رياضة

منافسة ثلاثية لتفادي الهبوط في الليغا ومقعد متبق في إيطاليا … عرض البريميرليغ والسييرا A في فصله الأخير … ميلان والسيتي بحاجة إلى الفوز ومنافساهما ينتظران الهدايا

| خالد عرنوس

لقبان متأرجحان هو ما تبقى من منافسات الدوريات الأوروبية الكروية الخمسة الكبيرة سيظهر صاحبهما اليوم في المشهد الختامي للموسم المحلي، ففي ملاعب الكالشيو مازالت حظوظ قطبي مدينة ميلانو قائمة للظفر باللقب الأثير ويتقدم ميلان عن جاره إنتر بفارق نقطتين ما يعني أن فوزه على ساسولو كاف ليستعيد اللقب الغائب منذ 2011 على حين سيحتفظ النييرازوري بالسكوديتو حال فوزه على ضيفه سامبدوريا في حال سقوط الروزنييري، ويتنافس فريقا ساليرنتانا وكالياري على البقاء بالأضواء ويتقدم الأول على الثاني بفارق نقطتين كذلك ما يعني الشروط ذاتها التي تنطبق على صراع البطولة.

وفي إنكلترا لن يحتاج ليفربول لأكثر من تعادل لمان سيتي على أرضه أمام أستون فيلا مقابل فوزه على وولفرهامبتون لكي يستعيد اللقب بينما فوز السيتيزينز كاف لاحتفاظه باللقب وفي كلتا الحالتين سيكون اللقب تاريخياً، فالسيتي سيتوج بلقبه الرابع في خمسة مواسم وهو أمر لم يفعله سوى أربعة أندية من قبل، أما تتويج الريدز فيجعله متساوياً بالألقاب مع مان يونايتد في صدارة جدول الأبطال، وفي إسبانيا لم يتبق من المنافسة سوى مقعدين، الأول سيؤهل صاحبه إلى دوري المؤتمر والمتنافسان هما فياريال وبلباو، بينما الثاني يودي بصاحبه إلى الدرجة الثانية والمنافسة بين غرناطة ومن ورائهما مايوركا وقادش.

بين بطلين

يعتبر الكثيرون أن الدوري الإنكليزي هو الأفضل والأكثر جودة هذه الأيام لأسباب عديدة ليس آخرها المنافسة الشديدة على اللقب الذي لن يحسم إلا مع الصافرة الأخيرة للجولة الأخيرة رغم أنه انحصر بين فريقي مانشستر سيتي وليفربول من أسابيع عديدة نظراً للمستوى الكبير الذي قدمه الفريقان المرفق بالنتائج والعروض وهما في اعتقاد الكثيرين من الأفضل بالعالم حالياً، وبالدخول بالتفاصيل نجد أن السيتي والريدز يضمان نخبة من النجوم الرائعين القادرين على تقديم المتعة فردياً وجماعياً ويقودهما مدربان من النخبة في عالم كرة القدم هذه الأيام وبالتالي ففوز أحدهما سيكون مستحقاً في النهاية بينما سيكون الخاسر من هذا السباق مظلوماً إلى حدِ ما.

يدرك لاعبو السيتي ومدربهم غوراديولا الملقب بالفيلسوف أن الفوز على أستون فيلا كاف لحسم الجدل وضمان اللقب الثامن في تاريخ فريقهم، وعدا ذلك ربما يخرجهم من الموسم صفر اليدين، فهم يتقدمون بفارق نقطة بعدما أضاعوا اثنتين في الجولة الفائتة بل يقر بعضهم أنهم كسبوا نقطة من أرض ويستهام خاصة بعدما تأخروا بهدفين ليصلوا النقطة 90، وقد يكون من حسن حظ رفاق دي بروين أن ضيفهم يلعب للسمعة لا أكثر، وسبق للسيتي أن سجل 12 انتصاراً على ملعبه مقابل تعادلين وهزيمتين بينما أستون فيلا الذي يحتل المركز الرابع عشر تلقى 10 هزائم خارج أرضه مقابل تعادل وحيد و7 انتصارات، ولم يخسر السيتي أمام الفيلانز في آخر 13 مواجهة في كل المسابقات منذ 2013 وخسر منها آخر ست مرات بالدوري وذلك منذ الخسارة في برمنغهام بنتيجة 2/3، أما الفوز الأخير في مانشستر بالدوري فيعود إلى 15 سنة خلت وقد فاز هناك في 2012 ضمن الدور الثالث لكأس المحترفين.

على جميع الجبهات

على الضفة المقابلة هناك ليفربول (89 نقطة) الفريق الوحيد الذي لم يخسر بالبريميرليغ خلال 2022 (18 مباراة، 15 فوزاً و3 تعادلات) ولديه أمل ضئيل باللقب العشرين ويتمثل بتعثر المتصدر وتحقيق الفوز على الضيف وولفرهامبتون تاسع الترتيب والباحث عن وداع مشرف للموسم خاصة أنه لم يحقق أي فوز في 7 جولات أخيرة، ويعد ليفربول الوحيد الذي لم يخسر على ملعبه خلال الموسم الحالي مسجلاً 14 انتصاراً و4 تعادلات، بينما سجل الوولفز 8 انتصارات و3 تعادلات مقابل 7 هزائم خارج أرضه، وكان الريدز سجل 6 انتصارات متتالية في المواجهات المباشرة مع الوولفز بل لم يخسر أمامه بالدوري منذ 2010 يوم فاز الأخير في أنفيلد لكنه فاز خلال هذه الفترة مرتين في كأس الاتحاد عامي 2017 و2019 والأولى كانت في ملعب ليفربول كذلك.

بين الأضواء والخيبة

وبين دوري الأبطال والهبوط تتفاوت أحلام ليدز يونايتد وبيرنلي المتنافسين على المقعد الثالث المؤدي إلى الدرجة الأولى وطموحات توتنهام والآرسنال باحتلال المركز الرابع نحو الشامبيونز والأموال والشهرة، وعلى هذا الصعيد تبدو فرصة البيرز أكبر خاصة مع تقدمه بنقطتين وهو يلعب مباراة سهلة على الورق على أرض نوريتش سيتي الهابط رسمياً بل يراهن أنصاره على إمكانية خطف نجمهم الكوري الجنوبي للحذاء الذهبي كأفضل هداف للبريميرليغ وهو الذي يتأخر عن النجم المصري لليفربول محمد صلاح، وسبق للسبيرز الفوز ذهاباً 3/صفر، بينما الآرسنال يستضيف إيفرتون في مباراة سهلة كذلك خاصة إذا ما عرفنا أن الأخير ضمن بقاءه بالدرجة الممتازة بفوزه على كريستال بالاس في المباراة المؤجلة الخميس الماضي، علماً أن فريق التوفيز هو ثاني أسوأ فريق خارج أرضه هذا الموسم بعد نوريتش وكان إيفرتون فاز ذهاباً 2/1.

وفي معركة النزول تساوى فريقا بيرنلي وليدز بالنقاط عقب تعادل الأول مع أستون فيلا في المباراة المؤجلة ليملك أمره بيده، فالمطلوب هو الفوز على نيوكاسل والثأر لهزيمة الذهاب بهدف، على حين يحتاج ليدز إلى الفوز على أرض برينتفورد (ذهاباً تعادلا 2/2) وانتظار تعثر بيرنلي ليضمن البقاء في الدرجة الممتازة موسماً ثالثاً على التوالي.

وجهان لميلانو

في يوم توزيع الجوائز ستكون مدينة ميلانو حاضرة بقوة الفصل الأخير من مسرحية الكالشيو ببطليها ومن المؤكد أن نصف المدينة سيقيم الأفراح بينما نصفها الآخر سيجتر الأحزان، ميلان على موعد مع عودة إلى منصات التتويج بعد أحد عشر موسماً ويفصله عنه الفوز على أرض ساسولو بينما جاره إنتر يتمنى سقوطه وإبقاء اللقب في خزائنه موسماً جديداً، ويدخل الروزنييري ملعب مابي الخاص بنادي ساسولو بمعنويات مرتفعة بعد انتصاراته الخمسة الأخيرة وقد رفع من خلالها سلسلة من 15 مباراة هي الأطول دون هزيمة هذا الموسم وهذا يعني أحقيته للسكوديتو الذي سيعادل من خلاله جاره بعدد الألقاب (19 لقباً)، وعلى الرغم من الانتصارات الصعبة والتعادلات المخيبة في بعض الأحيان إلا أنه يحسب للمدرب ستيفانو بيولي أنه بلغ النقطة 83 على بعد نقطة واحدة من التتويج بفريق لم يكتمل طوال الموسم تقريباً من خلال الإصابات التي ألمّت بنجومه.

ويعتبر الروزنييري الأفضل خارج ملعبه هذا الموسم من خلال 13 انتصاراً و4 تعادلات وهزيمة واحدة (43 نقطة) وذلك مقابل 38 نقطة في سان سيرو وهو ما يزيد حظوظه أمام ساسولو الذي يخوض المباراة تأدية للواجب وربما التقدم إلى النصف الأعلى من الجدول وقد سجل 6 انتصارات ومثلها تعادلات وكذلك هزائم على أرضه، وأيضاً إثبات نفسه أمام ميلان بعدما فاجأه في ميلانو ذهاباً بالفوز عليه 3/1 وهو أحد 6 انتصارات له على ميلان في 17 مواجهة بينهما بالسييرا A نصفها في سان سيرو ومنها اثنان في آخر زيارتين، أما آخرها في ملعب مابي فكان قبل ستة أعوام مقابل تعادلين و9 انتصارات للروزنييري آخر اثنين منها في ساسولو.

لا مكان للمعجزات

بالتأكيد فإن زمانها قد ولى إلا أن عالم كرة القدم حمال أوجه وشاهد على مفاجآت لم تكن في الحسبان فحتى وقت قريب كان بإمكان النييرازوري ان يكون متقدما في السباق لو أحسن التعامل مع مباراته المؤجلة على أرض بولونيا إلا أنه خسرها وبالتالي خرج أمر الحسم من يده ليصبح بأيدي جاره ومنافسه، وهاهو إنتر يستقبل سامبدوريا على أمل الفوز وانتظار هدية ساسولو ستكون بمثابة لقب، ويعد الإنتر أفضل فرق السييرا A داخل أرضه من خلال 13 فوزاً و3 تعادلات وهزيمتين، بينما أزرق جنوى الذي ضمن بقاءه في الدرجة الأولى لم يحصد سوى 15 نقطة من 38 خارج أرضه، ذهاباً تعادلا 2/2 وقد تبادلا الفوز كل في ملعبه إلا أنه الفوز الأخير لسامبدوريا خلال خمسة مواسم أخيرة أي منذ انتصاريه مرتين في موسم 2016/2017.

ثالث الهابطين

هو ما تبقى من معارك الهبوط إلى السييرا A وقد انحصر بين ساليرنتانا وكالياري، ولا يمكن المقارنة تاريخياً بين الفريقين إلا أن الأول نجح في تجنب الهزيمة خلال 7 جولات فائتة جمع خلالها 15 نقطة رافعاً رصيده إلى 31 نقطة وسيستقبل أودينيزي ثاني عشر اللائحة ولن يفيده الفوز حتى بالصعود ولو لمركز واحد وكان ساليرنتانا فاز ذهاباً بهدف، وبالمقابل فإن كالياري فشل بجمع أكثر من 4 نقاط خلال 10 جولات أخيرة ويلعب على أرض فينيسيا وسبق لهما التعادل ذهاباً 1/1، وبالمواجهات المباشرة تعادل الفريقان المعنيان ذهاباً وإياباً بهدف لمثله.

كذلك في إسبانيا يعيش ثلاثة أندية خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية وهي غرناطة (37 نقطة) ومايوركا وقادش (36 نقطة) ويتقدم الثاني على الأول والثالث بالمواجهات المباشرة وهذا يعني أن قادش أقرب إلى المغادرة فهو بحاجة إلى الفوز على أرض ألافيس (الهابط) وانتظار تعثر مايوركا الذي يحل ضيفاً على أوساسونا تاسع الترتيب وكذلك غرناطة الذي يستضيف إسبانيول ثالث عشر الجدول، وهو ما يبدو صعباً.

وأنهى البطل ريال مدريد الموسم بالتعادل السلبي مع ضيفه بيتيس الذي ضمن المركز الخامس وتعد المباراة بروفة جيدة للملكي استعداداً لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول السبت القادم.

مباريات اليوم

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 38

مان سيتي × أستون فيلا، ليفربول × وولفرهامبتون، تشيلسي × واتفورد، نوريتش × توتنهام، الآرسنال × إيفرتون، برايتون × ويستهام، كريستال بالاس × مان يونايتد، ليستر سيتي × ساوثهامبتون، بيرنلي × نيوكاسل، برينتفورد × ليدز يونايتد (6.00).

الدوري الإسباني – الأسبوع 38

إلشي × خيتافي (6.30)، غرناطة × اسبانيول، ألافيس × قادش، أوساسونا × مايوركا (9.00)، برشلونة × فياريال، سوسيداد × أتلتيكو مدريد، إشبيلية × بلباو(11.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 38

سيبيزيا × نابولي (1.30)، ساسولو × ميلان، إنتر ميلانو × سامبدوريا (7.00)، ساليرنتانا × أودينيزي، فينيسيا × كالياري (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن