«مسح سمعي» للأطفال حديثي الولادة في المشافي … عميد «العلوم الصحية» لـ«الوطن»: نهاية العام تخريج أولى دفعات الكلية باختصاص «التقويم اللغوي والكلام».. وافتتاح 3 أقسام جديدة نوعية
| فادي بك الشريف
كشف عميد كلية العلوم الصحية في جامعة دمشق الدكتور زهير مرمر في حديث خاص لـ«الوطن» عن وجود دراسة لإلزام مختلف المراكز الصحية والمشافي بضرورة إجراء «المسح السمعي» لجميع الأطفال حديثي الولادة، ضمن إجراء مهم يتخذ في سورية تحت إشراف وتبن كامل من وزارة الصحة، وبجهود من الكلية بالتعاون مع منظمة آمال للمعوقين وذلك بهدف التدخل السريع بمسألة العلاج.
وأكد مرمر أن الكشف المبكر عن وجود نقص في السمع عند الطفل، يسهم في إمكانية المعالجة، ولاسيما أن مشاكل نقص السمع كبيرة في المجتمع، وتنعكس على عدم النطق، لذا من الأهمية إجراء المسح لإظهار وجود أي مشكلة سمعية، ليصار بعدها إلى إجراء الاستقصاء الأدق والاعتماد على مختصين في السمع والأذن، معتبراً أن كل كشف مبكر لأي مرض، علاجه يكون أكبر وأسهل.
وفيما يخص مشاكل السمع عند الكبار، أكد مرمر أن هذا الأمر ناجم عن التقدم في العمر، فعلاجها على العموم يكمن «بتركيب سماعة أذنية»، كما هناك مشاكل سمعية ناجمة عن العمل ضمن مهن ووظائف تؤثر في الشخص، مبيناً أنه ضمن اختصاص «السمعيات» الذي يدرس في الكلية فإن لكل مريض نوعاً معيناً من السماعات ومستوى من التواتر المطلوب مع برمجتها ومتابعتها ومدى ارتباط الأمر بمشكلة صحية.
وفي السياق، بين الدكتور مرمر أن الكلية منذ إحداثها عام 2018 بدأت باختصاص التقويم اللغوي والكلام الخاص بعدم سوية اللفظ، مبيناً أن تخرج الدفعة الأولى من هذا التخصص مع نهاية العام الدراسي الحالي، علماً أن معدل القبول في المفاضلة يفوق الـ223 درجة، وبكل تخصص 30 طالباً وطالبة بالسوية ولفت إلى وجود تخصص العلاج النفسي الحركي الذي يعتمد على مواءمة تنسيق التفكير مع الحركة، مبيناً أنه تم افتتاح 3 اختصاصات جديدة هذا العام تشمل «علم النفس السريري والأطراف الصناعية والأشعة» بمعدل 30 طالباً لكل تخصص، مبيناً الحاجة لهذه التخصصات في المجتمع.
وحول عدد الأساتذة، أكد مرمر أن الموجود على ملاك الكلية يعتبر قليلاً، لكن هناك خطة متكاملة لتأمين أساتذة عبر مسابقة المعيدين وتم طلب 12 معيداً، مع وجود قسم من الأساتذة من الطب البشري والعلوم والهمك والتربية، ناهيك عن وجود اتفاقيات مع منظمة آمال للمعوقين، وإحدى الجامعات الإيرانية والاعتماد على أساتذة من الأردن، للتدريس عن بعد بالنسبة للمقررات التخصصية.
وبين عميد الكلية وجود خطة لافتتاح 3 اختصاصات جديدة خلال السنوات القادمة تشمل «التغذية والمعالجة الفيزيائية والعلاج الوظيفي».
كما أوضح مرمر أنه افتتاح الماجستير حسب تخرج كل دفعة من التخصصات، على أن يتم افتتاح درجة الماجستير في تخصص التقويم اللغوي والكلام تزامناً مع تخرج أول دفعة، وبالتالي تفتتح درجات الماجستير بالنسبة لبقية التخصصات عند تخريج الدفعات وذلك من القسم نفسه، وهذا الأمر ينطبق على درجة الدكتوراه.
ولفت عميد الكلية إلى أن الكلية تعول على وجود 12 مخبراً تخصصياً خلال الفترة القادمة، مبيناً أن هناك اعتماداً حالياً على بعض المخابر بالكليات الأخرى كالعلوم والطب البشري، ذاكراً أن الكلية تضم حالياً 8 قاعات جاهزة، ويتم تجهيز قاعات أخرى ضمن البناء المستلم حديثا في البرامكة
ونوه باعتماد الكلية على النوع على حساب الكم بتخريج طلاب ذوي مستويات عالية يعتمد عليهم في سوق العمل، مبيناً أن الكلية تضم من 6 – 7 مقررات في الفصل الواحد.
ولفت مرمر إلى وجود إقبال على اختصاص «العلاج والتشخيص الشعاعي» المفتتح حديثاً، علماً أن أعداد المتقدمين لهذا التخصص وصل إلى نحو 600 طالب أجري لهم اختبار القبول قبل التفاضل على المعدل، منوها باهتمام الوزارة والجامعة بافتتاح التخصصات.
ويشترط للقبول في كلية العلوم الصحية، النجاح بفحص المقابلة الشفهية الذي يجرى في الكلية والذي يعتبر شرطاً للقبول بالمفاضلة العامة ويمكن للطالب بعد التخرج التسجيل في الدراسات العليا (ماجستير – ودكتوراه) مستقبلاً.
وحول جانب التدريب العملي، لفت إلى تعاون مختلف الجهات من وزارتي التعليم العالي والدفاع وجامعة دمشق إضافة إلى منظمة آمال للمعوقين وعدد من الجهات.