سورية

حزب تركي معارض: عدم إعادة السوريين لبلادهم قرار أوروبي … 7 عوائل تغادر «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة

| وكالات

بينما غادرت أمس 7 عوائل «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، أكد حزب «الجيد» التركي المعارض، أن قرار عدم إرسال السوريين لبلادهم هو ليس قرار «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أو قرار حكومة النظام التركي بل هو قرار أوروبي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن العائلات السبع التي غادرت «الركبان» هي: واحدة من منطقة مهين بريف حمص والبقية من منطقة تدمر.
وأشارت المصادر إلى أنه بذلك يرتفع إلى 22 تعداد العائلات التي غادرت المخيم منذ مطلع الشهر الجاري.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الخروج من «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة، وذلك نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام فرص العمل داخله.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في «مخيم الركبان» الواقع في أقصى جنوب شرق سورية عند مثلث الحدود السورية- الأردنية – العراقية، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وفي العام الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
من جهة ثانية، كشف المعارض التركي التابع لحزب «الجيد» لطفي تركان، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن أوروبا تريد تحويل تركيا لملجأ شامل للاجئين من جميع الجنسيات، وأن حزب النظام التركي «العدالة والتنمية» ينفذ مخططها، وبناء على طلب منها لا يقوم بإرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وشدد تركان على أنه ليس للنظام التركي سلطة بإرسال اللاجئين السوريين لبلادهم، بل يأخذ الأوامر من أوروبا.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واسـتعدادها ليــس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم، لكن دولاً غربية وإقليمية تعطل عودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم للإبقاء على هذا الملف ورقة بيدها للضغط على الحكومة السورية الشرعية.
وبما يؤكد عرقلة دول غربية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ذكرت صحيفة «stern» الألمانية، أن اللاجئين السوريين حلوا في المرتبة الأولى بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية في ولاية شمال الراين وستفاليا للعام 2021.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن تقرير للصحيفة: إن العام الماضي شهد تجنيس 29,250 أجنبياً في الولاية الألمانية المهمة، وفقاً لما أعلن مكتب الإحصاء بالولاية، بزيادة مقدارها 18,4 بالمئة عن العام السابق 2020، حيث انخفض العدد بسبب القيود التي تسبب بها وباء «كورونا».
وحصل 5216 لاجئاً سورياً على الجنسية الألمانية العام الماضي، ليصبحوا لأول مرة في صدارة الجنسيات الأجنبية التي حصلت على الجنسية الألمانية في الولاية، متقدمين على الأتراك الذين عادة ما كانوا يشكلون النسبة الأكبر من الأجانب المجنسين في كل عام. وحسب التقرير، شهد العام الماضي تجنيس 3790 شخصاً تركياً فقط في الولاية، وتبعهم رعايا العراق وبولندا وإيران.
وكانت ولاية بافاريا قد شهدت هي الأخرى ارتفاعاً في عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية، وجاء السوريون في المرتبة الأولى بالنسبة للمواطنين الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي.
وحلت سورية محل تركيا لأول مرة بـ2033 شخصاً مجنساً مقابل 1901 من تركيا، وفقاً لتقرير «B5 Aktuell Radio» الألماني في 22 نيسان الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن