رياضة

على هامش الانتخابات..

| غسان شمة

أبت اللجنة المؤقتة أن تنهي أيامها الأخيرة في سدة اتحاد الكرة دون بدعة جديدة من العيار الثقيل، ودون أن تترك أثراً أخيراً نتذكره جميعاً، وقد ينافس بعض قراراتها التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت الجدل في مواقع مشهودة.. لكن لم ينقض وقت طويل حتى طلع نهار آخر ليمحو كلام الليل عندما أكد رئيس الاتحاد الرياضي العام أن الإعلام سيحضر الانتخابات اليوم وستكون له أماكنه المحددة..

نقطتان ينبغي الحديث فيهما ضمن هذا السياق أولاهما: هل هناك حقاً قرار من الاتحاد الآسيوي أو الدولي بهذا الخصوص أم لا؟.. وإذا كان هناك قرار كيف يتم تجاوزه ومناقضته بهذه البساطة، ومن يتحمل المسؤولية في هذه الحال؟

والثانية تتعلق بالعلاقة مع الإعلام فقد أثبتت الكثير ممن وصلوا إلى مبنى القبة الكروية، ومن ضمنهم اللجنة المؤقتة، أن معاناة الإعلام والإعلاميين كانت حاضرة في مشاهد عديدة ولا تسير، أحياناً، في إطارها السليم فكثير ممن يصل إلى هذه المهمة يريد تفصيل مقاييس خاصة به في هذا الإطار، والمؤسف أن ذلك قد يمتد أحياناً إلى مواقع أخرى في مفاصل العمل الرياضي في خضم لا ينتهي حول حضور أو دور الإعلام..؟!

بكل الأحوال نحن اليوم على عتبات جديدة، أو مستعادة، في عمل اتحاد الكرة المنتظر، وهنا يقف جميع القادمين بأصواتهم وأصوات أنديتهم أمام مسؤولية كبيرة في اختيار من سيمثلهم في المرحلة القادمة، وكيفية اختيار كل عضو، وما الأسس التي يقوم عليها هذا الاختيار..

بالطبع معظم المرشحين لهم تجربة سابقة ولهم حضورهم الإداري والفني وبعضهم قدم رؤيته لذلك ننتظر أن يقوم الناخبون بوضع الورقة التي تحمل صوتاً يمتلك من القناعة الكثير فيمن سيختاره على أساس من الوعد بعمل يساهم في تحسين واقع الكرة السورية على مختلف المستويات..

وباعتقادي أن مثل هذه المسؤولية ينبغي أن تكون نابعة من الصدق مع الذات أولاً لأنه لن يكون من المقبول العودة إلى دوامة الحديث عن حضور وعمل هذا المرشح أو ذاك بعد وصوله لسدة الاتحاد لأنه خياركم الذي يحمّلكم الكثير من المسؤولية التي تدركون حجمها إزاء معاناة تعرفون تفاصيلها الدقيقة..!

نتمنى أن تشهد الأيام القادمة اتحاداً يمتلك رؤية تكاملية ومنسجمة إلى أبعد الحدود لتحقيق الغاية المنشودة مع علمنا بالصعوبات الكثيرة التي تواجه عملاً بهذا الحجم..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن