سورية

تزايد ظاهرتي التحرش بالفتيات في الرقة والانتحار في مناطق يحتلها النظام التركي

| وكالات

بينما تزايدت ظاهرة التحرش اللفظي بالفتيات في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، تم الكشف عن تزايد حالات الانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية شمال غرب البلاد.
ووفق شبكة «عين الفرات» التي تعنى بنقل أخبار المنطقة الشرقية، فقد لوحظ ازدياد ظاهرة التحرش اللفظي في مدينة الرقة الخاضعة لـ«قسد»، بشكل خاص، في الأماكن العامة والأسواق ما دفع العائلات للعزوف عن الذهاب إلى المنتزهات ومنع فتياتهم من الخروج من دون مرافق، يضاف إلى ذلك حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تشهدها المدينة.
وتتعرض الفتيات وفق المصدر لمضايقات وكلمات بذيئة من شبان مراهقين في شوارع المدينة وسط غياب تام لأي دور لمسلحي ما تسمى قوات «الأشايس» التابعة لـ«قسد» وهي الجهة المنوط بها وفق زعم الميليشيات مراقبة الأوضاع الأمنية داخل مدينة الرقة.
الوضع الأمني المتردي دفع بعض الفتيات للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي وفضح المتحرشين عبر نشر صور سياراتهم ولوحاتها بشكل واضح، أو عبر تصوير الأوراق التي يرميها المتحرشون للفتيات وهي تحتوي على أرقام للتواصل، إذ أكدت إحدى فتيات المدينة أن معظم الفتيات يخشون تقديم شكوى بشكل مباشر لما قد يترتب على ذلك من تبعات سلبية على المستوى الأسري والمجتمعي.
ودفع الانتشار المتزايد لظاهرة التحرش اللفظي للفتيات بمختلف الأعمار الأهالي لمنع بناتهم من الخروج إلى المعاهد الدراسية أو الأسواق من دون مرافق من أفراد العائلة.
وأكد الأهالي أن تدهور الأوضاع في مدينة الرقة من انتشار البطالة والمخدرات بين أوساط الشباب يسهم بشكل أساسي بانتشار ظواهر التحرش والسرقة والخطف والقتل، مشيرين إلى تقاعس ميليشيات «قسد» وتقصيرها المتعمد حول المدينة لمنطقة غير مستقرة أمنياً.
على خط مواز، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن تزايد حالات الانتحار بين المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة شمال غرب سورية.
ووثق ما يسمى فريق «منسقو استجابة سورية» في بيان أمس وفق المواقع حالتي انتحار خلال يوم واحد لمدنيين اثنين شمال غرب البلاد نتيجة الضغوط التي يعاني منها سكان المنطقة على الصعيد الاقتصادي وحالة عدم الاستقرار.
وجاء في البيان: إنه خلال يوم السبت، سُجلت حالتا انتحار بمناطق نفوذ ما سماه «المعارضة» لمدنيين اثنين، ليرتفع بذلك عدد محاولات الانتحار الموثقة إلى 25 حالة، مشيراً إلى أن أصحاب معظم هذه الحالات من النساء، إضافة إلى اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.
وعن أسباب ارتفاع حالات الانتحار في المنطقة، ذكر الفريق أنها تعود لسوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة، واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل.
ودعا الفريق في بيانه المنظمات الإنسانية إلى تفعيل عيادات الطب النفسي ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل إضافة إلى إنشاء مراكز خاصة لعلاج الإدمان على المخدرات، وخاصة بعد انتشارها في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن