حارم وسلقين ودركوش بدل باب الهوى وبوابة السلامة لإمداد المسلحين بالأسلحة من تركيا
إدلب- الوطن – وكالات :
حولت الإمدادات العسكرية التي تمررها تركيا إلى المسلحين تحت مسمى المساعدات الإنسانية إلى معابر غير نظامية في مدن حارم وسلقين ودركوش في إدلب بعد استهداف سلاح الجو الروسي في الأيام الأخيرة شرايين الإمداد القادمة عبر بوابة السلامة الحدودية في حلب ومعبر باب الهوى في إدلب.
وأكد مصدر معارض مقرب مما يدعى «جيش الفتح في إدلب» لـ«الوطن»، أن تفاهماً جرى بين ما يدعى «جيش الفتح في إدلب» مع نظيره «جيش الفتح في حلب» لتغيير جهة العبور لشاحنات الأسلحة والذخيرة التي مصدرها تركيا إلى سلقين وحارم ودركوش الحدودية مع تركيا مقابل نيل حصته المقررة من المساعدات العسكرية للمساهمة في وقف تقدم الجيش العربي السوري في ريف حلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن السعودية وقطر تمول بالكامل صفقات الأسلحة التي عبرت شحنة كبيرة منها المعابر غير المخصصة للمساعدات الإنسانية عبر المدن الحدودية فجر أمس وتتألف من صواريخ «تاو» أميركية الصنع وراجمات صواريخ وقذائف متنوعة، وذلك بعد توجيه الأوامر بإطفاء الأنوار في هذه المدن وقت عبور شاحنات الأسلحة والذخيرة.
ولفت المصدر إلى أن المعبر الإنساني في قرية أطمة الحدودية مع تركيا شمال شرق إدلب سبق أن استخدم لتهريب الأسلحة بالتزامن مع معبر باب الهوى وبوابة السلامة التي شهدت الطرق المؤدية من الأول باتجاه سرمدا والدانا ومن الثاني نحو أعزاز هجمات مكثفة لسلاح الجو الروسي أدت إلى تدمير ما لا يقل على 65 شاحنة في أربعة أيام.
ونقل المصدر عن قيادات المسلحين وخصوصاً في حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، خشيتهم من استهداف خطوط الإمداد الجديدة في إدلب والتي من شأن إغلاقها وقف حركة تدفق السلاح وإغلاق الحدود التركية في وجهها، وهو ما وعد به وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أول أمس، ما سينعكس بشكل جذري ودراماتيكي على موازين القوى المحسومة سلفاً لمصلحة الجيش.
إلى ذلك نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش مدعومة بمجموعات الدفاع الشعبية كثفت عملياتها ضد تجمعات وفلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بلدة دير حافر شرق مدينة حلب بنحو 52 كم أسفرت عن «تدمير آليات بمن فيها وأسلحة وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين التكفيريين».
وإلى الجنوب الغربي من مدينة حلب بنحو 16 كم نفذت وحدة من الجيش عملية مركزة على تجمعات ومحاور تحرك مسلحي التنظيمات المسلحة في قرية زتيان أسفرت عن تدمير بؤر وأسلحة وذخائر وآليات لهم بما فيها من أسلحة ومسلحين.
وإلى الشمال من مدينة حلب، بين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش دمرت أوكارا وبؤرا للتنظيمات المسلحة في قرية باشكوي التابعة لناحية حريتان وذلك بعد يوم من تدمير مقرات لمسلحي «النصرة» و«أحرار الشام» في محيط مدرسة المروج الخاصة شمال بلدة عندان بالريف الشمالي.
وأوضح المصدر أن عمليات الجيش في مدينة حلب أسفرت عن تدمير بؤر وأسلحة وذخائر للتنظيمات المسلحة في عمليات دقيقة على تجمعاتهم وأوكارهم في أحياء الراموسة وبني زيد وبستان الباشا والشيخ خضر.
وتكبدت التنظيمات المسلحة المنتشرة في حلب وريفها خلال الأيام القليلة الماضية خسائر كبيرة بالأفراد والآليات والعتاد الحربي في عمليات للجيش مدعوما بالطيران الحربي ومجموعات الدفاع الشعبية.
وكانت تلك التنظيمات أقرت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس بمقتل من سمته «قائد كتيبة أحمد عساف في حركة أحرار الشام» عبد المعين أحمد حاج حمدان الملقب «أبو عبد اللـه الشرعي» وعدد من المسلحين الآخرين.