شؤون محلية

شكاوى من نقص الخدمات في الرستن … رئيس مجلس المدينة لـ«الوطن»: 16 ألف نسمة من أصل 20 ألفاً عادوا إلى بيوتهم وترميم 250 منزلاً

| حمص _ نبال إبراهيم

تحدث عدد من الأهالي العائدين إلى منازلهم في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي لـ«الوطن» عن معاناتهم من نقص الخدمات بشكل عام وخاصة فيما يتعلق بمياه الشرب والصرف الصحي على الرغم من عودتهم إلى منازلهم منذ أعوام بعد أن كانت العصابات الإرهابية قد هجرتهم منها.

وأشار المشتكون إلى ضعف الخدمات الأساسية بشكل عام في المدينة وعدم مقدرة الأهالي المادية على إعادة تأهيل منازلهم.

بدوره بين رئيس مجلس مدينة الرستن حسن محمد طيباني لـ«الوطن» أن مجلس المدينة بالتعاون مع الفعاليات الشعبية نفذ العديد من العقود والأعمال الخدمية من ترحيل للأنقاض والأتربة وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط وفتح الشوارع وغيرها تسهيلاً لعودة الأهالي المهجرين منها بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة، موضحاً أنه تمت إزالة نحو 100 منزل مدمر وآيل للسقوط كانت تهدد السلامة العامة بالتعاون مع الأهالي في المدينة، وتم تنفيذ مشروع ترميم للطبقة الإسفلتية في بعض شوارع المدينة وإصلاح بعض خطوط الصرف الصحي فيها.

وأشار إلى أنه تم ترحيل كمية تقدر بنحو 15 ألف متر مكعب من الأنقاض منذ تحرير المدينة من الإرهاب منها 5 آلاف متر مكعب تم ترحيلها بجهود البلدية والفعاليات الشعبية و10 آلاف متر مكعب منها تم ترحيلها بجهود مؤسسة الإنشاءات العسكرية، لافتاً إلى أنه تم ترميم العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية (كالمجمع التربوي والمستوصف المركزي وشعبة التجارة الداخلية وغيرها) الأمر الذي ساهم في تعافي المدينة وإعادة الحياة إليها يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام.

وأوضح طيباني أن نسبة تنفيذ شبكة الصرف الصحي التي أعيد تأهيلها وصيانتها بالمدينة تبلغ نحو 60 بالمئة ونسبة تنفيذ شبكة مياه الشرب نحو 80 بالمئة ونسبة تنفيذ أعمال الشبكة الكهربائية تصل إلى نحو 85 بالمئة أما شبكة الهاتف فلا تتجاوز 45 بالمئة، مشيراً إلى أن الحالة الفنية لحدائق المدينة سيئة وليست مستثمرة لكونها مدمرة وجميع أشجارها قُطعت في السابق من العصابات الإرهابية وتحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة، وبالنسبة الأرصفة فهي أيضاً مدمرة وتحتاج إلى إعادة ترميم من جديد، منوهاً إلى أن ما تم ترميمه من أرصفة هو رصيف شارع الثورة بطول 1200 متر فقط.

وأكد أن كل الشوارع الرئيسة والفرعية في المدينة مفتوحة حالياً، وأن معظم هذه الشوارع تحتاج إلى تأهيل لاحتوائها على حفر وتشققات وغير ذلك، مبيناً أن ما تم ترميمه من شوارع المدينة لا يشكل سوى 5 بالمئة من إجمالي عدد شوارع المدينة لعدم توفر الإمكانيات المادية لمجلس المدينة.

وبين طيباني أن عدد العائلات التي كانت قد هُجرت من المدينة بفعل العصابات الإرهابية المسلحة يزيد على 50 بالمئة من إجمالي عدد عائلات المدينة بواقع نحو 20 ألف نسمة، وأن 80 بالمئة من إجمالي عدد العائلات المهجرة عادت إلى منازلها في المدينة بواقع نحو 16 ألف نسمة منذ إعادة الأمن والاستقرار إليها، فيما لا يزال ما بين 3 و4 بالمئة نسمة خارج المدينة ولم يعودوا إليها حتى تاريخه.

ولفت إلى أن عدد المنازل التي أُعيد ترميمها عن طريق منظمة الهلال الأحمر السوري وصل إلى نحو 250 منزلاً على امتداد المدينة، وتضمنت أعمال الترميم تركيب أبواب ونوافذ وتزويد هذه المنازل بخزانات مياه فقط، مؤكداً أن مجلس المدينة يقدم كل التسهيلات والخدمات ضمن الإمكانيات المتاحة تشجيعاً لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.

وبين طيباني أن أهم ما يعوق عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم بالمدينة هو عدم مقدرتهم على ترميم منازلهم إضافة إلى نقص بعض الخدمات الأساسية ولاسيما فيما يتعلق بمياه الشرب، مشيراً إلى أن نقص إيرادات مجلس المدينة يعوق استكمال تنفيذ المشاريع الخدمية فيها وفروقات الأسعار وتغيرها ما بين تنظيم العقود وإعلانها تشكل فارقاً كبيراً أمام ذلك.

وأشار طيباني إلى أن حركة الحياة الزراعية جيدة بالمدينة وعادت بنسبة 80 بالمئة مقارنة بالسابق، إلا أن ما يعوق عودتها بالكامل هو قلة مادة السماد، منوهاً إلى أن حركة الحياة التجارية جيدة أيضاً وعادت بنسبة تصل إلى نحو 60 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن