عربي ودولي

بايدن: نبحث في مسألة اللقاحات والعلاجات المتوافرة … قلق عالمي إزاء انتشار جدري القرود.. والإصابات 92

| وكالات

مع تزايد القلق بشأن مرض جدري القرود الذي انتشر في عدد من الدول، ووصل إلى منطقة الشرق الأوسط، أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، أنه حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بهذا المرض، وأن حالات جدري القرود المبلغ عنها لا ترتبط بالسفر إلى المناطق الموبوءة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المنظمة قولها إن حالات الإصابة بمرض جدري القردة لدى البشر ارتفعت إلى 92 مع عدم تسجيل أي وفيات نتيجة لذلك.
وأوضحت «الصحة العالمية» أنه بحلول يوم السبت الماضي، تلقت تقارير عن 92 حالة للمرض تم تأكيدها في المختبر، من 12 دولة من البلدان المشاركة غير الموبوءة.
وأكدت المنظمة أنه حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بهذا المرض، وأن حالات جدري القرود المبلغ عنها لا ترتبط بالسفر إلى المناطق الموبوءة.
وقال المسؤول بمنظمة الصحة العالمية ديفيد هيمان لوكالة «رويترز» إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر في ما يلزم دراسته حول تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار من دون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال.
وقال إن الاتصال الوثيق هو الطريق الرئيسي لانتقال المرض، لأن الآفات النمطية للمرض معدية للغاية، على سبيل المثال، الآباء والأمهات الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضون للخطر، وكذلك العاملون في مجال الصحة، ولهذا السبب بدأت بعض البلدان في تطعيم فرق علاج مرضى جدري القرود باستخدام لقاحات الجدري، وهو فيروس مرتبط به.
وبحسب المعلومات الأخيرة، كانت حالات الإصابة بشكل رئيسي، ولكن ليس حصرياً، بين الرجال الذين مارسوا الشذوذ الجنسي «اللواطة».
وتم الإبلاغ أيضاً عن تسلسل الجينوم من عينة مأخوذة في البرتغال أظهر ارتباطا وثيقا بفيروس جدري القرود الذي تسبب في التفشي الحالي للحالات الواردة من نيجيريا إلى بريطانيا والكيان الإسرائيلي وسنغافورة في 2018 و2019.
وفي السياق أشار الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أن جدري القرود مصدر قلق، ونحن نبحث في مسألة اللقاحات والعلاجات المتوافرة، وفق ما ذكر موقع «النشرة».
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، قد وافقت على عقار جديد لعلاج جدري القردة، حيث تم اكتشاف حالات إصابة بالفيروس النادر في 11 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث أعلنت شركة «SIGA Technologies» ومقرها مدينة نيويورك، أنها تلقت الضوء الأخضر لتلقي تركيبة « IV «من TPOXX، وهو دواء للجدري متاح بالفعل عن طريق الفم.
وتمت إضافة العقار للأطباء باعتباره الفيروس النادر ولكن المحتمل أن يكون مدمراً، حيث يستمر في الانتشار حول العالم، بعد تأكيده أو الاشتباه به في عشرات الحالات في 11 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.
وتمت الموافقة على TPOXX للاستخدام في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وهي المواقع الثلاثة التي كان فيها جدري القرود أكثر نشاطًا خارج إفريقيا.
ويعد جدري القرود مرضاً معدياً عادة ما يكون خفيفاً، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا. والإصابة بالمرض في بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها الآن تنتقل بين شخص وآخر.
وانتشر المرض في عدد من الدول غير الإفريقية، مثل إسبانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا، ووصل إلى الشرق الأوسط، مع تسجيل إسرائيل أول إصابة بالمنطقة.
وينتشر هذا المرض من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه، ويعد الاتصال الجنسي واحداً من أبرز أسباب العدوى.
ولأن العدوى تحدث عبر الاحتكاك المباشر مع المصاب، فإنه يمكن احتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة.
ويعاني الأشخاص الذين يصابون بالفيروس في البداية من الحمى، قبل ظهور الطفح الجلدي على الوجه والجسم. وتشمل الأعراض كذلك الصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق.
وبالنسبة إلى المدة التي يشكل فيها الشخص المصاب خطراً على الآخرين، فإن خبير الأمراض المعدية الناشئة في جامعة جون هوبكنز الأميركية أميش أدالجا أكد لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المصاب قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض.
وأوضح أن السبب وراء طول المدة، هو أن «الآفات الجلدية قد تستغرق بضعة أسابيع حتى تختفي»، مؤكداً أن «الناس أصحاب عدوى حتى تختفي آفاتهم الجلدية النشطة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن