عربي ودولي

مقتل 3 من العمال الكردستاني جرّاء قصف الطائرات التركية لمقر الحزب شمال العراق … معلومات عن تقارب بين «التنسيقي» والمستقلين يجدد الأمل بإنهاء الانسداد السياسي

| وكالات

مع تواصل الانسداد السياسي الذي يشهده العراق لجهة تشكيل الحكومة، والذهاب تالياً لانتخاب رئيس الجمهورية، ثمة أحاديث عن بارقة أمل في حصول انفراجة ما لجهة تقارب بين النواب المستقلين والإطار التنسيقي، وبين الأخير وبعض نواب «التحالف الثلاثي»، على حين قتل 3 من عناصر حزب العمال الكردستاني، جرّاء قصف الطائرات التركية لمقر للحزب بين محافظتي السليمانية وكركوك.
وفي التفاصيل أكدت الأمينة العامة لحركة بلادي الوطنية زهرة البجاري، أمس السبت، أن الكثير من النواب المستقلين والحركات الناشئة يقفون إلى جانب الإطار التنسيقي الذي يضم ائتلاف دولة القانون، تحالف قوى الدولة، تحالف النصر، تحالف الفتح، حركة عطاء، حزب الفضيلة، في مبادرته بغية فك الأزمة السياسية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن البجاري قولها أمس إن «حركة بلادي الوطنية تقف إلى جانب الإطار في مبادرته بغية الخروج من حالة الانسداد السياسي».
وأشارت إلى أن الكثير من النواب المستقلين والحركات الناشئة ترحب بمبادرة الإطار وسيكون لحركة «بلادي» حوارات وتحركات مكثفة من أجل تحقيق انفراجة والجلوس على طاولة الحوار.
وتابعت البجاري إن «الإطار يدعم في مبادرة المستقلين والحركات الناشئة لفك الأزمة السياسية الموجودة»، مؤكدة أن قوى الإطار التنسيقي ليس لديها الرغبة بتشكيل الحكومة وإنما الحفاظ على وحدة المكون الشيعي الأكبر في البلاد.
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون جواد الغزالي كشف في وقت سابق، عن محادثات ستجمع قوى الإطار التنسيقي والمستقلين والحركات الناشئة في الأيام المقبلة، مبيناً أن الإطار قريب من الوصول إلى النصف زائد واحد.
وفي السياق كشف النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي، أمس السبت، عن حصول إشارات إيجابية لمبادرة الإطار التنسيقي من قبل سنة التحالف الثلاثي: الكتلة الصدرية وتحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك بوجود رغبة لحل حالة الانسداد السياسي، مشيراً إلى أن هناك لقاءات بين أطراف الإطار التنسيقي وممثلين عن السيادة والذي يضم «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، و«عزم» بقيادة رجل الأعمال خميس الخنجر، وكذلك مثلها مع النواب المستقلين.
وقال الصالحي إن: «المبادرة التي طرحتها قوى الإطار التنسيقي لاقت صدى لدى الأوساط السياسية ومنها بعض من قوى التحالف الثلاثي وعدد كبير من النواب المستقلين».
وأوضح أن قوى الإطار التنسيقي حصلت على إشارات إيجابية من قبل سنة التحالف الثلاثي وذلك من خلال اللقاءات التي حصلت بعد إعلان المبادرة، مرجحاً أن تتطور تلك الإشارات الإيجابية إلى حصول اتفاق لحل أزمة الانسداد السياسي.
وأشار الصالحي إلى أن التيار الصدري ما زال مصراً على موقفه ولا يوجد أي اتصال سياسي وعلى أي مستوى بينه وبين قوى الإطار التنسيقي في الوقت الحالي.
ميدانياً ألقت القوات العراقية، أمس السبت، القبض على ثلاثة إرهابيين خلال محاولتهم الدخول إلى العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن خلية الإعلام الأمني قولها في بيان إن «القوات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب في أثناء محاولتهم الدخول إلى بغداد عبر نقاط أبي غريب وهور رجب بجانب الكرخ».
وأضاف البيان إنه تم تسليم المتهمين إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
في غضون ذلك ذكرت قناة «الميادين» أن طائرتين مسيرتين تركيتين قصفتا، أمس السبت، حدود قرية توتاقلي التابعة لقضاء جمجمال بين محافظتي السليمانية وكركوك.
وأكدت «الميادين» مقتل 3 من عناصر حزب العمال الكردستاني، وسقوط مدنيين اثنين، جرّاء قصف الطائرات التركية لمقر يُعتقد أنه يعود لحزب العمال في ناحية أخجلر التابع لقضاء جمجمال.
بدورها، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي مقتل 3 ضباط و6 جنود أتراك في عملياتها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، لترتفع بذلك خسائر الجيش التركي منذ بدء عمليات ما سمته «قفل المخلب» إلى مقتل ثلاثة ضباط وسبعة جنود، وإصابة سبعة جنود آخرين.
وأعلنت النظام التركي، في 18 نيسان الماضي، إطلاق ما أسماها عملية «قفل المخلب» ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان شمال العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن