رياضة

مدرب ناشئي السلة… لا علاقة لشقيقي أنور في حضوري كمدرب.. ورئيس الاتحاد لم يتدخل بالتشكيلة

| مهند الحسني

تركت نتائج منتخبنا الوطني بكرة السلة للناشئين تحت ١٦سنة في بطولة غرب آسيا التي اختتمت قبل أيام قليلة بالعاصمة الأردنية عمان الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب لدى عشاق ومحبي اللعبة، لأن الترشيحات والتصريحات التي سبقت المشاركة وضعت منتخبنا بين المركزين الأول والثاني، لنصطدم بأداء غير ملبٍّ للطموح فردياً ولا جماعياً ونتائج هي الأقسى لسلتنا الوطنية في هذه الفئة منذ سنوات، وخاصة أنها جاءت في عهد اتحاد فتح له أبواب الدعم اللامحدود من القيادة الرياضية الحالية الحالمة في إعادة الأمجاد لسلتنا الوطنية.

فما سبب هذا الأداء والنتائج المتواضعة، ومن يتحمل مسؤوليتها، وماذا بعد هذه المشاركة.

الوطن وجدت إجابات شافية ووافية عندما التقت مدرب المنتخب إياد عبد الحي وأجرت معه الحوار التالي.

• ما سبب خروجنا من البطولة بأربع خسارات وأداء متواضع؟

بصراحة نحن عندما قررنا المشاركة حسبنا أن هذه الفئة سيكون مستواها جيداً مع العلم أن هذه الفئة ليست لها مشاركات سابقة لدينا، وليس لديها دوري معتمد، واتحاد السلة وجه ضرورة إقامة معسكرات لا مركزية في عدة محافظات من أجل انتقاء أفضل اللاعبين، وتم بالفعل انتقاء عدد كبير، وتم العمل على استدعاء الأفضل حتى وصل العدد إلى أربعة وعشرين لاعباً دخلوا التحضيرات الأولية في صالة الفيحاء.

• كابتن هل كان انتقاء مدربي هذه المعسكرات جيداً ومناسباً؟

هم انتقوا عدداً كبيراً من اللاعبين، وتم اختيار الأفضل لكل مرحلة، وهذه مسؤولية المدربين المشرفين على المعسكرات.

• لماذا لم يتم البدء بالتحضيرات قبل فترة جيدة من البطولة؟

المنتخب أقام معسكرين الأول في العاصمة والثاني في حلب، وهو الأهم حيث قمنا برفع الحمل التدريبي للاعبين عبر ثلاثة تمارين يومية بسبب عدم جاهزية أغلبية اللاعبين الذين لم يلعبوا في الدوري.

• كيف تم انتقاء التشكيلة النهائية للمنتخب؟

بعد نهاية معسكر حلب أقمنا معسكراً في الفيحاء لمدة خمسة أيام تم خلاله انتقاء التشكيلة بعدما لعبنا مع نادي الثورة، وكان مستوى جيداً لكن للأسف لم نعرف حجم البون الشاسع الكبير الذي يفصل بينا وبين باقي المنتخبات في وزن غرب آسيا.

• هل هناك تدخلات في عملية اختيار اللاعبين؟

لا أبداً لم يكن هناك أي تدخلات من أحد رغم وجود العديد من الاتصالات من أجل هذا اللاعب أو ذاك، لكن لم نكترث لأي اتصال واللاعب الجيد هو الذي وقع عليه الاختيار بعيداً عن أي ضغوطات.

• هل صحيح أن رئيس الاتحاد كان له تدخلات في التشكيلة؟

على العكس رئيس الاتحاد كان متابعاً لكل تفاصيل المنتخب منذ بداية انطلاق تحضيراته، وهو الذي منحنا حرية انتقاء التشكيلة الأنسب بعيداً عن أي محسوبيات مهما كان مصدرها.

• هل أنت راض عن نتائج المنتخب في البطولة؟

طبعا أنا غير راض أبداً، النتائج أتت مخزية وغير ملبية للطموح، وكان بإمكاننا أن نحقق الأفضل لكن فوجئنا بمستوى هذه الفئة لدينا.

• هل يعقل ألا يستدعى غير لاعب واحد من بطل دوري الناشئين فريق الجيش؟

هذا الكلام صحيح واللاعب الذي تم استدعاؤه لم يلعب سوى دقائق بسبب أن أعمار اللاعبين تحت ٢٠٠٣، وأي لاعب أثبت جدارته كان باب المنتخب مفتوحاً أمامه لكن موضوع السن أتعبنا كثيراً.

• هل تمت إقالتك بعد هذه المشاركة والنتائج أم لا؟

لم يعلمني أحد في اتحاد السلة بأي شيء حتى الآن، وأنا جاهز لأي قرار يتخذه الاتحاد، نحن سنقدم تقريراً للاتحاد وهو من يقرر.

• كيف قبلت بهذه المهمة رغم معرفتك بصعوبة تحقيق نتائج جيدة؟

بصراحة أنا من طبعي أحب المغامرة، وسبب قبولي هذه المهمة حبي للعبة، فأنا مدرب محترف ولي تجاربي الخارجية الناجحة وأحببت أن أقدم شيئاً لسلة بلدي لكن الظروف لم تساعدني.

• هل صحيح أنه تم تعيينك مدرباً بسبب علاقة شقيقك أنور برئيس الاتحاد؟

هذا الكلام غير صحيح وليس لشقيقي أنور أي علاقة في حضوري مع المنتخب كمدرب، أنا أعمل بنادي الوحدة في عهد أخي أنور وأنا أقل المدربين من حيث الراتب الشهري.

• ما رأيك بكلام رئيس البعثة جاك باشاياني بأن وضع سلتنا مخز بشكل كبير؟

كلامه صحيح ولا غبار عليه، نحن بحاجة إلى مدربين متخصصين لقيادة الفئات العمرية ووضع نظام مسابقات غني بالمباريات بحيث يلعب اللاعب في هذا العمر بالموسم أكثر من ستين مباراة، لكن الواقع الحالي لا يبشر بالخير.

• هل أنت مقتنع بالجهاز الفني المساعد للمنتخب؟

هو كادر جديد ومفعم بالحيوية والنشاط لكن خبرتهم قليلة، ولم يكن لديهم رأي فني صريح في مباريات البطولة والنتائج بسبب الخجل لأن هذه التجربة هي الأولى لهم.

• حدثنا عن أسباب الخسارات والبداية مع منتخب العراق؟

منتخب العراق يضم لاعبين متميزين وطوال القامة وتحضَّر بشكل جيد وأنا ارتكبت خطأ أتحمله بعدم تنفيذ طريقة دفاع جديدة في أثناء سير المباراة، أما المنتخب الإيراني فهو في طابق لوحده وبقية المنتخبات في طابق، أقصر لاعب في المنتخب الإيراني ١٩٥سم وهذا ما نفتقد في منتخبنا، أما مباراتنا مع منتخب لبنان فقد لعبنا بشكل جيد ولم يتوسع الفارق سوى في الربع الأخير، حيث لعبنا بكل قوة لأن نتيجة المباراة كانت تهمنا كثيراً، وفي لقاء الأردن حصل انهيار للمنتخب لأن اللاعبين كانوا على أمل التأهل في حال فوزهم على لبنان، فجاءت الخسارة قاسية أمام الأردن، لكن بالمجمل لو كان لدينا تحضير مثالي ومباريات ودية قوية لكانت نتائجنا أفضل بكثير.

• ماذا بعد هذه المشاركة وما مصير المنتخب؟

مصير المنتخب بعد هذه المشاركة بيد اتحاد كرة السلة فهو صاحب القرار، مع العلم بأني أتمنى أن يكون هناك خطة إعداد مثالية للمنتخب للمرحلة القادمة، والاتحاد من المؤكد أن يضع إعداد هذا المنتخب للبطولات المقبلة ضمن حساباته وروزنامته.

بفوزهن على قاسيون سيدات تشرين في المباراة النهائية

حققت سيدات نادي تشرين بكرة السلة فوزاً مهماً وجديراً على ضيفاتهن سيدات نادي قاسيون بواقع ٦٢-٤٤ وذلك ضمن اللقاء الفاصل الذي جرى مساء أمس الإثنين في اللاذقية وبهذا الفوز تأهلن للمباراة النهائية لملاقاة سيدات الثورة في الدور النهائي الذي سينطلق في السابع والعشرين من الشهر الجاري وسيكون له ثلاث مباريات والفريق الفائز بمباراتين يتوج بطلاً للدوري.
عموماً اللقاء جاء متوسط المستوى الفني ولم يظهرن سيدات قاسيون بشكل جيد بالمقابل سيدات تشرين فرضن سيطرتهن ولعبن بطريقة أفضل واستحقين الفوز والتأهل.
يذكر أن سيدات تشرين فزن في لقاء الذهاب ضمن الدور نفسه الذي جرى باللاذقية بنتيجة ٦٨-٤٩، وفازت سيدات قاسيون في لقاء الإياب بالفيحاء بواقع ٧٢-٦٦.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن