الجبهة الشعبية دعت إلى تصعيد عمليات المقاومة … رام الله: الفلسطينيون فريسة لعنجهية الاحتلال وازدواجية المعايير الدولية
| وكالات
أكدت الخارجية الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ القرار الأممي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ببيانات الإدانة يشجع الاحتلال الإسرائيلي على توسيع عمليات الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأدانت اغتيال الفتى غيث يامين 16 عاماً في نابلس، على حين دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى العودة عن قرار إلغاء الانتخابات وتصعيد عمليات المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس استيلاء سلطات الاحتلال على أكثر من 520 دونماً من أراضي بلدة دوراً غرب الخليل للربط بين مستوطنة مقامة على أراضيها ومستوطنات مجاورة مشيرة إلى أن ذلك يندرج ضمن عمليات الاحتلال المتواصلة لضم الضفة الغربية وتحويل المناطق والقرى الفلسطينية إلى ما يشبه السجون التي تغرق في محيط استيطاني ضخم.
ومن جانب أخر أدانت الخارجية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس خلال اقتحامها مدينة نابلس وأدت إلى استشهاد الفتى غيث يامين 16 عاماً، مشيرة إلى أنها امتداد لمسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال.
ونددت الخارجية في بيان أمس اقتحامات قوات الاحتلال ومستوطنيه الدموية المتواصلة للبلدات والمخيمات والقرى والمدن الفلسطينية والتي تخلف يومياً عشرات الإصابات والاعتقالات إلى جانب تخريب الممتلكات وإحراق وهدم المساجد والسيارات.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى استكمال الاحتلال تنفيذ مخططاته الاستعمارية التهويدية الرامية لضم الضفة الغربية وابتلاع المساحة الأكبر من أرضها لتوسيع الاستيطان بما يغلق الباب أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران 1967.
وحذرت الوزارة من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع هذا المشهد الدموي الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي كقوة احتلال على الفلسطينيين كأرقام في الإحصائيات، مشددة على أن الشعب الفلسطيني ليس فقط فريسة لعنجهية الاحتلال وإنما أيضاً لازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الأممية تجاه تنفيذ مئات القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
في غضون ذلك عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الأربعاء، مؤتمرها الوطني الثامن في قطاع غزة، وأكدت إخفاق المشاريع الهادفة إلى هزيمة قوى المقاومة.
وخلال المؤتمر، وجّه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، تحيةً إلى الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، والجاليات الفلسطينية في المنافي والمهاجر، معاهداً إياهم على استمرار المقاومة.
كما وجّه التحية إلى أسيرات وأسرى الحرية، وفي مقدمتهم أحمد سعدات، قائلاً: عهدنا العمل دائماً لانتزاع حريتهم من الاحتلال.
وأكد مزهر أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، داعياً إلى تحريرها من التفرّد، مشدداً على أن القدس ستبقى محور الصراع، وقلب الهوية الوطنية الفلسطينية، فيما يبقى الخيار الإستراتيجي للجبهة تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
ورأى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أن تصعيد عمليات المقاومة بمختلف أشكالها هو طريق أساسي وناجع لمواجهة الاستيطان الصهيوني، معتبراً أن التحولات العالمية ستفتح الباب أمام خيارات جديدة لشعوب العالم، وستحقق من خلالها استقلالها في مختلف النواحي.
ودعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الانتخابات الفلسطينية، إلى العودة عن قرار إلغاء الانتخابات التشريعية والذي كان قد اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بداية أيار العام الماضي، متذرعاً بعدم قبول الحكومة الإسرائيلية إجراء الاستحقاق في القدس وضواحيها.
وفي 20 أيار الجاري، انتهت أعمال المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية باستكمال انتخاب أحمد سعدات أميناً عاماً، وجميل مزهر نائباً له، وأعضاء المكتب السياسي.
واختطف الأسير سعدات في العام 2006 من سجن أريحا، بعد أن هدمه الاحتلال، وحُكِم عليه بالسّجن 30 عاماً، بعد أن وُجهّت إليه تهمة الوقوف وراء اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي.