عربي ودولي

صنعاء: الهدنة تهيئة لطريق السلام وتجديدها يجب أن يبدأ بوقف فعلي للعدوان ورفع الحصار

| وكالات

دخلت الهدنة العسكرية الإنسانية ربع الساعة الأخير، وسط انخفاض مؤشر العرقلة والمماطلة لدى تحالف العدوان السعودي الأميركي، ما يعكس رغبته في تمديد الهدنة، على حين أكدت صنعاء أنها قدمت من خلال الهدنة الحالية الدليل الكامل على استعداداها للسلام الذي افتقر إلى الجدية من تحالف العدوان.
وحسب موقع «المسيرة نت» يدرس المجلس السياسي طلباً بالتمديد، في حين الشروط اليمنية في حال الموافقة ستكون أكثر صرامة واتساعاً فيما يخص لجم الخروقات العسكرية وتوسيع دائرة الملف الإنساني كحق إنساني للشعب اليمني، على أن تبدأ الخطوات الفعلية لوقف العدوان ورفع الحصار.
وأكد المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ أن الهدنة مجرد تهيئة للمضي في طريق السلام الدائم وليست غاية بحد ذاتها، وأن صنعاء دخلت إلى الهدنة من موقف قوة ومصداقية.
بدوره قال أمين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري: نشعر في المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بأنه ليست هناك جدية حقيقة لدى تحالف العدوان السعودي الأميركي في إحلال السلام، هو يريد يمناً ضعيفاً، يمناً مقسماً، يمناً مشتتاً، مشيراً في نفس الوقت إلى أن التغيرات التي حصلت في المنطقة في العالم هي التي دفعت تحالف العدوان باتجاه المهادنة، وأيضاً بعد عملية كسر الحصار الثالثة التي كانت عملية واسعة وخطيرة على تحالف العدوان، ادرك العدوان أنه باستمراره في القتال في ظل المتغيرات التي يمر بها العالم يخطئ باستمراره في العمليات العسكرية للقتال.
وأضاف: نقول إذا كانت هناك جدية نحو السلام فيجب أن يكون هناك وقف دائم للنار وقف للعدوان ورفع للحصار، هذه أسس للعملية والملف الإنساني، بعدها ينتقل الجميع للحديث في أي ملفات عسكرية، ثم العملية السياسية، وطرحنا واضح في صنعاء وعلى الطرف الآخر أن يفهم الإشارات التي ترسل بها صنعاء.
ونوه الحوري أنه لا حديث عن تمديد الهدنة من صنعاء حتى تثبت حسن نوايا من تحالف العدوان في ملفات إنسانية وفيما يخص الإنساني، مضيفاً: لا نريد ملفاً إنسانياً يقطر تقطيراً للشعب اليمني، الملف الإنساني حق للشعب اليمني ومن الواجب على تحالف العدوان الإقرار بذلك.
وأكد أن صنعاء على أبواب نصر كبير، مشيراً إلى أنها تمضي منذ سبع سنوات في عملية صمود كبيرة وواسعة بمواجهة العدوان والحصار، لافتاً إلى أن ما يقابل كل هذا هو تحقيق النصر، لكنها انطلاقاً من مبادئ اليمن العريقة والإسلام إن جنح العدو نحو السلام الحقيقي الذي يحفظ لليمن حقوقه وسيادته وكرامته تجنح له من موقع قوة الاستجداء.
وختم الحوري أن على العدوان أيضاً الوفاء بالتزامات الحرب بملف التعويضات وإعادة الإعمار وانسحاب كامل القوى الأجنبية من كل الأراضي اليمنية قبل الحديث عن أي تفاوض سياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن