عربي ودولي

استشهاد 12 مدنياً بهجوم إرهابي في كركوك وديالى.. ومقتل 3 جنود أتراك شمال العراق … «دولة القانون»: ما يحصل في العراق ليس انسداداً وإنما عناد

| وكالات

اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الشمري أمس الثلاثاء، خلافات الزعامات السياسية بأنها عناد شخصي وليس انسداداً سياسياً، مطالباً تلك الزعامات بتغليب مصلحة الشعب العراقي على المصالح الشخصية.
يأتي ذلك في حين أعلنت السلطات العراقية أمس استشهاد وإصابة مدنيين في هجوم مسلح لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظتي كركوك وديالى، فيما أعلن النظام التركي عن مقتل 3 من جنوده وإصابة آخرين بعد اشتباكات عنيفة مع حزب العمال الكردستاني، بينما استهدافت طائرة مسيّرة أمس قاعدة أميركية في محيط مطار بغداد.
وحسب وكالة «المعلومة» أوضح الشمري أن تأخير تشكيل الحكومة ليس باختلاف الرؤى السياسية كما يزعم، وأنه ليس انسداداً سياسياً، وإنما خلافات وعناد شخصي، مضيفاً: لو تمعنا جيداً في الخلافات في البيوتات السياسية الشيعية والسنية والكردية لوجدنا أن تلك الخلافات يتسم بها العناد الشخصي أكثر من اختلاف الرؤى، مبيناً أن استمرار تلك الحالة سيؤدي بنا إلى مزالق خطيرة لا تحمد عقباها.
ودعا الشمري جميع القيادات والزعامات في العملية السياسية إلى احتواء الأزمة وتقديم التنازلات فيما بينهم من أجل تغليب مصلحة الشعب العراقي على المصالح الحزبية والشخصية.
من جانب آخر أعلنت السلطات العراقية، أمس الثلاثاء، استشهاد 12 مدنياً وإصابة آخرين في هجوم مسلح وصاروخي استهدف به تنظيم «داعش» الإرهابي محافظتي كركوك وديالى.
وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان: إنّ عصابات داعش الإرهابية استهدفت، مساء أول من أمس الإثنين، المزارعين الأبرياء في قرية سامي العاصي في كركوك بإطلاق النار عليهم في أثناء عملية الحصاد لمحصول القمح، ما أسفر عن مقتل 6 مواطنين، وأضافت: إن الاعتداء أسفر عن حرق حصادة و3 مركبات ومساحة من المزروعات.
وفي ديالى، أفاد مصدر أمني بأنّ 6 مدنيين قتلوا بهجوم بقذائف هاون استهدفت مناطق سكنية شمال المحافظة.
من جهته، ندد الرئيس العراقي برهم صالح بالهجمات التي استهدفت محافظتي كركوك وديالى، ووصفها بـ«الإرهابية الجبانة».
وكتب صالح في تغريدة: الهجمات الإرهابية الجبانة التي استهدفت كركوك وديالى، محاولات خسيسة لضرب أمن واستقرار مواطنينا وقواتنا الأمنية، وتذكير بخطورة الإرهاب المتربص لاستغلال الثغرات والتقاط أنفاسه.
ورأى صالح أنّ من الواجب رص الصف الوطني ودعم الأجهزة الأمنية البطلة، من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره وإفشال مخططاته الخبيثة.
ولا يزال تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط في محافظات صلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى، في وقت تكافح فيه الأجهزة الأمنية العراقية لاحتواء هجمات مسلحي «داعش» من خلال شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.
في غضون ذلك أفاد مصدر أمني عراقي أمس باستهداف قاعدة أميركية في محيط مطار بغداد الدولي بطائرة مسيرة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله: إن قاعدة فيكتوريا الأميركية استهدفت بطائرة مسيرة فجر أمس، مشيراً إلى أنه وعلى إثر ذلك تم تفعيل صافرات الإنذار فيما لم يتم تسجيل خسائر بشرية جراء الهجوم.
وتعرضت القاعدة الأميركية فيكتوريا لأكثر من استهداف خلال الأشهر الماضية حيث استهدفت بعدد من صواريخ الكاتيوشا في الرابع والـ 28 من كانون الثاني الماضي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كما تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة في الثاني من الشهر نفسه.
من جانب آخر أعلنت وزارة دفاع النظام التركي، أمس الثلاثاء، عن مقتل 3 من جنودها وإصابة 4 آخرين بجروح في منطقة عملية «قفل المخلب» شمال العراق.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أوضح النظام التركي في بيان له أن الجنود الأتراك قتلوا في اشتباك مع عناصر من حزب العمال الكردستاني «بي كا كا»، لافتاً إلى أنه تم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى.
وفي وقت سابق، وقعت اشتباكات عنيفة بين «العمال الكردستاني» وجيش الاحتلال التركي، بالقرب من المباني السكنية بمنطقة بروار الآشورية شمال العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن