عربي ودولي

واشنطن وسيئول تتفقان على تفعيل إستراتيجية الردع عالية المستوى

| وكالات

أعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول، خلال لقائهما، أمس السبت في سيئول عزمهما على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين للتصدي لما سمياه «مخاطر كوريا الشمالية وتعزيز آليات الردع ضدها».
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بيان مشترك صدر في ختام القمة التي جمعت بايدن ويون سوك يول قوله إنه «نظراً إلى تنامي التهديد الذي تطرحه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، يتفق القائدان على بدء محادثات من أجل توسيع مدى وحجم التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها».
في السياق، قال بايدن: «ناقشت مع نظيري الكوري الجنوبي العمل لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة بما في ذلك مخاطر كوريا الشمالية واتفقنا على تعزيز آليات الردع».
وأضاف: «التحالف المستمر منذ 70 عاماً بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بُني على أساس معارضة تغيير الحدود بالقوة والعمل المشترك لردع كوريا الشمالية والحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة».
من جهته، أكد رئيس كوريا الجنوبية أن دعوة بلاده إلى الحوار مع كوريا الشمالية لا تزال مفتوحة «إن كانت نية بيونغ يانغ صادقة لنزع السلاح النووي».
وزار الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي يوم الجمعة الماضي مصنع «سامسونغ» للإلكترونيات في بينغتيك، وقال يون سوك يول، خلال الزيارة: إن «الصناعة المتقدمة تكون ممكنة إذا توفرت أجواء الحرية والابتكار، وتتعذر في غياب أنظمة الديمقراطية الحرة ».
وقال يون متحدثاً عن مصنع «سامسونغ»: «هذا هو موقع التحالف الكوري-الأميركي في الصناعة والتكنولوجيا، وإنّ صناعة أشباه الموصلات هي محور التحالف الكوري –الأميركي».
من جهته قال بايدن: «بالتعاون مع جمهورية كوريا، ننتج رقائق أشباه الموصلات التي تعتبر بالغة الأهمية لبلدينا وللقطاعات الأساسية للاقتصاد العالمي».
وتابع: إن «الولايات المتحدة وجمهورية كوريا تعملان معاً لإنتاج أفضل التقنيات وأكثرها تقدماً في العالم»، مشيراً إلى أن «مصنع «سامسونغ» دليل على ذلك»، ما يمنح البلدين ميزة تنافسية في الاقتصاد العالمي إذا استطاعا الحفاظ على مرونة سلاسل التوريد لدينا وموثوقيتها وأمانها.
وأكّد الرئيس الأميركي أنه ستتم كتابة الكثير من مستقبل العالم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال العقود القادمة، معتبراً أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للاستثمار، وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين.
وكان بايدن قد وصل، الجمعة، إلى كوريا الجنوبية في إطار أول جولة آسيوية له تشمل اليابان أيضاً التي يزورها اليوم الأحد، وتهدف هذه الزيارة إلى تأكيد التزام إدارته الدبلوماسي والاقتصادي تجاه المنطقة في مواجهة الصين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن