تصاعد القتل في «الهول» ولّد خوفاً شديداً لدى العراقيين المحتجزين … «الإدارة الذاتية» تؤكد أنها جزء لا يتجزّأ من سورية وتؤمن بالحوار السوري السوري
| وكالات
أكدت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أنها «جزء لا يتجزّأ من سورية، وبابها مفتوح للحوار وتؤمن بالحل والحوار السوري السوري»، وذلك بعد تهديدات النظام التركي قبل أسبوع بشن عدوان على شمال سورية لإنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» حدودية بعمق 30 كيلو متراً.
ونقلت «الإدارة» على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس عن نائب «الرئاسة المشتركة للدائرة» لما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية» فنر الكعيط قوله خلال لقاء مع وفد من جمهورية ألبانيا وكوسوفو تسلل إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في شمال شرق سورية السبت ما قبل الماضي إن «التهديدات التركية الأخيرة هي خطر على السلم والأمان وتبعاتها كارثية على المنطقة، وأي اجتياح تركي جديد سيؤدي لموجات كبيرة من النازحين ومزيد من الضحايا»، مؤكداً أن «الإدارة الذاتية» هي «جزء لا يتجزّأ من سورية، وبابها مفتوح للحوار وتؤمن بالحل والحوار السوري – السوري».
من جانبه أعرب الوفد، عن امتنان حكومة بلاده لـ«الإدارة الذاتية» على ما سمّاها «جهودها والتزامها بمكافحة الإرهاب ونجاحها»، حسب الموقع الذي أضاف أن «الإدارة الذاتية» سلمت الوفد الألباني عدداً من النساء والأطفال من عائلات تنظيم داعش ألبانيي الجنسية بمشاركة عضو ما يسمى «مكتب علاقات وحدات حماية المرأة» التابعة لميليشيات «قسد» المدعوة ديلان أحمد.
وتستجدي «الإدارة الذاتية» الكردية باستمرار الدول الغربية خاصة التي تكن العداء لسورية، الاعتراف بها سياسياً وتصور نفسها على أنها تحارب الإرهاب وتقدم خدمـات للأهالي في مناطق سيطرتها، في حين أنها تمارس أبشع الانتهاكات بحقهم، فضلاً عن نهبها لمقدراتهم من نفط وقمح بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي الداعم لميليشات «قسد».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
جاء ذلك في وقت تحدثت فيه وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ»قسد» في تقرير لها عن مدى الخوف الذي يتملك اللاجئين العراقيين المحتجزين في «مخيم الهول» نتيجة تصاعد عمليات القتل فيه.
وقالت لاجئة عراقية تسكن في القطاع الثالث الخاص باللاجئين العراقيين في المخيم الذي تسيطر عليه «قسد» ويقع في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي: إن «السمة الرئيسة في المخيم هي الخوف والرعب والجوع».
وذكرت الوكالة أنه، رغم كل الإجراءات الأمنية المتبعة في المخيم الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، إلا أن خلايا تنظيم داعش لا تزال ترتكب جرائم قتل.
وحسب الوكالة، فإن سكان المخيم وخاصة العراقيين يتخوفون من تفاقم الأوضاع الأمنية، حيث غالباً ما تستهدفهم خلايا داعش في القطاع الذي يأويهم.
وأشارت اللاجئة العراقية، إلى عدة نساء تنام في خيمة واحدة نتيجة الخوف، وقالت: «أوضاعنا سيئة للغاية، كل ما هو سيئ نجده في المخيم».
وأكدت أنهن يعشن بجوع وعوز وخوف ورعب، ولا يعرفن خلال الليل من ينقض عليهن، مشيرة إلى وجود عصابات مافيا في المخيم، ولا يعرفن العدو من الصديق».
ويضم «مخيم الهول» حسب الوكالة، 56.775 شخصاً ويشكّل اللاجئون العراقيون غالبيتهم، في حين يسكن الآلاف من زوجات وأطفال مسلحي داعش الأجانب في قسم خاص ضمن المخيم.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى الآن، سجل المخيم 17 حالة قتل، استهدفت 9 سوريين بينهم موظف في الهلال الأحمر الكردي و8 عراقيين، وأغلبيتها تمت بواسطة أسلحة نارية، حسبما ذكرت الوكالة.