الأولى

استثنيت من عقوبات «قيصر» رغم اتهامها بتمويل «داعش» … شركة «لافارج – هولسيم» للإسمنت في عين العرب تعاود الإنتاج

| حلب- خالد زنكلو

تستعجل الإدارة الأميركية إعادة الحياة إلى شركة «لافارج» الفرنسية للإسمنت والتي اندمجت في ٢٠١٥ مع شركة «هولسيم» السويسرية، والواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي.

وسمحت ميليشيات «قسد» لفرق صيانة الشركة، التي ثبت تورطها بدعم مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بدخول مقرها مطلع الأسبوع الماضي، بالتوازي مع دخول قوات الاحتلال الأميركي قاعدة «خراب عشك» القريبة منها، وذلك في إطار إدخال استثنائها مناطق سيطرة الميليشيات من عقوبات ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي حيز التنفيذ، بأسرع وقت ممكن.

وأكدت مصادر مقربة من ميليشيات «قسد» في عين العرب لـ«الوطن»، أن شركة «لافارج- هولسيم» في عين العرب، التي توقفت عن العمل إبان انسحاب قوات الاحتلال الأميركي منها في أيار ٢٠١٩ عقب قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من سورية، قد تستعيد بعض طاقتها الإنتاجية البالغة ٣ ملايين طن من الإسمنت الأسود نهاية الشهر المقبل، في حال عدم وجود عراقيل مثل تأمين قطع الغيار اللازمة لعمل فرق صيانة المعمل من مهندسي وفنيي وعمال الشركة الذين باشروا أعمال الترميم في ١٦ الشهر الجاري، بالتزامن مع أعمال ترميم «خراب عشك».

وكشفت المصادر، أن الشركة تلقت ضمانات أميركية بتوفير الحماية لطواقم صيانتها، التي تصل ساعات الليل بالنهار لإنجاز المهام المطلوبة منها في التوقيت المحدد، من قبل ميليشيات «قسد» ريثما تتمركز قوات الاحتلال الأميركي في «خراب عشك»، والتي ستتولى حماية المعمل والقائمين عليه.

كما وعدت الميليشيات الانفصالية، حسب المصادر، بتأمين كل مقومات إنتاج «لافارج- هولسيم»، وخاصة المحروقات لمحطة الطاقة الكهربائية داخل المعمل، لتكون باكورة انطلاق الشركات المستثناة من «قانون قيصر» ولتأمين مقومات عمل إعادة الإعمار المزمع وضع خطة للبدء بها من قبل شركات أميركية وغربية وعربية خليجية، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية التي أعطت الضوء الأخضر لذلك.

ولفتت المصادر إلى أن صيانة مقر الشركة لا يشمل مهبط مروحيات جيش الاحتلال الأميركي الواقع داخل المقر أو مكاتب اجتماعاته ومستودعات مؤنه، والتي ستنتقل إلى القاعدة الأميركية القريبة منه عند خط تماس الحدود التركية، حيث استقدم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرتزقته الإرهابيون حشوداً عسكرية ضخمة لغزو عين العرب، بعدما هدد في تشرين الأول الماضي باقتطاعها مع مناطق سورية أخرى وشن حملة تصعيد عسكرية لتحقيق مطامعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن