أعلن مصدر امني رفيع المستوى في محافظة الأنبار غرب العراق، أمس، تسجيل حالات تسلل لقيادات من تنظيم داعش الإرهابي بعلم الأميركيين أثناء عملية عودة الأسر النازحة من «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية إلى «مخيم الجدعة» في الموصل شمال العراق.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن المصدر أن «معلومات استخبارية توافرت لدى القوات الأمنية تفيد بأن عمليات تسلل لقيادات داعشية سجلت أثناء عمليات نقل أسر التنظيم الإجرامي من «مخيم الهول» في سورية إلى «مخيم الجدعة» في الموصل وبعلم جهات متنفذة في خطوة غير واضحة المعالم».
وأضاف المصدر: إن «عدداً من قيادات التنظيم الإجرامي تم تهريبها من «مخيم الهول» في سورية إلى دول الجوار وبعلم القوات الأميركية بحجة أنهم أعيدوا إلى مناطقهم».
والأربعاء الماضي حذّر الخبير الأمني العراقي عدنان محمد التميمي من أن مستوى التهديدات على حدود بلاده مع سورية هو الأكبر، وخاصة في ظل وجود «مخيم الهول» الذي يضم أكثر من 20 ألف إرهابي والحركات المشبوهة للقوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» في العراق.
وذكر المصدر الأمني أن «خطة توطين وعودة أسر الدواعش إلى مناطقهم المحررة غير واضحة المعالم على الرغم من اعتراض قيادات أمنية على آلية عودتهم في مرحلة حرجة يمر بها البلد إلا أن جهات إقليمية تعمل على عودة هذه الأسر لدوافع سياسية من أجل إرباك الوضع الأمني خاصة في المحافظات المحررة».
وأكد المصدر، أن «معظم القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني رفضت عودة أسر الدواعش إلى مناطقهم المحررة خشية إرباك الوضع الأمني وخاصة أن البلد يمر بمرحلة حرجة نتيجة عدم حسم تشكيل الحكومة الجديدة».