الأولى

قذائف مسلحي الغوطة تنهال بالجملة على الأحياء الدمشقية وإصابات بين المدنيين … الجيش على أبواب مرج السلطان.. ويواصل تقدمه في ريف اللاذقية

الوطن – وكالات :

بينما شهد ريف اللاذقية الشمالي إنجازاً جديداً للجيش العربي السوري ببسط سيطرته على جبل كشكار، واصلت وحدات من الجيش تقدمها في القسم الجنوبي الشرقي من غوطة دمشق الشرقية، ودمرت وحدة أخرى نفقاً للتنظيمات المسلحة في حي جوبر الدمشقي.
مصادر ميدانية أكدت لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش حققت تقدماً على محور قرية مرج السلطان، بالسيطرة على عدد من نقاط تمركز التنظيمات المسلحة في محيط مطار الحوامات الاحتياطي، والمدخل الجنوبي للقرية القادم من قرية نولة، لافتة إلى أن الجيش قطع نارياً من الشرق طريق مرج السلطان البلالية بعد أن حقق تقدماً في المزارع الواقعة إلى الشمال من المدجنة ومستودعات الأقطان الواقعة إلى الجنوب الشرقي من القرية.
ويعتبر هذا الاختراق الأول منذ سنتين على الجبهة الجنوبية الشرقية للغوطة، حيث استطاع الجيش التقدم من «القرية الشامية» وبلدة دير سلمان الواقعتين خلف سكة قطار دمشق حلب، باتجاه مرج السلطان والطرق الواصلة لها أن باتجاه بلدة بزينة أو البلالية وبعمق وصل إلى 3 كم نحو الشمال والغرب.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن ميليشيا «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» شكلا غرفة عمليات مشتركة في محاولة لمنع تقدم الجيش باتجاه بزينة وحرستا القنطرة التي عمدت المجموعات المسلحة إلى إخلاء جميع المدنيين من المزارع الواقعة بينهما ومرج السلطان.
وفي الغوطة الشرقية أيضاً وبحسب نشطاء على موقع «فيسبوك»، استهدف الطيران الحربي التابع للجيش المنطقة الواقعة بين عربين وزملكا بضربات جوية أوقع خلالها العديد من المسلحين قتلى وجرحى، كما استهدفت غارة جوية موقعاً لمجموعات مسلحة وسط مدينة سقبا، إضافة لاستهداف مواقع أخرى للمسلحين في مدينة دوما بصاروخين موجهين.
ومع تيقنه من عدم إمكانية تحقيق أي تقدم عسكري للمجموعات المسلحة بل واستمرار تراجعها، بدأ الشارع في الغوطة الشرقية يتحرك في مظاهرات تطالب بانجاز هدنة أو مصالحة لإنهاء الحصار، وتحت هذا الضغط أعلن قائد ميليشيا «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أبو محمد الفاتح قبول التنظيم «أي مبادرة مشرفة تحافظ على ثوابتنا وإنجازاتنا، فواجب على كل مجاهد وثائر وفصيل أن يقبل بها لأن الموت والقتل ليس هدفنا»، وذلك بعد أيام من انتخاب «الهيئة العامة» في الغوطة الشرقية أعضاء «الهيئة السياسية» المنوط بها دراسة الوضع السياسي بما يخص الغوطة الشرقية.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت ضربات مركزة على أوكار التنظيمات المسلحة في الغوطتين الشرقية والغربية قضت خلالها على 18 من أفرادها من بينهم قيادي في «أجناد الشام».
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات من الجيش وعناصر الهندسة دمروا نفقاً في حي جوبر الدمشقي بطول 350 متراً لميليشيا «جيش الإسلام»، مشيرة إلى أن عناصر الهندسة كشفت خلال عمليات تمشيط المنطقة المجاورة لأوتستراد حرستا عن وجود «نفق يمتد من شرق الأوتستراد باتجاه مزارع دوما ويرتبط بعدد من أقبية الأبنية والخنادق المتفرعة في المنطقة».
في المقابل أطلقت التنظيمات المسلحة العديد من القذائف الصاروخية والهاون سقطت في محيط ساحة العباسيين وفي شارع الملك فيصل، وحي العدوي وبمحيط منطقة الجمارك ومنطقتي المزرعة وأبو رمانة أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين وخسائر مادية.
وفي اللاذقية قال مصدر عسكري لـ«سانا»: إن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عملية تميزت بالدقة والسرعة على نقاط تمركز وتجمعات التنظيمات الإرهابية أحكمت خلالها السيطرة على جبل كشكار شمال غرب دير حنا بريف اللاذقية الشمالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن