خنقوا أحدهم بسلك وأطعموا آخر تراباً.. وتركيا ترحل 14 منهم … صور وتسجيلات للاجئين سوريين تفضح انتهاكات السلطات اليونانية بحقهم
| وكالات
تداول ناشطون وصفحات إعلامية صوراً للاجئين سوريين من مدينة درعا، تعرضوا للتعذيب والضرب الشديد والإهانة على يد حرس الحدود اليونانيين، تزامناً مع بدء سلطات النظام التركي بترحيل 14 لاجئاً سورياً بسبب شجار اندلع فيما بينهم، وإصابة لاجئة سورية وعدة أشخاص آخرين نتيجة عملية طعن في النرويج إثر شجار عائلي.
ووصف الناشطون والصفحات ما حدث لهؤلاء اللاجئين على يد حرس الحدود اليونانيين بأكبر عملية عنف ضد مهاجرين حاولوا الوصول إلى اليونان عبر الطريق البري قادمين من تركيا، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ونشرت «مجموعة الإنقاذ الموحد» التي تعمل على استلام نداءات الاستغاثة للاجئين في البر والبحر على صفحتها في «فيسبوك»، صوراً ومراسلات للاجئين سوريين تعرضوا للتعذيب والضرب الشديد على يد عناصر الحدود اليونانيين الذين قاموا أيضاً بسرقتهم وطردهم للحدود التركية وعرضوهم للموت.
وأظهرت الصور المنشورة، آثار عنف مفرط استخدمته القوات اليونانية ضد المهاجرين واللاجئين، على حين قال أحد الذين تعرضوا للعنف: إنهم «جعلوه يأكل التراب وهم يبتسمون، كما سرقوا منه نقوده وانهالوا عليه بـ«الضرب»، بينما أكد آخر أنه جرى خنقه بسلك شحن الهاتف ومن ثم انهالوا عليه بالضرب.
وذكرت «المجموعة»، أن العديد من اللاجئين وصفوا أحداثاً مرعبة حصلت معهم وبيّنوا أنهم عندما أرادوا دخول اليونان تم القبض عليهم وتعذيبهم بـ«الكرباج» وأخذ نقودهم، مضيفة: جرى بعد ذلك نزع ملابسهم وسجنهم يوماً واحداً في مكان غير لائق لا ضوء فيه، كما وضع 300 شخص منهم في غرفة لا تتسع إلا لخمسين شخصاً، ما جعل الجميع يبيتون ليلتهم واقفين.
وأكدت أن «اللاجئين في اليوم التالي أخرجوا من السجن ثم قام حرس الحدود اليونانيين مجدداً بضربهم وإجبارهم على قطع النهر باتجاه الطرف التركي، حيث تمكنوا لاحقاً من العودة إلى مدينة إسطنبول»، على حين أكد لاجئ سوري آخر أنه تم الاعتداء عليه بشكل وحشي ولم يعد يستطيع التنفس، كما أخذوا منه هاتفه ومبلغ 650 يورو.
ولفتت، إلى أن اللاجئين الناجين رووا أيضاً، أن حرس الحدود اليونانيين سألوهم ما دينكم؟ وعندما أجابوهم بأنهم مسلمون، انهالوا فجأة عليهم بالضرب.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية ومنها النظام التركي وألمانيا تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
بموازاة ذلك، باشرت سلطات النظام التركي بترحيل 14 لاجئاً سورياً بسبب شجار اندلع فيما بينهم استخدموا فيه العصي والسكاكين بولاية أفيون قره حصار، وذلك وفق ما ذكرت المواقع المعارضة.
وأوضحت تلك السلطات، أن الشجار جاء نتيجة «نظرات متبادلة» بين المجموعتين المشاركتين في القتال، حيث كانتا على خلاف سابق.
من جهتها، ذكرت وكالة «HIBYA» التركية، أنه تم نقل السوريين المشاركين في القتال الذي أسقط العديد من الجرحى في منطقة إيميرداغ في أفيون قره حصار من إدارة الهجرة في الولاية إلى مركز ترحيل غازي عنتاب ليتم ترحيلهم تحت إشراف الشرطة، حسب المواقع.