حذر برنامج الأغذية العالمي من زيادة عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للجوع في العام الجاري إذا استمرت الأزمة الأوكرانية التي تسببت باضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة العالمية.
وحسب ما نشر موقع «أخبار الأمم المتحدة» أمس الأربعاء، قالت مديرة قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي مارجو فان دير فيلدين في تقرير صحفي: إن «ما يصل إلى 323 مليون شخص سيواجهون خطر الجوع الحاد هذا العام إذا استمرت الأزمة الأوكرانية»، وأضافت: «لقد تسبب الصراع في أوكرانيا بحدوث اضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة العالمية، حيث أدى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود إلى تعريض الملايين لخطر الجوع في جميع أنحاء العالم».
وشددت فيلدين على ضرورة مواصلة الجهود لإيجاد الحلول لتفادي مخاطر أزمة الغذاء في العالم، وأضافت: «يجب أن نستثمر في مواصلة وتحسين توثيق الصلة بين الجوع والصراع. وكل عام يبرز دور برنامج الأغذية العالمي أكثر في هذا الجانب، بأدوات أفضل ومزيد من البيانات في حين نواصل الدعوة إلى الوصول غير المقيّد إلى جميع السكان المحتاجين».
وفي كانون الثاني الماضي، قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، رسم أحدث تقرير حول النقاط الساخنة للجوع، صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، صورة قاتمة للوضع في إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن، حيث المساعدة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لمنع المجاعة.
وفي أوكرانيا، وصل «البرنامج» إلى 3.9 ملايين شخص، ولكن ثمة العديد من الأشخاص العالقين في الشرق الذين لم تتمكن الوكالة الأممية من الوصول إليهم.
وأدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بحجة الأزمة في أوكرانيا، إلى تضييق الخناق على سلاسل الإمدادات العالمية وهددت بزيادة التضخم في أنحاء العالم، في حين أن الآفاق الاقتصادية العالمية أصبحت قاتمة مع ارتفاع أسعار القمح والحبوب والنفط والغاز الطبيعي.