إضراب شامل عم بيت لحم.. والمستوطنون اقتحموا باب الأسباط … رام الله: «مسيرة الأعلام» جزء من منظومة تهويد وأسرلة القدس المحتلة
| وكالات
أكد وزير شؤون مدينة القدس المحتلة فادي الهدمي، أمس السبت، أن ما تسمى «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، المتوقع انطلاقها في مدينة القدس الشرقية المحتلة اليوم الأحد، هي جزء من منظومة متكاملة من أنشطة التهويد والأسرلة التي تقوم بها الأجهزة الحكومية والقضائية الإسرائيلية في القدس المحتلة، وإن إعلان حكومة الاحتلال مساندة المسيرة وقرار أعضاء كنيست متطرفين المشاركة فيها، هو تعبير عن بلطجة وعدوان على سكان القدس، على حين واصل المستوطنون أعمالهم الاستفزازية ضد الفلسطينيين عبر اقتحامهم منطقة باب الأسباط بالقدس، وتدمير محتويات مخزن زراعي في شوفة جنوب شرق طولكرم.
وفي التفاصيل حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من تداعيات إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي مساندتها لما تسمى «مسيرة الأعلام» الاستفزازية.
ونقلت وكالة «وفا» عن الهدمي قوله في بيان، أمس السبت، «إن إقدام حكومة الاحتلال على السماح بهذه المسيرة رغم التحذيرات الفلسطينية، والقلق الدولي، يدل على رغبة إسرائيلية بالتصعيد في مدينة تعاني أصلاً ويلات الاحتلال».
وأشار الهدمي إلى أن المسيرة هي جزء من منظومة متكاملة من أنشطة التهويد والأسرلة التي تقوم بها الأجهزة الحكومية والقضائية الإسرائيلية في القدس المحتلة بما فيها الاستيطان وهدم المنازل وتهجير سكانها والاستيلاء على الأراضي والقتل والاعتقال والإبعاد وغيرها من الاعتداءات التي صنفت دوليا على أنها جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي».
وشدد على أن إعلان حكومة الاحتلال مساندة المسيرة وقرار أعضاء كنيست متطرفين المشاركة فيها، هو تعبير عن بلطجة وعدوان على سكان القدس.
كما طالب بتدخل فوري وعاجل يوفر الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني كخطوة نحو الخلاص من الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في غضون ذلك عّم الإضراب الشامل، أمس السبت، محافظة بيت لحم، حداداً على روح الشهيد زيد محمد غنيم 15 عاماً، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، في بلدة الخضر جنوباً.
وذكرت «وفا» إن الإضراب يأتي تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، ويشمل كل مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي..
وشيعت جماهير حاشدة في محافظة بيت لحم، أمس السبت، جثمان الشهيد غنيم إلى مثواه الأخير.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد: «إن هذه جريمة أخرى ترتكب بحق الطفولة، وما جرى مع الشهيد غنيم جريمة مع سبق الإصرار، فقد كان أعزل لا يشكل خطورة عليهم، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية لدعم شعبنا والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وتقديم قادتهم للمحاكمة العادلة.
بدوره، ألقى محمد المصري كلمة حركة «فتح» أكد فيها مواصلة شعبنا نضاله المشروع، حتى تحقيق أهدافه الوطنية.
من جانب آخر نظم مستوطنون، أمس السبت، مسيرة استفزازية في طريق باب الواد بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وجددوا اقتحامهم لمنطقة باب الأسباط بالمدينة.
وذكرت «وفا»، بأن عشرات المستوطنين نظموا مسيرة استفزازية في طريق باب الواد وأدوا صلوات تلمودية، وأطلقوا هتافات عنصرية، في محاولة لاستفزاز المقدسيين بحماية عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت: «إن مستوطنين جددوا اقتحامهم لمنطقة باب الأسباط في السور الشرقي للبلدة القديمة للمرة الثانية، وأدوا رقصات وأغاني استفزازية، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وفي السياق دمر مستوطنون، محتويات مخزن زراعي في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.
ونقلت «وفا» عن مالك المخزن المزارع تحسين حامد، أنه فوجئ بعد وصوله لأرضه المحاذية لمستوطنة «أفني حيفتس»، بتدمير مستوطنين لمحتويات مخزن مياه يملكه، وإزالة لوح «الزينكو» الذي يغطي سقف المخزن.
وأوضح أن حراس المستوطنة بحراسة جيش الاحتلال كانوا قد اقتحموا أول من أمس الأرض، وأطلقوا النار عليه وعلى أشقائه أثناء عملهم فيها، وأجبروهم على مغادرتها».
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات ليست بالجديدة على المستوطنين، الذين يقتحمون الأراضي الزراعية التابعة للقرية، ويطلقون أغنامهم، ويمنعون المزارعين من رعي المواشي، ويجبرونهم على مغادرتها، تحت تهديد السلاح.
وعلى خط مواز أطلقت قوات البحرية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية وبيت لاهيا شمال القطاع ما أجبرهم على مغادرة البحر.
وفي سياق منفصل رغم تدهور حالتهما الصحية يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما المفتوح عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
وذكرت «وفا» أن عواودة المحتجز في معتقل الرملة يواصل إضرابه لليوم الـ 87 رغم وضعه الصحي الخطير جداً حيث يعاني نقصاً حاداً في السوائل وتشوشاً في الرؤية وعدم القدرة على الحركة بينما يواصل ريان المحتجز في زنزانة انفرادية بمعتقل عوفر إضرابه لليوم الـ 51 ويعاني آلاماً في الرأس والمفاصل وإرهاقاً شديداً وتقيؤاً مستمراً وعدم القدرة على المشي.
وتواصل قوات الاحتلال تعنتها وترفض الإفراج عن الأسيرين رغم مناشدة مؤسسات الأسرى الفلسطينية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بالتدخل لإنقاذ حياتهما.