عربي ودولي

الاحتلال حكم بالسجن 5 سنوات على أسرى «جلبوع» الستة وهدم منازل في النقب … رام الله: 20 ألف شقة سكنية في القدس الشرقية مهددة بالهدم

| وكالات

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد حكمها على الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن «جلبوع» بالسجن 5 سنوات إضافة إلى غرامة مالية، وذلك بالتزامن مع إمعانها بارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، حيث هدمت عدداً من المساكن في قرية شقيب السلام في النقب داخل أراضي عام 1948، وتهديدها بهدم أكثر من 20 ألف منزل في مدينة القدس المحتلة.

فقد ذكرت وكالة «وفا» أن محكمة الاحتلال حكمت أمس الأحد، بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات وغرامة مالية بقيمة «5000 شيكل»، على الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن «جلبوع».

والأسرى هم: محمود العارضة (46 عاماً) من عرابة والمحكوم بالسجن لمدة 99 عاماً، ويعقوب قادري (49 عاماً) من بير الباشا والمحكوم بالسجن مؤبدين و35 عاماً، وأيهم كممجي (35 عاماً) من كفر دان والمحكوم بالسجن مؤبدين ومدى الحياة، ومناضل انفيعات (26 عاماً) من يعبد (موقوف من دون محاكمة)، ومحمد العارضة (40 عاماً) من عرابة، والمحكوم ثلاثة مؤبدات و20 عاماً، وزكريا الزبيدي (45 عاماً) من مخيم جنين موقوف منذ عام 2019، وجميعهم من محافظة جنين.

يذكر أن الأحكام التي صدرت أمس بحق الأسرى الستة، تضاف إلى محكومياتهم السابقة، باستثناء الزبيدي وانفيعات، اللذين كانا موقوفين من دون محاكمة.

وكان الأسرى الستة قد تمكنوا في السادس من أيلول الماضي من انتزاع حريتهم من زنزانتهم في سجن «جلبوع» عبر نفق حفروه على مدى أشهر، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

كما حكمت المحكمة ذاتها، على 5 أسرى بالسجن 4 سنوات وغرامة مالية «2000 شيكل»، بتهمة مساعدة الأسرى الستة على انتزاع حريتهم.

في سياق سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، هدمت قوات الاحتلال، أمس عدداً من منازل الفلسطينيين في قرية شقيب السلام بمنطقة النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد أن اقتحمت القرية بعدد من الجرافات.

في غضون ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت « وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة السهلة في المدينة وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة شاب في عينه.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها غرب الحرم الإبراهيمي الشريف قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق معظمهم من طلبة المدارس.

وأصيب عدد من الفلسطينيين في وقت سابق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حواجزها قرب جدار الفصل العنصري في قرى عانين والطيبة وزبوبا ورمانة غرب جنين قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وأصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر جنوب المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

على خط مواز اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حملات المستوطنين الإسرائيلية التحريضية هذه، مشددة على أن صمت المجتمع الدولي تجاهها يعتبر تواطؤاً يلامس حد المشاركة في الجريمة.

في أثناء ذلك حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد بهدم أكثر من 20 ألف منزل في المدينة.

ونقلت «وفا» عن الهدمي قوله في تصريحات أمس: إن سلطات الاحتلال كثفت عمليات هدم منازل الفلسطينيين بالقدس التي طالت أكثر من 500 منزل خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أنها ومنذ بداية العام الجاري زادت بشكل ملحوظ إجبار المقدسيين على هدم منازلهم ذاتياً.

ولفت الهدمي إلى أن الاحتلال يوسع المستوطنات المقامة على أراضي القدس ويربط بينها عبر سلسلة من الشوارع والأنفاق والجسور، كما أن المستوطنين يصعدون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى كجزء من مخططات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة، مشدداً على أن المقدسيين سيواصلون الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وسيفشلون مخططات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن