صرح الثورة في بلدة القريا يتعرض للسرقة والتخريب … مدير الآثار: مقتنيات الصرح المتحفية محفوظة بشكل آمن
| السويداء - عبير صيموعة
قررت وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف العمل على إعادة تأهيل متحف صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا نتيجة تعرضه للرطوبة جراء التنفيذ الخاطئ التي ألحقت ضرراً ببناء المتحف ككل وبكامل تجهيزاته الكهربائية والميكانيكية على حد سواء.
وبين رئيس دائرة آثار السويداء وليد أبو رايد لـ«الوطن» أنه يتم حالياً العمل على منظومة التدفئة المركزية وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية إضافة إلى تركيب كبل الصواعق والإنارة الخارجية والداخلية في الصرح، كما جرى تركيب أجهزة الإنذار والتحكم والمراقبة في كامل المبنى مع تركيب أجهزة التكييف.
ولفت إلى الانتهاء من تأهيل الساحات الوسطى والعلوية وعزلها وكذلك عزل القبة بأفضل مواد العزل الموجودة في الأسواق كما يتم العمل على إعادة بلاط الساحة الخارجية حول مبنى الصرح بعد أن تم حفر خندق لمعالجة الرطوبة الأرضية وذلك لتصريف المياه عبره وضمن مسار يحوي «ريكارات» وفق شروط ومواصفات عالية مع عزله بأفضل المواد، موضحاً أنه لم يتم الانتهاء حالياً من العقد 17 وملحقه والمتعلق بمعالجة الرطوبة في أرضيات الصرح حيث يتم العمل بها حالياً وفق أفضل الشروط والمواصفات وتقدر نسبة الإنجاز ضمنه بـ75 بالمئة.
وأشار أبو رايد إلى أنه يتم العمل حالياً على تبليط الغرف ضمن الصرح بالرخام الرحيباني مع عزل الغرف بمادة البيتومين، إضافة إلى إعادة تركيب السقف المستعار مع تعبيد الطريق أمام الصرح بالإسفلت وبقايا المقالع، مؤكداً أن كل مقتنيات الصرح المتحفية محفوظة بالطرق الفنية المناسبة ريثما يتم الانتهاء من أعمال التأهيل ليعاد عرضها ضمن الصالات بشكل لائق.
وأشار أبو رايد إلى أنه رغم أعمال التأهيل القائمة على قدم وساق إلا أن هناك صعوبات عديدة تعترض العمل أهمها انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر سلباً في سير العمل والشح بمادة المازوت الذي يعوق تشغيل المولدات كما يعوق نقل كل المواد إلى الصرح إضافة إلى تكرار أعمال سرقة الكابلات الكهربائية المركزية وتخريب وتكسير البلاط ضمن الصرح من بعض الخارجين على القانون، مؤكداً أنه تم تعزيز آلية حراسة الموقع بالتنسيق مع قيادة الشرطة في المحافظة والمجتمع المحلي خاصة في ظل عدم توافر الإنارة الليلية في الموقع بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.