واشنطن تريد اتفاقاً مع روسيا بعد نصب «إس 400» في سورية
وكالات :
رأت الولايات المتحدة الأميركية، أن هناك حاجة إلى عقد اتفاق جديد مع روسيا بعد نصب الأخيرة منظومة «إس 400» للدفاع الصاروخي في سورية رداً على إسقاط تركيا قاذفة روسية فوق أجواء محافظة اللاذقية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى إعلانه قرار نشر المنظومة، أن «إس 400» ستحمي الطيّارين الروس وطائراتهم التي تنفذ منذ 30 أيلول الماضي، عملية عسكرية بالتعاون مع الجيش العربي السوري، ضد التنظيمات الإرهابية في سورية. وقال بوتين: «نحن بحاجة إلى حماية قوتنا الجوية، ولذلك وضعنا نظاماً حديثاً وهو «إس 400». أنه أحد أكثر الأنظمة فاعلية وكفاءة في العالم».
وستوفر المنظومة لروسيا، القدرة على السيطرة على مئات الأميال من المجال الجوي لتركيا وسورية.
ونقلت شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، عن مسؤول عسكري أميركي، قوله: «وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لا تعتقد أن المنظومة جاهزة للعمل تماماً، لكنها (الوزارة) تراقب التطورات ساعة بساعة».
وذكرت الشبكة أنه في حال «فعّل الروس المنظومة، فإنه من الممكن أن يتعيّن على الطائرات الحربية الأميركية البدء بالطيران بجهاز إلكتروني متخصص في التشويش لحمايتها، أو حتى التخلي عن بعض الغارات»
وقال مسؤولون أميركيون لـ«سي. إن. إن» إن بلادهم «بحاجة إلى اتفاق (جديد) في كيفية المضي قدماً قبل تفعيل النظام».
ومنذ صيف العام الماضي، تقود واشنطن تحالفاً دولياً يشن حملة ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في كل من سورية والعراق.
وسبق للولايات المتحدة وروسيا أن وقعتا على اتفاق «عدم التصادم»، الذي وضع آليات لمنع طائرات الدولتين العاملة في المجال الجوي السوري، من الاحتكاك. وشددت موسكو، التي اعتبرت أن الاتفاق غير كافٍ، على أن واشنطن ملزمة بجعل حلفائها في التحالف الدولي، تطبق «عدم التصادم» أيضاً.
وسبق لبوتين، أن قال إن أميركا كانت تعلم في وقت سابق بمكان المقاتلة الروسية، لكنها لم تفعل أي شيء لمنع تركيا من إسقاطها. لكن مسؤولين عسكريين أميركيين نفيا علمهما بذلك.