امتحانات الرقة ودير الزور بلا «كاميرات» … العلو: 21749 طالباً وطالبة من الرقة يشاركون في امتحانات الشهادتين أغلبهم من مناطق خارج السيطرة

كشف مدير التربية في الرقة فراس العلو عن عدم تركيب كاميرات مراقبة في هذه الدورة الامتحانية.

وأكد مدير التربية في الرقة في تصريح لــ«الوطن» انتهاء كل الاستعدادات المطلوبة لبدء العملية الامتحانية للشهادتين الإعدادية والثانوية، حيث تم توزيع كل بطاقات الاكتتاب على طلاب الشهادتين من خلال مدارسهم في المناطق الآمنة، ومن خلال الموجهين التربويين على الطلاب في المناطق الواقعة خارج السيطرة، بهدف تخفيف الأعباء عن طلابنا المقيمين في تلك المناطق من متاعب السفر والنفقات المالية.

وبين العلو أن هناك 11916 طالباً وطالبة سيشاركون في العملية الامتحانية للصف التاسع في ريفي الرقة الغربي والشرقي، إضافة إلى الطلاب القادمين من المناطق الواقعة خارج السيطرة، حيث أعدت لهم 97 مركزاً امتحانياً مجهزة بكل المستلزمات المطلوبة.

أما بالنسبة للمتقدمين لامتحان الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي فقد بلغ عددهم 9833 طالباً وطالبة موزعين على 74 مركزاً امتحانياً، وهناك مركز واحد فقط للثانوية التجارية.

وعن الاستعدادات المتخذة من المديرية لاستقبال الطلاب من مناطق محافظة الرقة الواقعة خارج السيطرة بين مدير التربية أنه تم تجهيز 12 مركز استضافة للطلاب القادمين من مناطق خارج السيطرة، والذين يرغبون في الإقامة في المناطق الآمنة خلال فترة الامتحانات، وتستوعب هذه المراكز أكثر من ألفي طالب. وأكد تجهيزها بكل مستلزمات الإقامة من منامة وإطعام، إضافة إلى إقامة دورات إثراء للطلاب المقيمين في مراكز الاستضافة، حيث تقدم منظمة الهلال الأحمر وجبات غذائية يومياً للطلاب إضافة إلى سلل غذائية، وتساهم «اليونيسيف» في توفير 30 بولماناً لنقل الطلاب القادمين بشكل يومي لأداء امتحاناتهم من المعابر إلى المراكز الامتحانية، وكذلك نقل المقيمين من مراكز الاستضافة إلى المراكز الامتحانية وبالعكس، وكذلك ستقدم منظمة «اليونيسيف» مبلغ 75 ألف ليرة سورية لكل طالب قادم بشكل يومي من المناطق الواقعة خارج السيطرة إلى المراكز الامتحانية مساهمة في دعم هؤلاء الطلاب في أجور النقل التي يدفعونها من بيوتهم إلى المعابر وبالعكس.

وفي دير الزور أنهت مديرية تربية دير الزور تحضيراتها استعداداً لبدء تقديم الطلبة امتحاناتهم العامة لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية، وبين مدير التربية جاسم الفريح في تصريح لـ«الوطن» أن عدد المتقدمي لامتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية دورة العام الجاري 2022 يصل إلى 22 ألف طالب وطالبة.

وأضاف مدير التربية: إن المديرية جهزت أربعة مراكز ضمن المدينة لاستضافة الطلبة القادمين، من منطقة (الجزيرة) الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» للإقامة فيها فترة الامتحانات، والمدارس هي: «مدرسة فيصل، وآمنة الزهرية، العرفي، إضافة لمدرسة ساطع الحصري، وهذه المدارس ستستضيف قرابة 400 طالب مع مرافقيهم من ذويهم، ويُمنح الطالب من قرى وبلدات (الجزيرة) مبلغاً مالياً قدره 100 ألف ليرة سوريّة كمعونة مقدمة من منظمة «اليونيسيف» ومنظمات أخرى.

وأضاف الفريح: إن أعداد الطلاب ممن سيتقدمون لامتحانات الشهادات العامة من تلك المنطقة وصل إلى 3083 طالباً وطالبة، واتخذت المديرية إجراءاتها اللازمة بخصوص التعقيم والالتزام بضوابط البروتوكول الصحي المعتمد للوقاية من وباء «كوفيد19».

كما جرى تخصيص 107 مراكز لمتقدمي شهادة التعليم الأساسي، بينما امتحانات الثانوية بفروعها خُصص لها 61 مركزاً، وجميع الطلبة الأحرار سيُقدمون امتحاناتهم حصراً في مركز المحافظة بمدينة دير الزور، ولكلتا الشهادتين، كما تم تحديد 3 مراكز لمُتقدمي الشهادة الثانوية (دراسة نظاميّة) في مدينة الميادين.

وأوضح الفريح أن ارتفاع أعداد الطلبة ممن سيقدمون امتحاناتهم من منطقة (الجزيرة) كان في الغالب ثمرة عملية التسويّة للمطلوبين التي لا تزال جارية، ناهيك عن تمكين أعداد كبيرة من المنقطعين عن التعليم بفعل ما مرت به المحافظة خلال فترة سيطرة المجموعات الإرهابيّة المسلّحة، من العودة من جديد إلى مقاعد الدراسة، ومتابعة تحصيلهم العلمي.

وعن تركيب كاميرات في قاعات الامتحان أوضح مدير التربية أنه لم يتم تركيب أي كاميرات حتى الآن، والموضوع تحدده وزارة التربية.