رياضة

التونسية سلمى مناصرية لـ«الوطن»: نحن قريبون من اللقب وجمهوركم لا مثيل له

| الوطن

اقتربت سيدات نادي الثورة بكرة السلة من الاحتفاظ بلقبهن ببطولة الدوري العام، بعدما تجاوزن ضيفاتهن سيدات نادي تشرين في المواجهة الأولى من سلسلة الدور النهائي، وقدم الفريق أداء جيداً وبدت محترفته اللاعبة التونسية سلمى مناصرية بمنزلة رمانة ميزان والخط الدفاع المنيع، ونجحت إلى جانب زميلاتها في تحقيق نتائج جيدة، وبات الفريق قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصات التتويج لبطولة الدوري.

«الوطن» التقت اللاعبة التونسية سلمى مناصرية وأجرت معها الحوار التالي:

 

• ما رأيك بمستوى السلة السورية الأنثوية؟

بصراحة أنا متفاجئة جداً في المستوى الفني للفرق التي تابعتها ولعبت أمامها، هذا المستوى أكبر دليل على وجود خامات ومواهب كثيرة تضمها السلة السورية في المرحلة الحالية رغم ويلات الحرب التي شهدتها البلاد، وأنا مسرورة جداً بهذا التطور.

هذا دليل على أن سورية تعافت من ويلات الحرب، وبأن الرياضة السورية ستشهد نقلات نوعية في المراحل القادمة، وفي بداية الأمر ترددت كثيراً قبل المجيء لسورية، لكني اتخذت قراري بعد تفكير طويل، ولست نادمة بعدما لمست الطيبة والمحبة من الجميع، وشعرت وكأني في بلدي وبين أهلي، وأحببت سورية وشعبها الطيب كثيراً.

• بشكل عام كيف وجدت السلة السورية وماذا ينقصها؟

أي بلد يمكن أن يتعرض لحرب كبيرة وطاحنة كالتي شهدتها سورية لابد أن تتأثر الرياضات لديه بجميع ألعابها، لكني وجدت أن السلة السورية لم تتأثر كثيراً بفضل وجود المحبين والقائمين عليها، وقد تابعت مباريات الفاينال فور لفرق الرجال وبكل صراحة لم أشاهد جمهوراً كبيراً يعشق الرياضة مثل الجمهور السوري، في تونس لا يحضر جمهور بعدد ما شاهدته في صالة الفيحاء في دمشق، جمهوركم لا مثيل له، وهناك تنظيم رائع وأعتقد أن السلة السورية تسير بخطا واضحة وصحيحة.

• ماذا تحتاج السلة السورية حتى تصل لمستوى السلة التونسية؟

أعتقد بعدما لمست وشاهدت مستوى السلة السورية بأنها تضم مواهب وخامات في كلتا الفئتين، لكن الشيء الذي أثر عليها وساهم في تراجعها هو غيابها عن المشاركات العربية والدولية لفترة طويلة امتدت لأكثر من عشر سنوات، وهي مدة كافية لتغيير جيل كامل، العودة للمشاركات في الفترة الأخيرة تعتبر جيدة وإيجابية، وهي الطريقة الوحيدة لاكتساب الخبرة إضافة إلى التحضير الجيد للمعسكرات الخارجية التي تتضمن مباريات قوية عالية المستوى.

• كيف وجدت اللعب مع فريق الثورة وممكن أن تكرري التجربة مرة ثانية؟

عندما تحدثوا معي كنت مترددة وخائفة قليلاً، لكن من أول ساعات وصولي شعرت بأني بين أهلي وأصحابي، ولاعبات نادي الثورة بتن بمنزلة أخواتي، وباتت علاقتي معهن من دون استثناء قوية ومتأصلة، نظراً للمعاملة الأخوية التي عاملوني بها منذ لحظة وصولي، ومن الطبيعي أن أكرر تجربتي مع نادي الثورة في المواسم القادمة في حال ارتأت الإدارة ذلك.

• ما أخبار السلة التونسية في هذه الفترة الحالية؟

المستوى العربي بشكل عام ليس بخير بسبب غياب اللاعبات المحترفات في الدوريات العربية لأن وجود هذه اللاعبة يعطي ويكسب اللاعبة المحلية خبرة ويجعلها تسعى لتطوير مستواها.

• لك الكثير من التجارب الاحترافية مع الأندية العربية فأي تجربة تعتبر الأفضل لك؟

أنا لعبت لأندية محلية في تونس، وكان لي تجارب احترافية عديدة، وأعتبر جميعها جيدة، لكن تجربتي مع نادي سبورتنغ المصري كانت الأميز والأفضل وقضيت معه موسمين كانا ناجحين بكل شيء.

• هل تتوقعين اعتلاء منصات التتويج لبطولة الدوري مع نادي الثورة؟

فريق الثورة من أقوى المنافسين على اللقب، ويضم لاعبات متميزات من طراز السوبر ستار ومدرباً خبيراً يعرف كيف يوظف لاعباته، ونحن قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب بطولة الدوري، أشكر جميع أهلي في سورية على المعاملة الأخوية، وأخص لاعبات الثورة ورئيس النادي سلام علاوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن