رياضة

لمن الغلبة اليوم في قمة اللاذقية بين تشرين وقاسيون في فاينال سلة السيدات

| مهند الحسني

ستكون صالة المدينة الرياضية في اللاذقية مساء اليوم الإثنين مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على مجريات اللقاء الفاصل الذي يجمع فريقي قاسيون وتشرين ضمن مباريات الدور النصف النهائي لسلة السيدات بعدما تبادل الفريقان الفوز والخسارة مع افتتاح مباريات هذا الدور ولجأا للقاء فاصل من أجل تحديد صورة الفريق الذي سيواجه الثورة في المباراة النهائية التي ستقام في الحادي والثلاثين من شهر أيار الجاري.

عناوين اللقاء كثيرة ومهمة وفرصة الفوز متقاربة بنسبة كبيرة بعد الأداء الجيد الذي ظهرت عليه سيدات قاسيون في لقاء الإياب الذي جمع الفريقين مساء يوم الخميس الماضي بصالة الفيحاء بدمشق، حيث قدم قاسيون مستوى جيد.

لقاء التأهل

يدخل الفريقان أجواء اللقاء تحت شعار الفوز ولا شيء غيره، لأن الخسارة تعني تلاشي الحلم والخروج من المنافسة، والفريقان باتا يعرفان بعضهما جيداً بأسلوب اللعب ومقدرات اللاعبات، قاسيون سيلعب بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة وسط غياب أفضل لاعباته هبة بغدادي، لكن البديل لديه بات جاهزاً بوجود المتألق جلنار مبارك وصانعة الألعاب وقائدة الفريق ليانا غنوم إضافة لوجود عملاقة الفريق كارولين أبو لطيف تحت السلة، ومن ورائهن مدرب جيد بدت لمساته واضحة على أداء الفريق في اللقاء الثاني فردياً وجماعياً، ويدرك قاسيون أن رحلته لأجواء بحر اللاذقية لن تكون للسياحة وشم الهوا، وإنما بحاجة إلى اللعب بقوة وجدّية وأن تكون اللاعبات منضبطات في الشقين الدفاعي والهجومي مع تنفيذ دقيق لتعليمات مدرب الفريق أثناء سير المباراة والتقليل ما أمكن من الأخطاء، وعدم إضاعة الفرص السهلة، سيدات قاسيون يعشن في أجواء جيدة وهناك روح معنوية عالية يشهدها الفريق، ويبدو أن أجواء الضغط الجماهيري الذي ستشهده سيدات قاسيون من مشجعي تشرين تعرفه جيداً، وهنا يأتي دور الجهاز الفني والإداري في إخراج اللاعبات من هذه الأجواء.

على حين أن سيدات تشرين يأملن في أن يستعيد الفريق عافيته وتوازنه بعد صدمة الخسارة بالفيحاء، ويتطلعن أن تكون نجمة الفريق وهدافته سنا جلبي حاضرة بعد الإصابة التي لحقت بها في اللقاء الأخير بين الفريقين.

تشرين يعرف أنه سيواجه فريقاً كبيراً وهو الآخر لديه طموحات كبيرة بالتأهل للنهائي ويضم لاعبات متميزات، لكن طموح الفوز سيدفع سيدات تشرين لبذل جهود كبيرة من أجل تقديم أنفسهن بكل أناقة أمام جمهورهن بعد خسارتهن الأخيرة، ويضم الفريق لاعبات من مستوى عال أمثال سلاف خليل والعقل المفكر للفريق جيهان مملوك، واللاعبة الأوكرانية التي ظهرت بمستوى جيد ومن ورائهن مدرب مجتهد وخبير ويعرف كيف يتعامل مع اللقاءات المهمة والحساسة.

التوقع بنتيجة اللقاء صعبة نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة لكن تبقى هناك أفضلية نسبية لصاحبات الأرض سيدات تشرين لكن قاسيون قادر على قلب الموازين والعودة للعاصمة بنقاط الفوز والتأهل للمباراة النهائية.

مع العلم أن تشرين فاز في لقاء الذهاب 68-49 ورد قاسيون له الدين وفاز في الإياب بالفيحاء 72-66.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن