واصلت مراكز التسوية في مدينة دير الزور وريف حلب استقبالها الراغبين بالانضمام إليها، حيث تم أمس تسوية أوضاع العشرات من المطلوبين المدنيين والمتخلفين عن خدمة العلم والفارين.
وذكرت وكالة «سانا»، أنه ورغم الظروف الجوية السائدة والمتمثلة بالعاصفة الغبارية الشديدة التي تشهدها مدينة دير الزور فقد تواصل توافد المطلوبين إلى مركز صالة العامل للانضمام إلى عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة.
وذكر عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم، أنهم قاموا بتسوية أوضاعهم ليعودوا لحياتهم الطبيعية. وأشار كل من راشد الخاطر وعفيف المعروف ونائل الضابط إلى أنهم أجروا التسوية بكل سهولة ويسر وسيعودون إلى قراهم بريف المحافظة الشرقي ليمارسوا عملهم بالزراعة.
بدوره لفت حبيب الجفال إلى أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وقام بتسوية وضعه للالتحاق بصفـوف الجيش العربي السوري، في حين دعا عماد الحسين جميع المطلوبين إلى تسوية أوضاعهم والاستفادة من هذه الفرصة الثمينة.
وفي منتصف الشهر الجاري دخلت عملية التسوية بأبناء محافظة دير الزور شهرها السابع، بعدما انطلقت منتصف تشرين الثاني الماضي، حيث افتتحت الجهات المعنية والمختصة مركزاً في المدينة ومن ثم تنقلت لجان التسوية إلى مدن الميادين والبوكمال وبلدة الشميطية وبعدها عادت إلى مدينة دير الزور، ومن ثم تم إعادة افتتاح مركز الميادين للمرة الثانية، وبعدها عادت وافتتحت مركز التسوية في مدينة دير الزور، حيث تم خلال عمليات التسوية في المحافظة تسوية أوضاع الآلاف.
وفي ريف حلب استمرت عملية التسوية في مركزي تل عرن وحيان بريف المدينة، حيث استقبلت الجهات المعنية عدداً من أبناء هذه المناطق من مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين وقامت بتسوية أوضاعهم ضمن أجواء ميسرة وصفها عدد ممن سووا أوضاعهم بالمريحة، مؤكدين أنهم يستعدون للعودة إلى مناطقهم ومجتمعاتهم والالتحاق بصفوف الجيش للقيام بواجبهم الوطني في الدفاع عن الوطن ضمن مهلة زمنية مناسبة لترتيب أمورهم بين ذويهم.
يذكر أنه تم في ريف حلب افتتاح مراكز تسوية في مدن وبلدات حيان وتل عرن ومسكنة ودير حافر، وحظيت جميعها بإقبال لافت من الراغبين بتسوية أوضاعهم ممن شملهم مرسوم العفو.
وإضافة إلى دير الزور وحلب، تجري عملية التسوية في ريف الرقة، حيث تمت أيضاً تسوية أوضاع آلاف الأشخاص، وذلك بعدما تم إنجاز التسوية في محافظة درعا وعدد من مدن وبلدات وقرى محافظة ريف دمشق.