سورية

شددت على أن تأمين الأموال لمساعدة الناس أمر بالغ الأهمية … مسؤولة أممية: يجب عدم السماح بأن تصبح سورية أزمة منسية

| الوطن

شددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، في ختام زيارة لسورية على أنه «لا ينبغي نسيان سورية»، معتبرة أن تأمين الأموال لمساعدة الناس على التكيف وإعادة بناء حياتهم وزيادة الوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين أمر بالغ الأهمية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أصدره أول من أمس، في ختام زيارة مسويا إلى سورية التي استمرت ثلاثة أيام، ونشره موقع أخبار الأمم المتحدة: «اختتمت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، زيارة إلى سورية استمرت ثلاثة أيام، وهي أول زيارة رسمية لها إلى المنطقة منذ توليها مهامها».

وذكر البيان، أن «مسويا التقت بالعائلات المتضررة وجددت التزام الأمم المتحدة بمساعدة المحتاجين، وحثت المانحين على عدم السماح بأن تصبح سورية أزمة منسية».

وأوضح أن مسويا التقت بالعائلات المتضررة وجددت التزام الأمم المتحدة بمساعدة المحتاجين، وحثت المانحين على عدم السماح بأن تصبح سورية أزمة منسية.

وقالت مساعدة الأمين العام في البيان: «لم ينعم المدنيون في سورية بأي راحة بعد أكثر من عقد من الصراع، بالنسبة لي، كان من الأهمية زيارة المجتمعات التي تتحمل وطأة هذه الأزمة والاستماع إلى الفرق الإنسانية العاملة على الأرض لمساعدة الملايين من الأشخاص المستضعفين في جميع أنحاء البلاد».

وزارت مسويا المشاريع المدعومة من الصندوق الإنساني المعني بسورية في حمص، وهو صندوق قُطري تديره الأمم المتحدة في سورية حيث يجمع المانحون تبرعاتهم، وفق ما ذكر البيان.

وقالت: «لقد أذهلتني شجاعة ومرونة الشعب السوري ولاسيما النساء اللواتي قابلتهن، رغم أنهن من بين الأكثر تضرراً. خلال زيارتي، التقيت بأم لثلاثة أطفال عادت مؤخراً إلى حمص بعد ثماني سنوات من النزوح، إنها تعيد بناء حياتها ببطء، بفضل الدعم الذي تتلقاه من خلال صندوق سورية الإنساني. قصتها وقصص العديد من النساء والرجال السوريين الأقوياء الآخرين هي ما أرغب في نقله إلى العالم نحن مدينون لهم بمنحهم صوتاً».

وذكر البيان، أن 4.1 ملايين شخص في شمال غرب سورية، يحتاجون إلى المساعدة، فيما لا يزال انعدام الأمن الغذائي مرتفعاً للغاية في جميع أنحاء البلاد، حيث يؤثر على ما يقدر بنحو 12 مليون شخص.

وأشار إلى أنه يوجد حالياً 6.9 ملايين نازح داخلي في سورية و5.6 ملايين لاجئ سوري في البلدان المجاورة وخارجها.

وحذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن يؤدي ارتفاع أعداد المتأثرين من «النزاع إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والنزوح المستمر والصدمات المناخية، وخاصة الجفاف، فضلاً عن تأثير عقد من الصراع الذي دمر الكثير من البنية التحتية والخدمات العامة في البلاد».

وقالت مسويا: «لم تنته الأزمة السورية بعد ولا ينبغي نسيان سورية. إن تأمين الأموال لمساعدة الناس على التكيف وإعادة بناء حياتهم وزيادة الوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين أمر بالغ الأهمية».

والأربعاء الماضي، شدد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، خلال لقائه ميسويا والوفد المرافق على ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل جهودها لوضع حد للإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على الشعب السوري، والتي تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتؤثر في أداء المنظمة الأممية لمهامها الإنسانية في سورية.

وبحث المقداد مع مسويا، دور الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية للأوضاع في سورية والأنشطة التي يقوم بها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية «أوتشا» والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني ومختلف جوانب العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها في سورية.

وعبّر المقداد خلال اللقاء عن استهجانه لقيام الدول الغربية بتسييس المساعدات الإنسانية سعياً لتحقيق أهداف سياسية، مشدداً على أهمية التقيد بمبادئ العمل الإنساني في سورية والالتزام بالحيادية والاستقلالية ما يسهم في تأمين الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها الفعليين من داخل سورية في إطار التقيد التام باحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جانبها، أكدت مسويا خلال اللقاء اهتمامها بتأمين التمويل اللازم للعمل الإنساني في سورية، واعتبرت أن سورية تأتي بين أولويات العمل الإنساني في الأمم المتحدة، وتوجهت بالشكر للحكومة السورية على التسهيلات التي تقدمها لإنجاح عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفة: إنها تتطلع إلى تحسين آليات العمل بما يؤدي إلى تعزيز التعاون والتنسيق في جميع هذه المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن