رام الله: الجريمة ترجمة عملية لتوجيهات بينيت وعلى «الجنائية الدولية» الإسراع بتحقيقاتها … الاحتلال واصل أعماله العدوانية وجنين شيعت الشهيد الفايد وأعلنت الإضراب العام
| وكالات
حداداً على روح الشهيد أمجد الفايد (17 عاماً) الذي سقط أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عم الإضراب التجاري الشامل مدينة جنين ومخيمها، على حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاقتحامات المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها، وأدت إلى جريمة الإعدام الميداني للشهيد الفايد، وإصابة فتى آخر بجروح حرجة.
واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أمس السبت، حسب ما ذكرت وكالة «وفا» أن هذه الجريمة ترجمة عملية لتوجيهات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت، الذي أكد في أكثر من مناسبة عدم وجود أي قيود أو روابط لتصرفات أو ممارسات جيش الاحتلال.
وحذرت من مغبة التعامل مع شهدائنا كأرقام وبيانات إحصائية، ما يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم وتصعيد عدوانها ضد شعبنا.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، مشددة على أنها تتابع ملف جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون مع المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق المستمرة المنبثقة منه لضمان مثول مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم المختصة.
ودعت الخارجية الأمين العام للأمم المتحدة إلى سرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.
في أثناء ذلك شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في جنين، أمس السبت، جثمان الشهيد الفايد.
وحسب «وفا» انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة، وصولاً إلى منزل عائلته في المخيم، حيث ألقت نظرة الوداع الأخير عليه، قبل أن ينطلق في مسيرة حاشدة باتجاه مقبرة الشهداء، وسط ترديد هتافات منددة بالاحتلال وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، خاصة عدوانه المتواصل على جنين ومخيمها.
وألقيت عدة كلمات لفصائل العمل الوطني والإسلامي، التي دعت إلى مزيد من الوحدة الوطنية من أجل التصدي لجرائم الاحتلال المستمرة، وإعداماته المتواصلة، التي كان آخرها إعدام الشهيد الفايد.
وأكد المتحدثون، أن جرائم الاحتلال بحق أبناء جنين ومخيمها لن ترهب أبناء شعبنا، وسوف يستمرون في المقاومة حتى دحر الاحتلال.
من جانبه، قال والد الشهيد وليد الفايد: إن وحدات خاصة مستعربة بمساندة قوات الاحتلال أصابت نجله بعدة رصاصات في الساق، وعندما حاول الفرار على شارع جنين- حيفا، أمطرته بزخات من الرصاص، ما أدى إلى إصابته بـ11 رصاصة في كل أنحاء جسده.
وحمّل والد الشهيد سلطات الاحتلال مسؤولية إعدامه، مشيراً إلى أن ما حصل مع الشهيد داوود زبيدي من عملية إعدام حصل مع نجله وبقية الشهداء.
وعم الإضراب التجاري الشامل مدينة جنين ومخيمها، أمس، حداداً على روح الشهيد الفايد، واستنكاراً لعدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ودارت مواجهات عنيفة مع الشبان عند شارع حيفا، أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية باتجاه الشبان.
وفي نابلس واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، إغلاق طرق ومداخل فرعية في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق ستة مداخل وطرق فرعية في بلدة حوارة، تربط بين البلدة وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها.
على خط مواز أطلقت قوات الاحتلال، أمس السبت، النار صوب مجموعة من المزارعين شرق محافظة غزة، واستهدفت مراكب الصيادين في بحر رفح.
وذكرت «وفا»، أن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق غزة فتحت وبكثافة نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية في منطقة الطاقة شرق المحافظة، وأجبرت المزارعين على الانسحاب من أراضيهم.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه رعاة الأغنام شرق بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، وأجبرتهم على الانسحاب، ومغادرة أراضيهم.
كما أطلقت زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض بحر رفح جنوب القطاع نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين في بحر المحافظة، وأجبرتهم على الانسحاب.
يشار إلى أن الاحتلال يتعمد يومياً استهداف المزارعين في المناطق الزراعية الحدودية شمال القطاع وشرقه، إضافة إلى التأثير سلباً على حياة الصيادين في بحر غزة ومنعهم من جلب قوت أطفالهم.