفارق 4 نقاط عن نيوكاسل بواقع 82 مقابل 78.

– الموسم الثالث 1998/1999 عندما فاز اليونايتد على توتنهام 2/1 وفاز آرسنال على أستون فيلا بهدف فحقق اليونايتد اللقب برصيد 79 نقطة مقابل 78 لآرسنال، ويومها احتفلت جماهير توتنهام بملعب أولد ترافورد نظراً للعداوة التاريخية مع الجار آرسنال.

– الموسم الرابع 2007/2008 عندما فاز اليونايتد بأرض ويغان 2/صفر وتعادل تشيلسي مع بولتون 1/1 فحقق الشياطين الحمر اللقب بواقع 87 مقابل 85 وفي ذاك الموسم دخل اليونايتد وتشيلسي الجولة الأخيرة متساويين بالنقاط برصيد 84 نقطة ولكن فارق الأهداف كان مريحاً لليونايتد ويكفيه التعادل يومها.

– الموسم الخامس 2009/2010 ويومها فاز تشيلسي على ويغان 8/صفر واليونايتد على ستوك سيتي 4/صفر فأحرز تشيلسي اللقب بفارق نقطة عن اليونايتد بواقع 86 مقابل 85.

– الموسم السادس 2011/2012 وهو الموسم الأكثر إثارة، إذ لم يحسم الصراع حتى الوقت بدل الضائع عندما سجل الأرجنتيني أغويرو هدف الفوز للسيتي على كوينز بارك رينجرز لتصبح النتيجة 3/2 علماً أن هدف التعادل للسيتي جاء في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة. وبالنهاية فاز السيتي بفارق الأهداف عن اليونايتد ولكل منهما 89 نقطة ولكن فارق الأهداف كان مريحاً بواقع 8 أهداف، وفي تلك الجولة أنهى اليونايتد الموسم بالفوز على مضيفه سندرلاند بهدف.

– الموسم السابع 2013/2014 وحينها لم يكن فوز ليفربول على نيوكاسل 2/1 كافياً لأن السيتي الذي كان يكفيه التعادل مع ويستهام حقق الفوز 2/صفر لينهي الموسم بـ86 نقطة مقابل 84 نقطة لليفربول.

– الموسم الثامن 2018/2019 وهو مشابه لما نحن عليه اليوم، إذ دخله السيتي مع المدرب غوارديولا متصدراً بفارق نقطة عن ليفربول ومدربه كلوب، وكل منهما حقق الفوز، السيتي بأرض برايتون 4/1 وليفربول على ضيفه وولفرهامبتون 2/صفر لينهي السيتي ذاك الموسم بـ98 نقطة مقابل 97 لليفربول، وتقول الأرقام بأن الريدز هو صاحب أعلى رصيد لنادٍ غير متوج في كل الدوريات الأوروبية الكبرى.

– الموسم التاسع 2021/2022 حيث يدخل السيتي مطالباً بالفوز على أستون فيلا دون النظر إلى نتيجة ليفربول مع ضيفه وولفرهامبتون، فهل يبقى الدوري محافظاً على عاداته وأميناً على تقاليده، أم سيقدم ستيفن جيرارد أحد أساطير ليفربول خدمة لناديه السابق تكون خير تعويض عن تسببه بضياع اللقب موسم 2013/2014؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن