شؤون محلية

بـ38 سيارة إطفاء وعشرة أبراج مراقبة … اللاذقية تقرّ خطة إدارة مكافحة حرائق الغابات

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أقرت محافظة اللاذقية خطة إدارة مكافحة حرائق الغابات التي أعدتها مديرية الزراعة، وذلك استعداداً لموسم الصيف تحسباً من أن تحدث به الحرائق في الأراضي الزراعية بشكل عام.

وتبنّت الخطة دور ومسؤوليات الجهات العامة كافة من جوانب توعوية وتقديم التسهيلات والمؤازرة لفرق الإطفاء والإعلام عن الحرائق وتأمين سرعة الاستجابة وتحريك الآليات المطلوبة والاستفادة من الآليات للجهات العامة والفعاليات الخاصة في موقع الحريق وقيادة فرق الإطفاء وغيرها من الجوانب اللوجستية.

وخلال اجتماع بمحافظة اللاذقية حول خطة مكافحة حرائق الغابات، أشار المحافظ عامر هلال إلى أن الخطة معنية بالاستفادة من كل التجارب السابقة وزج كل الإمكانات للجهات العامة والفعاليات الخاصة في موقع الحريق لضمان سرعة التدخل والاستجابة وبالتالي التخفيف من الأضرار.

وذكر هلال أن الاجتماع استباقي لتنسيق كل الجهود بين منظومة الإطفاء والجهات الداعمة لها وخاصة من الجهات العسكرية التي كان لوجودها بشكل دائم حافز كبير على العمل والإنجاز، مشيراً إلى الطموح لوضع خطة تؤمن أقل زمن لوصول فرق الإطفاء وتأمين احتياجاتها للتخفيف من أضرار الحرائق وخسائرها.

وأكد أن الأهم اتخاذ كل الإجراءات لمنع الحرائق والحد من وقوعها من خلال نشر الوعي بالممارسات الصحيحة وتفاعل المجتمع الأهلي، وسرعة الإبلاغ عن حدوث الحرائق والتعامل معها.

وعرض مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لجوانب الخطة ودور كل جهة فيها والإمكانات وتوزعها في مناطق المحافظة وأسباب الحرائق وطرق تلافيها والصعوبات التي تعترض عمل فرق الإطفاء.

وأكد دوبا لـ«الوطن»، أهمية الاجتماع لمناقشة خطة الحرائق وعرض الإمكانيات ودور المؤسسات كافة سواء توعوية أم إجرائية، والاستفادة من الخبرة التراكمية لتجارب مررنا بها في السنوات السابقة.

ولفت مدير الزراعة إلى وجود 38 سيارة إطفاء منتشرة في ريف المحافظة، و5 مراكز إطفاء و10 أبراج مراقبة للإبلاغ عن أي حريق، مع تشكيل 15 فرقة تدخل سريع، إضافة لإقامة نقاط لتأمين المياه للأماكن البعيدة لتساهم بشكل سريع في إخماد أي حريق.

وأشار دوبا إلى العمل على تلافي الثغرات كافة للوصول إلى خطة أكثر كمالية وكفاءة في عمليات إخماد الحرائق، مؤكداً العمل والتعاون بين جميع الجهات للوصول إلى جاهزية تامة لموسم حرائق عام 2022 بأفضل النتائج وأقل الأضرار.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية أن مكافحة الحرائق تتطلب تضافر جهود الجميع، لافتاً إلى أهمية إيجاد غرفة عمليات مناوبة يومياً تضم كل الجهات المعنية.

وأشار إلى أن الحرائق تم استخدامها من التنظيمات الإرهابية وداعميها للتأثير في الواقع الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع.

بدوره، أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية هيثم إسماعيل أهمية تأمين الوصول السريع لفرق الإطفاء للسيطرة على الحرائق في بدايتها وتعميم أرقام فرق الإطفاء والتدخل السريع في نطاق عملها.

وحول عمل الوحدات الشرطية بهذا الخصوص، أكد قائد شرطة المحافظة اللواء عبدو كرم أن قيادة الشرطة تعمل على متابعة متسببي الحرائق والتعدي على الحراج وقطع الأخشاب مشيراً إلى أنه قد تم توقيف بعض المخالفين.

وأكد كرم العمل على إزالة أسباب الحرائق والحد منها، مشيراً إلى أهمية إعداد قاعدة بيانات كاملة حول توزع الإمكانات المشاركة بعمليات الإطفاء وتكليف كل جهة بتنفيذ مضمون الاجتماع والعمل على إزالة أسباب حدوث الحرائق والحد منها.

وحول جهوزية منظومة الإطفاء، أكد قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر لـ«الوطن»، الجهوزية التامة للتعامل مع أي حريق، في أي موقع بالمدينة أو بريف المحافظة.

وقال جعفر: إن الفوج جاهز بدءاً من العناصر إلى الآليات والمعدات وحتى أجهزة الاتصالات والجاهزة بنسبة 100%، مشيراً إلى وجود 8 مراكز إطفاء في الأرياف، مع استعداد وحدات الإطفاء في الريف والمدينة للتعامل مع أي طارئ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن