أدانت إيران، أمس، اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على الأراضي السورية، واعتبرت أنها تأتي دعماً للتنظيمات الإرهابية وتشكل انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين والقرارات الدولية.
ونقلت وكالة «ارنا» الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قوله: إن «تقاعس وتجاهل المجتمع الدولي فيما يتعلق بالعدوان المتكرر للكيان الصهيوني على سورية جعل هذا الكيان أكثر وقاحة في ارتكاب أفعاله العدوانية».
ولفت خطيب زاده إلى أن الدعم العلني والسري من جانب الولايات المتحدة الأميركية لهذا الكيان المحتل يلعب دوراً مهماً في زيادة وقاحته، حيث لا يستمر فقط في احتلال الجولان العربي السوري، بل يشن مراراً وتكراراً هجمات جوية وصاروخية على البنى التحتية الشعبية والحكومية السورية.
وأضاف: إن «تجاهل المجتمع الدولي وصمته العلني إضافة إلى الدعم الأميركي جعلا هذا الكيان الغاصب يتمادى في عدوانه وغطرسته وانتهاكاته للقوانين وللقرارات الدولية مع استمراره في احتلال أراضي الجولان السوري وانتهاك الأراضي السورية».
وأشار خطيب زاده إلى أن طائرات الكيان الصهيوني تلعب دور الأداة الجوية للجماعات الإرهابية في سورية ولاسيما في السنوات الأخيرة، فكلما هزم الجيش العربي السوري والقوات المتحالفة معه هذه المجموعات كانت طائرات الكيان تتدخل وتقوم باعتداءاتها على الأراضي السورية ومنها ما حدث مؤخراً بالعدوان الصهيوني على مناطق جنوب دمشق والذي أسفر عن عدد من الشهداء.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على ضرورة الرد «المناسب والحاسم» على هذه الاعتداءات سواء في الميدان أو في المحافل الدولية.
ودأب كيان العدو الصهيوني خلال سنوات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية على تنفيذ اعتداءات متكررة على الأراضي السورية في محاولة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهارة. وأثبتت العديد من الوقائع والتقارير الارتباط الوثيق بين العدو الصهيوني وتنظيمات إرهابية في سورية واستخدامها من قبله أداة في محاولة تحقيق مخططاته للنيل من مواقف هذا البلد.
وعمل العدو الصهيوني خلال سنوات الحرب على سورية وفق التقارير على دعم الإرهابيين بكل أنواع السلاح واستقبال المصابين منهم ولاسيما في المنطقة الجنوبية في مشافيه وعلاجهم وإعادتهم إلى الأراضي السورية.
ويوم الجمعة الماضي ارتقى ثلاثة شهداء ووقعت بعض الخسائر المادية نتيجة عدوان صهيوني على بعض النقاط جنوب دمشق.