توطين الخبز في دمشق يزيد الضغط على مخبز جديدة عرطوز الفضل … رئيس المجلس البلدي لـ«الوطن»: 13 ألف ربطة خبز يومياً لـ225 ألف نسمة
| القنيطرة - خالد خالد
الكثافة السكانية الكبيرة في تجمع جديدة عرطوز الفضل خلقت واقعاً خدمياً صعباً وبالتالي زيادة الطلب على الخدمات من مياه وصرف صحي وكهرباء ونظافة وصحة ولكن يبقى الأهم في الوقت الحالي رغيف الخبز في ظل الأعباء المعيشية الصعبة.
واليوم المعاناة أمام المواطنين وشكواهم متكررة في تأمين رغيف الخبز، حيث يشهد المخبز الاحتياطي في تجمع جديدة عرطوز الفضل معاناة كبيرة وذلك نظراً للكثافة السكانية الهائلة، ورغم اعتماد نظام المعتمدين خلال فترة الحجر التي طبقت على التجمع وحينها تم التوجيه للوحدة الإدارية بتشديد التباعد المكاني ولكن كان رغيف الخبز لشريحة كبيرة من المواطنين أهم من وباء كورونا وإجراءات الجهات المعنية.
ويطالب كثير من أهالي التجمع بفتح كوات البيع بالمخبز للمواطنين ليلاً من الساعة الثانية عشرة ولغاية السابعة أو الثامنة صباحاً والشراء المباشر وطوال النهار والمساء للمعتمدين وبالتالي يصل الخبز مقبولاً لهم وعدم تكديسه للصباح وبالتالي تخفيف الازدحام على الفرن والمعتمدين وذلك أسوة ببعض المخابز بريف دمشق والتي تعتمد هذا النهج، أما المطلب الثاني فهو ضرورة قيام وزارة التجارة الداخلية بتصفير الأجهزة القارئة للبطاقة الذكية، حيث إنه في أثناء الحجر كان عدد المعتمدين قليلاً، وكثير منهم ينقل كميات كبيرة من الخبز ومن ثم كان من الصعوبة قطع البطاقة الذكية نظراً للازدحام وبالتالي أصبح هناك عجز عن عدد المعتمدين وبالتالي توقف عدد من الأجهزة بشكل نهائي وما زالت بحوزة المعتمدين رغم إلغاء اعتمادهم وعدم قيامهم بتسليمها خشية التغريم.
بدورهم المعتمدون والبلدية يؤكدون أن الفترة التي كان فيها التجمع محجوراً معروفة وبالتالي إذا كان التراكم بتلك الفترة فيجب تصفير الجهاز، أما إذا كانت الكميات المترتبة على المعتمد قريبة وخارج فترة الحجر، فالتغريم ضروري لأنه تصرف بكميات الخبز المدعوم وبيعها بالسوق السوداء.
رئيس مجلس بلدة تجمع جديدة عرطوز الفضل محمد أحمد العلان بيّن أن الكثافة السكانية الكبيرة (200- 225 ألف نسمة) شكلت عبئاً على البلدية وخاصة في موضوع الخبز، ومما زاد الأمر سوءاً توطين الخبز في محافظتي دمشق وريفها، منوهاً بأن أبناء التجمع من العاملين في الجهات العامة والخاصة بدمشق كانوا يشترون الخبز منها ومن مخابزها، ولكن اليوم لم يعد يسمح لهم ولأصحاب البطاقات من ريف دمشق (جديدة والمناطق المحيطة بها) بالاستجرار من مخابز دمشق الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على المخبز الاحتياطي بالتجمع.
وأشار العلان إلى مشكلة أخرى تتلخص بنقص في أجهزة القوارئ الخاصة بقطع البطاقة الذكية للمواطنين مع وجود أجهزة متوقفة نتيجة تراكم البطاقات غير المقطوعة، مشدداً على أن المجلس البلدي تواصل مراراً مع تموين ريف دمشق وإدارة تكامل من أجل تسليم أجهزة لأصحاب الرخص الجديدة ولكن دون جدوى، مضيفاً إنه وللمعالجة الآنية تم استخدام جهاز الفرن وخاصة في الأحياء الجديدة والتي تم الترخيص لهؤلاء المعتمدين الجدد فيها من أجل تسيير الأمور مبدئياً.
وأوضح رئيس المجلس البلدي أن مخصصات مخبز جديدة الفضل الاحتياطي 13 طناً من الدقيق وتنتج نحو 13 ألف ربطة خبز يومياً، ومنها نحو 3 أطنان مخصصات لمعتمدين من خارج التجمع وهي مخصصات لا يمكن تجاهلها لكونها موقعة من فرع تموين الريف، مبيناً أن عدد المعتمدين في التجمع 37 معتمداً ومن خارج التجمع 11 معتمداً، وأمام ذلك لابد من زيادة مخصصات الفرن الاحتياطي بمقدار 2 طن لتغطية النقص والذي يذهب إلى المعتمدين خارج التجمع ومقدار 2850 ربطة يومياً.
وأكد مخاطبة محافظة القنيطرة من أجل التوسط لدى وزارة التجارة الداخلية لزيادة مخصصات المخبز من الدقيق والتواصل مع الجهة المعنية لإيجاد حل للأجهزة الإلكترونية المتوقفة عن العمل وكذلك تأمين أجهزة جديدة لكونه حالياً يتم استخدام جهاز الفرن لتغطية أماكن النقص قدر الإمكان.
وأشار العلان أن عدد البطاقات الذكية في تجمع جديدة الفضل 19 ألف بطاقة وجميع تلك البطاقات حصلت على مازوت التدفئة من مخصصات التجمع.