رياضة

رأفة بلاعبينا..

| مالك حمود

ها قد أطل علينا الفاينال بواحدة من أحلى وأبهى صوره الجميلة.

وهاقد عاد اللاعبون الأجانب إلى سلتنا من باب المباريات النهائية الحاسمة ليشعلوا المباريات قوة وحماساً ولهيباً.

المهم جمالية الأجواء التي بلغت القمة في الفيحاء والشهباء، في أمسيات سلوية جميلة وممتعة وشيقة، وحضور جماهيري كبير وجارف نباهي به دول المنطقة.

لاشك أن السماح لكل فريق بمشاركة اثنين من اللاعبين الأجانب في الملعب خلال مباريات الفاينال، ساهم في تعزيز قوة الفرق، ورفع مستوى المباريات، وأسهم بمضاعفة حضور الجمهور، وإن كان ذلك على حساب بعض لاعبينا.

وهذا ما لاحظناه في بعض مباريات الفاينال الثلاث حيث لم يتجاوز عدد اللاعبين المشاركين في بعضها أكثر من 8 لاعبين من أصل اللاعبين الـ12 الموجودين على كرسي البدلاء..!

علما أن المدرب أساسا قد استغنى عن اثنين من اللاعبين المحليين قبل دخوله المباراة وتحديد اللاعبين الـ12 الذين سيخوض بهم المباراة، وكم من لاعب محلي برز خلال الدور الأول بشكل لافت، بينما اختفى حتى الآن خلال الفاينال..!

نحن مع وجود اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي، ولكن تجدر الاستفادة من تجارب الماضي الجميل عندما كان يبدأ وجود اللاعبين الأجانب منذ الدور الأول، مع السماح بوجود اثنين من الأجانب مع كل فريق على سجل المباراة، ولكن بمشاركة لاعب أجنبي واحد بأرض الملعب، ما يعطي الملعب قوة، والفريق فائدة، على حين يبقى للاعب المحلي مساحة جيدة للمشاركة، وبعدها يمكن أن تتسع المشاركة الأجنبية لاثنين بأرض الملعب ولكن خلال الفاينال ومبارياته الحاسمة، وبالنهاية فاللاعب الأجنبي عاد إلى سلتنا ويجب ألا يخرج منه ولكن مع التفاصيل الجديدة والمفيدة.

وبين الحديث عن اللاعب الأجنبي واللاعب المحلي يجدر الكلام في ظاهرة الملامة التي راح البعض بإلقائها على بعض اللاعبين المذنبين بحق أنديتهم..!

ذنب هؤلاء اللاعبين على رأي هؤلاء اللائمين أنهم تركوا أنديتهم وتعاقدوا مع أندية أخرى في زمن اعترف الجميع بأنه الاحتراف وحق اللاعب في البحث عن مستقبله الفني والمادي، وبالتالي فأين المصيبة إذا ارتدى قميص ناديه الجديد، أو فرح وابتهج بتسجيل سلة، حتى لو كانت في سلة ناديه السابق؟!

لنكبر على تصرفات كهذه، ولا داعي للانجراف في تفاصيل كهذه لخلق حساسيات مع اللاعبين والأندية وجماهيرها.

لنحافظ على ما تبقى من رياضتنا، ونتعامل معها بفكر رياضي وروح رياضية، وكفانا ضغطاً على لاعبينا من داخل الملعب ومن خارجه أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن