وسط قلق كبير من تكتيكات انتخابية غير مفهومة، ووسط اتصالات مكثفة من دير الزور تسأل عن سير الموقف بالنسبة لمرشحها الحكم الدولي محمد العبد الله، وبعد ساعات من الانتظار عادت دير الزور للحصول على مقعد تحت قبة الفيحاء بقيت بعيدة عنه قرابة ثلاثة أعوام.
المشهد
كان الجميع يدرك صعوبة الموقف لممثل دير الزور، رغم الاعتراف بأحقيته كخبرة رياضية كبيرة وعلاقات مميزة رسمتها سنوات من العمل الرياضي لاعباً ومدرباً وحكماً، لأن الانتخابات وأجواءها لا تعترف بكل تلك المعطيات.
مع بدء التصويت لانتخاب الأعضاء دخل عدد كبير من أبناء دير الزور إلى قاعة الاجتماعات لمتابعة مجريات اللحظات الأخيرة قبل بدء فرز الأصوات، على حين خرج العبد اللـه من القاعة وأغلق جواله لشعوره بالضغط الكبير.
ومع تقدم عمليات الفرز، كانت أنظار الجميع متجهة نحو الشاشة، ولائحة التصويت، حتى جاءت لحظة الإعلان عن النتائج، التي أعادت دير الزور إلى مقعد العضوية في الاتحاد العتيد، وهنا كانت الفرحة الكبيرة بالاحتفال بالعبد اللـه بعد حصوله على الترتيب الرابع برصيد 39 صوتاً.
العبد اللـه وأفكار جديدة
محمد العبد اللـه وفي أول تصريح له عبر «الوطن» قال: لم أشعر بالقلق لمعرفتي الجيدة بالناخبين، ولكنني تعرضت لبعض الضغط فخرجت إلى خارج القاعة لأرتاح قليلاً، والحمد لله فزت بمحبة الناس الذين أتوجه لهم بالشكر الكبير على ثقتهم، ولأبناء محافظتي الغالية دير الزور الذين وقفوا معي وقفة لن أنساها.
وتابع العبد الله: لدي العديد من الأفكار التي سأناقشها في المجلس الجديد، وخاصة فيما يتعلق بتطوير الحكام، وروزنامة الدوري، وإعادة النظر بنظام العقوبات وخاصة عقوبة حرمان الجمهور بالإضافة لنقاط عديدة، نأمل أن يتم التوافق عليها لتنفيذها.
العبد اللـه في سطور
مواليد دير الزور 1973 لعب في صفوف نادي الفتوة بكل الفئات ومثل نادي الجيش والمنتخب العسكري واعتزل اللعب عام 2005.
انتسب إلى الأسرة التحكيمية في أثناء مزاولته للعب وحصل على الشارة الدولية عام 2010 وبقي حكماً دولياً يقود المباريات الحساسة والجماهيرية حتى الموسم الحالي.
مدرب حاصل على الشهادات الآسيوية c ،p ويعمل في تدريب قواعد نادي الجيش ومنتخب دمشق.. الشقيق الأصغر للحكمين الدوليين السابقين قيس ومؤمن العبد الله.
عودة دير الزور بعد غياب
جدير بالذكر أن مقعد دير الزور في اتحاد الكرة عاد بعد غياب دام 3 أعوام إذ لم تنجح المحافظة في الحصول على المقعد في انتخابات 2019 التي فاز بها العميد حاتم الغايب.
أما قبل ذلك التاريخ فقد بقيت دير الزور ضمن دائرة اتحاد الكرة من خلال عضوية وليد عواد وقبله فيصل هزاع، ووليد مهيدي، وعبد الفتاح فراس، وإبراهيم ياسين، ومحمود الهادي، والدكتور وليد السراج.