يتجدد اللقاء مساء اليوم الثلاثاء بين قطبي سلة الشهباء أهلي حلب والجلاء في المواجهة الثانية ضمن سلسلة مباريات الفاينال فور لسلة الرجال، في موقعة ينتظر أن تكون ساخنة ولاهبة ومثيرة وقوية وغنية باللمحات السلوية الجميلة والرائعة، ويأتي سبب تفاؤلنا بالأداء الجيد الذي قدمه الفريقان في اللقاء الافتتاحي بينهما الذي جرى مساء يوم الأحد الفائت، والذي جاء على عكس التوقعات التي صبت في مصلحة حسم الأهلي للقاء منذ بدايته، فقدم الجلاء أداء قوياً ومقنعاً وبدا واضحاً التناغم والانسجام بين جميع لاعبيه في الشقين الدفاعي والهجومي على عكس الأهلي الذي لم يلعب بتكتيك عال سوى في الربع الأخير، فتألق لاعبو الجلاء من خارج القوس وخاصة المحترف التونسي مراد مبروك الذي كان بمنزلة رمانة الفريق وهدّافه، وكانت تبديلات مدرب الفريق مدروسة بشكل جيد فأشرك اللاعب المناسب في الوقت المناسب دون أن يتأثر مستوى الفريق، فيما الأهلي لعب بطريقة جيدة، وغلب عليه بداية المباراة الطابع الفردي عبر تألق نجمه الأميركي أنطون سكوت الذي سجل من جميع المسافات والاتجاهات ولم يقل اللاعب الجزائري محمد حرات أهمية عنه فكان العقل المفكر للفريق وخاصة في الريباوند بشقيه الدفاعي والهجومي، فتعادل الفريقان أكثر من مرة وتبادلا أدوار التقدم سلة بسلة، لكن في الربع الأخير شهد أداء الجلاء تراجعاً غير مبرر وبدا أن هناك عقماً هجومياً بعد ما أضاع لاعبوه أسهل السلات على عكس الأهلي الذي لعب بطريقة جميلة وكان لوجود المعدنلي الأثر الايجابي في توسيع الفارق إلى جانب أنطون سكوت والجزائري الحرات لينجح في توسيع الفارق ومن ثم الفوز بفارق خمس عشرة نقطة وبواقع 83-67.
اللقاء الثاني
اليوم في تمام الساعة التاسعة يلتقي الفريقان مجدداً في صالة الحمدانية بحلب ويتطلع كلا الفريقين للخروج بنتيجة جيدة ولهما طموحات وتطلعات مختلفة، فالجلاء يريدها من أجل أن يؤكد لعشاقه ومحبيه أنه مازال من طينة الكبار، وبأن وصوله للمربع الذهبي ليس نتاجاً لضربة حظ وإنما نتيجة جهود كبير مضنية بذلت، إضافة إلى أنه يرغب في إنعاش آماله واللعب في اللقاء الثالث بحسابات مختلفة، وكل من تابع اللقاء الأول وصل لقناعة تامة أن الجلاء لن يكون صيداً سهلاً، وربما قلب كل التوقعات والترشيحات، وفوزه لن يكون مفاجأة أبداً، فهو فريق يضم نخبة من أفضل اللاعبين المتميزين، ونجح الجلاء في تعاقداته مع اللاعبين التونسيين مراد مبروك وهيثم سعادة، وسيلعب الجلاء بشكل مختلف اليوم، وسيزج مدربه المتألق عبود شكور الذي أثبت بأنه من المدربين المجتهدين بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة على أمل الوصول لنقاط الفوز.
على حين أن الأهلي الذي فاز في اللقاء الأول يأمل في أن يكسب الجولة الثانية، ولديه الكثير من مفاتيح القوة المتمثلة بالمحترف أنطون سكوت والجزائري محمد حرات إضافة لوجود لاعب الخبرة ميشيل معدنلي وكوكبة من أفضل اللاعبين المحليين أمثال جميل صدير، إسحاق عبيد، نديم عيسى، وائل جليلاتي، والعملاق عبد الوهاب الحموي.
النتيجة أقرب للأهلي بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه في المواجهة الأولى لكن هاجس الفوز وطموحات الجلاء قد تقلب كل التوقعات ويخرج بنقاط الفوز.