خامنئي مصمم على المضي في دعم سورية حكومة وشعباً لأن الحرب التي يخوضها السوريون ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم … الرئيس الأسد: القضاء على الإرهاب المدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون
وكالات :
أكد الرئيس بشار الأسد تصميم سورية على المضي قدما في مكافحة الإرهاب لأن القضاء عليه هو المدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون، في حين أكد علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، تصميم الأخير على المضي قدما في دعم سورية حكومة وشعبا لأن الحرب التي يخوضها السوريون ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم.
والتقى الرئيس الأسد أمس ولايتي ومعاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، وفق ما ذكر بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء.
وأكد الرئيس الأسد أن ثبات الشعب السوري على مدى سنوات والإنجازات المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وبدعم من الأصدقاء وفي مقدمتهم إيران وروسيا قد دفع بعض الدول المعادية لسورية والتي تدعي محاربة الإرهاب لمزيد من التصعيد وزيادة تمويل وتسليح العصابات الإرهابية.
وشدد الرئيس الأسد على تصميم سورية وأصدقائها على المضي قدما في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله لأنهم واثقون أن القضاء على الإرهابيين سيشكل الخطوة الأساس في إرساء استقرار المنطقة والعالم كما سيشكل المدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون.
من جانبه، عبر ولايتي عن تقدير بلاده للصمود الاستثنائي الذي أظهره الشعب السوري وقيادته في وجه حرب شرسة أدواتها عصابات الإرهاب التكفيري المدعومة والممولة من دول وقوى إقليمية وغربية بهدف إضعاف دول المنطقة وإشغال شعوبها بحروب عبثية على أساس طائفي وعرقي.
كما وضع ولايتي وعبد اللهيان الرئيس الأسد بصورة الجهود التي تبذلها إيران في دعم خيار الشعب السوري وسيادة سورية ووحدة أراضيها. وأكد ولايتي للرئيس الأسد «تصميم قائد الثورة الإسلامية والقيادة الإيرانية على المضي قدما في دعم الجمهورية العربية السورية حكومة وشعبا لأن الحرب التي يخوضها السوريون ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم».
حضر اللقاء المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية والمغتربين حامد حسن والسفير الإيراني في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني.
وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه ولايتي في التاسع عشر من أيار الماضي أن الدعم الذي تقدمه إيران للشعب السوري شكل ركنا أساسيا في المعركة ضد الإرهاب في حين تستمر دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم الإرهابيين.
وفي الإطار ذاته التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ولايتي وأكد أن التطورات الميدانية الأخيرة كشفت حقيقة من يدعم الإرهاب ومن يحاربه فعلا.
حضر اللقاء مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين فائزة اسكندر إضافة إلى الوفد الإيراني.
والتقى المرشد الأعلى للثورة في إيران الأسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران. وبدد خامنئي ما أشيع عن خلافات فيما بين بلديهما بشأن سورية بعد اجتماعات فيينا الدولية، واتفقا على «استحالة تحقيق تسوية سياسية في سورية عن طريق الإملاءات الخارجية».
بوتين شدد خلال لقائه خامنئي، على تقارب مواقف البلدين «الحليفين» حيال سورية، وطمأن إلى أن روسيا «لا تطعن حلفاءها» و«لن تضرهم من وراء الكواليس».
بدوره نبه خامنئي من أن خطة واشنطن طويلة الأمد في المنطقة تهدد كلاً من إيران وروسيا، وقدم العلاج موصياً بتعزيز التعاون بين طهران وموسكو والتحلي بالحكمة. وشدد على ضرورة التصدي لمحاولات أميركا «وأذنابها» تحصيل ما لم يحققوه عسكرياً في سورية، من خلال الطرق السياسية، وهو أمر أوضح بوتين أنه يراقبه بدقة. ولفت المرشد إلى مخاطر تمدد الإرهاب إلى حديقة موسكو الخلفية في آسيا الوسطى ما لم يقمع في سورية.