يقع الأطباء في ريف دير الزور الشرقي باستمرار بين مطرقة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي، وسندان تنظيم داعش الإرهابي، وذلك عند وصول حالات للعلاج، خاصة إذا كانت لشخص مصاب بطلق ناري أو إذا كان من المكون الكردي.
وأكدت مصادر مطلعة، أمس، حسب شبكات إخبارية معارضة، أن إنزالات عدة من «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» المدعومة منه، حدثت نتيجة تبليغات كيدية أو معلومات تفيد بأن الطبيب الفلاني قام بعلاج شخص مصاب بطلق ناري وله خلفية «داعشية» أو أحد مسلحي تنظيم داعش، فيتم اعتقال الطبيب وسجنه من قبل «قسد».
وأوضحت المصادر، أنه إذا رفض الطبيب علاج هؤلاء الأشخاص، يتعرض لهجوم وملاحقة واستهداف ومحاولات اغتيال من خلايا داعش.
وأشارت إلى أن الأمر نفسه يحدث إذا عالج الطبيب شخصاً من المكون الكردي، تلاحقه خلايا التنظيم وتهدده بقتله بتهمة «الردة».
ولفتت المصادر إلى أن «التحالف الدولي» ميليشيات «قسد» نفذوا قبل أيام عملية إنزال نتج عنها اعتقال الطبيب يوسف عمر وثلاثة من أشقائه ومريض كان يتعالج في العيادة في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وقالت: إنه وحسب أحد الشهود «تعرض الطبيب لضرب مبرح من مسلحي ميليشيات «قسد» بحجة علاجه لمسلح من تنظيم داعش».
واعتبرت الشبكات، أن من الأطباء من لا يستطيعون سؤال الشخص إن كان ينتمي لتنظيمات أو أنه مدني، وبالتالي «يأمل أهالي المنطقة بمراعاة هذه النقطة من ميليشيات «قسد»، وإلا فلن يبقى في المنطقة طبيب واحد بعد كل هذه الضغوط».
وتقود الولايات المتحدة الأميركية تحالفاً مزعوماً بحجة محاربة تنظيم داعش، لكنها في حقيقة الأمر تقدم دعماً للأخير من أموال وأسلحة لمحاربة الجيش العربي السوري وإطالة عمر الأزمة السورية، بهدف الإبقاء على قواتها المحتلة في البلاد خاصة في المناطق الشمالية الشرقية الغنية بالنفط والقمح التي تواصل سرقتهما بالتعاون مع ميليشيات «قسد»، فضلاً عن الانتهاكات والممارسات الإجرامية التي تمارسانها بحق أهالي تلك المناطق التي تخرج بين الحين والآخر بمظاهرات تطالب بخروج قوات لاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» من قراهم وبلداتهم.