عربي ودولي

أكد أن الثأر لدم الشهيد خدايي من الإرهابيين حتمي دون أدنى شك … رئيسي بحث مع سلطان عُمان تطوير العلاقات الثنائية ووقّعا مذكرات تفاهم وبرامج تعاون

| وكالات

في إطار تطوير العلاقات الجيدة مع دول الجوار، بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، خلال زيارته إلى مسقط، أمس الاثنين، سبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة التي تربط بين الشعبين العُماني والإيراني، حيث تم توقيع 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون في مجالات عدة أهمها النفط والغاز والنقل.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أن السُّلطان هيثم بن طارق عقد ورئيسي بحضور الوفد المرافق جلسة مباحثاتٍ رسميَّة بقصر العلم العامر، جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة التي تربط بين الشعبين العُماني والإيراني بما يحقق المزيد من تطلعاتهما وآمالهما، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأعلنت الوكالة عن توقيع عُمان وإيران ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون.
وقالت: وقعت سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون في مجالات النفط والغاز، والنقل، والدراسات الدبلوماسية والتدريب، والإذاعة والتلفزيون، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والزراعة والثروة الحيوانية والسّمكية، ووقاية النباتات والحجر الزراعي، والمواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.
وأضافت: كما وقع البلدان الصديقان أربعة برامج تعاون، يتعلق الأول بمجالات التجارة والاستثمار والخدمات، والثاني ببرنامج تنفيذي للتعاون الفني في مجالي العمل والتشغيل، والثالث ببرنامج تنفيذي للتعاون في مجال البيئة. بينما جاء البرنامج التنفيذي الرابع للتعاون في مجال الرياضة للعامين 2023 / 2025.
وأكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي وجود حزمة أخرى من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية ستُوقع مع الجانب الإيراني لاحقاً.
ووصل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إلى العاصمة العمانية مسقط، أمس الإثنين، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، لمواصلة دبلوماسية حسن الجوار، وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.
وقبيل مغادرته طهران، أكد رئيسي أنّ العلاقات التجارية بين إيران وعُمان ستتطور في الصعد شتى، مشيراً إلى أنّه «سيتم في هذه الزيارة توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين وستتم متابعة تنفيذها».
وأشار إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار «سياسة الحكومة الإيرانية القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وأنّها تحظى ببالغ الأهمية لدى طهران».
من جانب آخر أكد رئيسي المتابعة الجادة لجريمة اغتيال الضابط في الحرس الثوري الشهيد حسن صياد خدايي، مشدداً على أن الثأر لدم الشهيد هو حتمي من دون أدنى شك.
ونقلت وكالة «فارس» عن رئيسي قوله في تصريحات له في مطار طهران قبيل توجهه إلى مسقط: أؤكد على المتابعة الجدية من المسؤولين الأمنيين ولا يراودني أي شك بأن الثأر لدم هذا الشهيد العظيم من الإرهابيين حتمي.
من جهتها نقلت وكالة «تسنيم» عن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف تأكيده أن عناصر الجماعات الإرهابية التابعة للاستكبار والصهيونية العالمية سينالون جزاءهم العادل.
وأكد العميد رمضان أن هذا الشهيد الغالي قضى عمره في الجهاد والحضور في مختلف المجالات التي يحتاجها الوطن ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس للحفاظ على استقلال إيران وأمن الشعب الإيراني النبيل وارتقى شهيداً مظلوماً برصاص الحاقدين العملاء للأجهزة الاستخباراتية لنظام الهيمنة والصهيونية العالمية.
وقال: إن «استشهاد الأخ صياد خدايي سيزيد من عزم وإرادة قوات حرس الثورة الإسلامية للحفاظ على الأمن والاقتدار الوطني لمواجهة أعداء الوطن خاصة النظام الإرهابي في أميركا والكيان الصهيوني اللقيط المجرم».
في سياق منفصل قتل خمسة أشخاص، وأصيب 27 آخرون، أمس الإثنين، جراء انهيار مبنى «متروبول» الكبير الواقع في شارع أميري بمدينة آبادان جنوب إيران.
وأكد مسؤولو الهلال الأحمر الإيراني أن هناك أكثر من ثمانين شخصاً أصبحوا محاصرين تحت الأنقاض وأن العمل جار من أجلِ إنقاذهم بأسرع وقت ممكن.
وقالت السلطات: تم إرسال عدة فرق إنقاذ متخصصة بانتشال المحاصرين تحت الأنقاض. فيما تواصل السلطات المختصة تحقيقاتها لمعرفة أسباب انهيار المبنى الواقع في مركز المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن