رياضة

حلب خارج قبة الفيحاء فمن يملك شجاعة المحاسبة

| حلب - فارس نجيب آغا

كما هو متوقع فقد خرجت حلب خالية الوفاض من انتخابات الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وخسرت مقعداً مهماً حيث لن يستطيع أحد إيصال صوتها لعدم وجود ممثل لها وسببه الصراعات والأنانية وحب الذات وتقلد المناصب، الانتخابات التي جرت تباينت فيها الآراء جماهيرياً حول الأسماء التي وصلت لقبة الفيحاء ومنها من لا يملك أي تجربة في هكذا مواقع فهل سنعود لحقل التجارب بعد ما منيت به كرتنا من خيبات كارثية أم إن من حضر سيكون فأله حسناً على كرتنا.

وساطات ومحسوبيات

لعل خسارة حلب كانت أمراً متوقعاً وأشرنا له في الأيام الماضية نتيجة وجود ثلاثة مرشحين، وقد نبهنا لخطورة ما يحدث من فوضى اجتاحت رياضة حلب ولم يكترث لها أحد فرغم مساعي البعض لتوحيد الصف لكن المحاولات من بعض المسؤولين كانت فض عتب دون اجتماع حقيقي يفضي للاتفاق على مرشح تضمن حلب من خلاله مقعد لها بالمقابل عندما يكون هناك تعيينات لمجلس إدارات الأندية الحلبية فحينها تبدأ الاتصالات المكوكية والضغوطات والوساطات وهو حقيقة ما يحدث دون زيادة أو نقصان فيتم فرض أسماء لم تمارس العمل الرياضي في حياتها داخل أندية الشهباء وتعين بالقوة فيما يرمى الرياضيون الحقيقيون خارج الأندية ولكم في نتائج اللعبة الشعبية الأولى (كرة القدم) خير دليل على كلامنا فنادي الاتحاد تدارك نفسه وابتعد عن دائرة الهبوط في الجولات الأخيرة من الدوري وهو مشهد تابعناه للموسم الثاني على التوالي وسط إخفاق إداري كبير طبعاً مع مباركة من المسؤولين وكأنهم في كوكب آخر، عفرين من جانبه ودع الدوري الممتاز بشكل مبكر جداً وعاد من حيث أتى ورغم تقدم رئيس النادي أحمد مدو باستقالته لكن القيادة الرياضية رفضتها لأسباب لا أحد يعلمها ليواصل عمله والحرية أخفق في بلوغ دوري المحترفين رغم ما أطلقه رئيس النادي من شعارات جلب الداعمين وفي النهاية أكمل فريقه المنافسات دون منحهم حقهم فتم هضم مستحقاتهم دون الالتزام بسدادها رغم تعدد الوعود وها هي جماهير الحرية تطالب برحيله لكن القيادة الرياضية لها رأي مخالف للجماهير.

غياب المحاسبة

ما حدث لفريقي عفرين والحرية إخفاق ليس بجديد والسؤال بعد موسم كارثي لماذا لم تبادر القيادة الرياضية في حلب لحل مجلس إدارة الناديين بعد كل ما حدث فهل الإبقاء والحفاظ عليهم يعتبر قراراً صحيحاً أم إن هناك من لا يستطيع الاقتراب منهم، سؤال افتراضي يتبادر لذهن أي مشجع بسيط في الناديين لماذا يكرم الفاشل ويحارب الناجح.

فوضى وخيبات

الجماهير الحلبية شبعت كلاماً معسولاً وخطباً رنانة، فحتى الاجتماع الودي الذي وجه له أحد المسؤولين مع المرشحين تغيب عنه رئيس نادي الحرية نزار وته وهو خبر جال أرجاء حلب جميعها في تصرف يؤكد أن رياضة حلب تعيش فوضى لا مثيل لها والفاتورة التي دفعتها المحافظة يجب على القيادة الرياضية أن تحاسب من تسبب في ذلك وليس التزام الصمت والخروج في كل مناسبة رياضية من أجل إطلاق الشعارات، نعم يكفينا خطابات وكلام لا يترجم على أرض الواقع ويكفي رياضة حلب تدهور وخيبات بعد أن كانت واجهة الرياضة السورية وهناك من يجب أن يتحمل مسؤوليته لأن الكيل طفح ولم يعد هناك متسع للمزيد.

كم الأفواه

ما حدث درس بليغ لكن لا أحد سيتعلم منه في ظل الخراب الحاصل وحالة التدهور فعندما لا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب سيكون موسم الحصاد قاحلاً مريراً وهو وضع رياضة حلب بعنوان عريض، لأن الكراسي والمناصب باتت هي الهم والاهتمام بعيداً عما يقدمه المسؤول وما هو دوره، خيبات متتالية وتراجع مخيف وكلام يباع ليل نهار لكمّ الأفواه ووعود خلبية هي أبرز الشعارات في كل مرحلة تقدم عليها حلب دون وجود شخصية قادرة على قيادة رياضة الشهباء نحو بر الأمان والقادم مازال أعظم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن