ملتقى حواري في حماة احتفاء بأعياد تشرين
حماة- محمد أحمد خبازي :
أقام فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي احتفاء بأعياد تشرين المجيدة «ملتقى البعث للحوار الفكري»، بعنوان «استمرار دور الدولة السورية أثناء الحرب في واجباتها الدفاعية ووظيفتها الاجتماعية»، بحضور أمين فرع حماة للحزب مصطفى سكري، ومحافظ حماة غسان خلف، وفعاليات حزبية وشعبية ونقابية واجتماعية وشبابية.
وقال سكري: «إن صمود سورية جاء بفضل القاعدة المتينة التي بنتها الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد والثالوث المقدس الشعب والجيش والقائد، فالشعب التف حول قيادته الحكيمة وصمد بوجه الحصار والجيش قدم التضحيات وروى بدماء أبطاله الزكية أرض الوطن»، وأشار إلى عطاء الرئيس بشار الأسد لأبناء محافظة حماة، فتم إحداث جامعة حماة لتكون منارة ثقافية وعلمية على امتداد ساحة الوطن.
وتحدث مدير مكتبة الأسد الوطنية صالح الصالح حول دور المؤسسات الثقافية في سورية كصرح تراثي تاريخي وفكري، مبينا، أن «الحرب الضروس التي تشن على سورية هي في ظاهرها حرب عسكرية قامت على نشر ثقافة القتل وتدمير البنى التحتية من خلال المجموعات المسلحة، وحرب أخرى قامت على إقصاء الثقافة التي عملنا في حزب البعث على بنائها لدى جيل الشباب منذ خمسين عاماً وهي ثقافة وطنية قومية تقوم على المحبة والتعايش، وإحلال ثقافة ومفاهيم أخرى مكانها تقوم على ثقافة القتل والإرهاب والفكر الظلامي».
وتطرق الصالح لواقع المؤسسات الثقافية ما قبل الأزمة وما بعدها وما هو المطلوب منها لتطوير آلية الخطاب وأدواته في الحرب التي تشن على سورية، مؤكداً ضرورة العمل على إعادة تأهيل المؤسسات الثقافية وإعادة الثقة مابين الفرد والمجتمع ومابين الفرد ومؤسسات الدولة، والتأسيس لثقافة مستقبلية تقوم على بناء جيل متنور، وأن ندعم صناعة الثقافة، وأكد ضرورة التوجه إلى جيل الشباب والعمل على جذبهم وشدهم للمساهمة في بناء الوطن وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في هذا الجانب.
وبدورها، تحدث نائب عميد كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق أشواق عباس، حول دور كلية العلوم السياسية في فضح جرائم الإرهاب وغرس قيم المواطنة والانتماء، وبينت أن الحرب على سورية استهدفت العقل المدني للإنسان السوري قبل كل شي آخر، والمكونات الأصيلة للمجتمع السوري، وعملت على تهجير الكفاءات البشرية وسرقة الكوادر البشرية، ونحن في مرحلة إعادة الإعمار سنصر على إعادة بناء الإنسان السوري.
كما تحدث مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام ملاذ مقداد، حول دور وزارة الإعلام في تحليل مواقف المحطات الإعلامية وأبعاد رسائلها، وأضاف: «إن الإعلام السوري وقف في وجه هذه الحرب الكونية رغم تواضع إمكاناته التقنية والفنية، ودافع بكل قوته عن سورية، محاولاً ما استطاع إظهار الإعلام عربيّ اللسان غربي الهوى على حقيقته، وكشف التضليل الإعلامي الممنهج الذي تمارسه هذه الوسائل».
وبين مقداد، أن هذه الوسائل الإعلامية المعادية مثل «العربية» و«البي بي سي» و«الفرانس 24»، وغيرها من القنوات المأجورة سعت إلى تحقيق هدفها عبر تدمير سورية المقاومة، ودعا الإعلام الوطني للاهتمام بقضايا المواطنين وتسليط الضوء عليها.