شهدت قرية الشحيل الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف دير الزور الشرقي توقف أفران الخبز عن العمل لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المعارضة التي تعنى بنقل أخبار المنطقة الشرقية أمس، أن أفران الخبز متوقفة عن العمل نتيجة عدم توافر مادة الطحين، ما تسبب بارتفاع أسعار الطحين في الأسواق بشكل كبير.
وبعدما أشارت الشبكة إلى أن سعر كيس الطحين وزن 50 كغ وصل إلى 120 ألف ل.س، أوضحت، أن أزمة الخبز جاءت نتيجة عدم توزيع الطحين على الأفران من قبل ما تسمى «مديرية المطاحن» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، مع ورود أنباء عن خلو مستودعات المديرية من الطحين.
وأشارت إلى أن عدم توزيع الطحين شمل أرياف دير الزور فقط، في حين أن «الإدارة الذاتية» صرحت أن إيقاف التوزيع وإغلاق الأفران سيستمر لمدة أسبوع.
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات والاحتلال، وظهرت تلك الحالة عبر احتجاجات واسعة قام بها الأهالي طالبوا خلالها بطرد الميليشيات والاحتلال من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي يقومون بها ضد السكان وسرقة النفط وخيرات المنطقة الزراعية من قمح وشعير وغيرها، وتهريب تلك المسروقات إلى شمال العراق.
ففي الثالث والعشرين من شباط الماضي خرجت احتجاجات شعبية في ريف دير الزور ضد الميليشيات بسبب السياسات التي تدير من خلالها الأخيرة العملية الزراعية وصناعة الخبز في المنطقة.
كما خرجت مظاهرات شعبية في قرى ريف دير الزور الغربي احتجاجاً على فساد ومحسوبيات المدعو هفال حمزة مدير «شركة التطوير الزراعي» التابعة لـ«قسد».
والأحد الماضي اتهمت مصادر أهلية في دير الزور في تصريحات لـ«الوطن»، ميليشيات «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، بالوقوف وراء حرق أرض زراعية مزروعة بالقمح تعود لأحد أبناء مدينة الشحيل بريف المحافظة الشرقي، وذلك انتقاماً من الأهالي على مواقفهم الوطنية الرافضة للاحتلال وأدواته.