الأولى

فرقاطة ألمانية سترافق «شارل ديغول».. وموغريني: من الخطأ التراجع إلى الخلف في المحادثات السورية … أنقرة تدعو إلى التنسيق بين التحالفين الأميركي والروسي ضد الإرهاب

وكالات :

أكد الاتحاد الأوروبي أن الخلاف بين موسكو وأنقرة لا يجب أن يؤدي إلى تراجع المحادثات بشأن الحل السياسي في سورية التي أبدت ألمانيا استعدادها المبدئي «لعمل استخباراتي» ضد الإرهاب فيها.
وعشية انعقاد قمة المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، حاولت أنقرة التقرب من موسكو لمنع قطع العلاقات بين العاصمتين بتسليمها جثمان الطيار الروسي الذي قتل برصاص المجموعات الإرهابية بعد استهداف طائرته من المقاتلات التركية.
وأكدت قناة «روسيا اليوم» وصول جثمان الطيار الروسي أوليغ بيشكوف إلى مطار أنقرة حيث كان بانتظارها السفير الروسي في تركيا على حين أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي قبل سفره إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب وكالة «رويترز»، احتمال تكرار حوادث مشابهة لإسقاط الطائرة الروسية في ظل وجود تحالفين لهما أهداف مختلفة في سورية ما لم يتم التنسيق وتبادل المعلومات بينهما.
من جانبها قالت المنسقة العليا للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا في بروكسل إن التراجع خطوة إلى الخلف في المحادثات السورية على خلفية التأزم بين روسيا وتركيا خطأ فادح، و«إن الاستقرار في سورية سيكون جزءاً رئيسياً من الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي».
وعلى عكس ما أقدمت عليه حكومة أردوغان فقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إن تل أبيب لا تنوي إسقاط المقاتلات الروسية التي تخترق الأجواء الإسرائيلية بعدما خرقت طائرة حربية روسية الأجواء فوق الجولان العربي السوري المحتل، و«عادت أدراجها، فور إدراك الطيار خطأه»، مضيفاً: «يجب ألا نتحرك بطريقة تلقائية ونسقطها حتى عندما يحصل خطأ».
بدورها نقلت شبكة «سي. إن. إن» الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن بلادهم بحاجة إلى اتفاق جديد في كيفية المضي قدماً قبل تفعيل روسيا منظومة الصواريخ «إس400» في مطار حميميم، فيما نقلت عن مسؤول عسكري أميركي، قوله: «إنه في حال فعل الروس المنظومة، يتعيّن على الطائرات الحربية الأميركية البدء بالطيران بجهاز إلكتروني متخصص في التشويش لحمايتها، أو حتى التخلي عن بعض الغارات».
من جانبه أوضح رئيس الأركان الألماني فولكر فيكر لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية أمس أن صيانة طائرات وسفن التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضد داعش «تتطلب نحو 1200 جندي» لكن خطة فيكر تحتاج لموافقة البرلمان ولا تشمل تدخلاً مباشراً في الحملة الجوية للتحالف، التي تتطلب حالياً «الحاجة لإمكانياتنا الاستخباراتية»، مؤكداً أن القوات الجوية الألمانية جاهزة لتقديم بين 4 و6 طائرات «تورنيدو» تجري «محادثات مع تركيا والأردن بشأن نشرها في قاعدتين: إنجرليك التركية وأخرى بعمان»، وأضاف: إن فرقاطة ألمانية سترافق حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول التي ستزود طائراتها مقاتلات التحالف بالوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن