مباحثات سورية عراقية حول التعاون في المجالات الأمنية وضبط الحدود … المقداد يتحادث هاتفياً مع عبد اللهيان لدفع العلاقات بين البلدين

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أهمية دفع تطور العلاقات بين سورية وإيران في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، في حين أكد نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استمرار بلاده في تقديم المساعدة اللازمة لسورية لتجاوز الآثار السلبية للإجراءات القسرية الغربية المفروضة عليها، في وقت أكدت فيه دمشق وبغداد على تحصين الحدود المشتركة بين البلدين وضبطهما ومنع تسلل الإرهابيين من وإلى سورية والعراق والاستمرار في التعاون المشترك وتبادل المعلومات للقضاء على ما بقي من فلول التنظيمات الإرهابية.
وتلقى وزير الخارجية والمغتربين بعد ظهر أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني، جرى خلاله بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الآراء حول عدد من قضايا المنطقة، حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وتم خلال الاتصال أيضاً، بحث سبل التعاون القائم بين البلدين، حيث جرى التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور المنظم حيال التطورات في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية.
وعبر المقداد عن الارتياح لتطور العلاقات بين سورية وإيران وأهمية دفعها في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، معرباً عن تقدير سورية لدعم إيران المستمر لها.
بدوره، أكد عبد اللهيان على عمق العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران، وجدد وقوف بلاده إلى جانب سورية وشعبها واستمرارها في تقديم المساعدة اللازمة لتجاوز الآثار السلبية للإجراءات القسرية الغربية المفروضة عليها، مشدداً على وقوف سورية وإيران في خندق واحد بمواجهة المخططات الغربية الهادفة إلى النيل من أمن المنطقة واستقرارها.
كما تطرق الوزيران خلال الاتصال للأوضاع المناخية التي تسيطر على المنطقة وتسببت بعواصف رملية في عدد من بلدانها بما فيها شرق سورية والعراق وإيران ومنطقة الخليج وأدت إلى تعطل الحياة والمرافق العامة في بعض هذه الدول، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور لبحث سبل التعامل مع هذه الظواهر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.
على خطٍّ موازٍ، بحث وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، وسفير سورية في العراق، صطام جدعان الدندح، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين سورية والعراق في المجالات الأمنية وضبط الحدود المشتركة.
وقال الدندح في تصريح له: إن اللقاء استعرض العلاقات الثنائية في المجالين العسكري والأمني وتبادل المعلومات بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها إلى مستويات أفضل.
وأوضح، أن الجانبين نوها بالنتائج الميدانية المهمة التي حققها الجيشان العربي السوري والعراقي في الحرب على الإرهاب وإلحاق الهزائم الكبيرة بالعصابات الإرهابية.
وأشار إلى أن الجانبين أكدا على تحصين الحدود المشتركة وضبطها ومنع تسلل الإرهابيين من وإلى سورية والعراق والاستمرار في التعاون المشترك وتبادل المعلومات للقضاء على ما بقي من فلول التنظيمات الإرهابية.