«غازبروم» أكدت استمرار توريداتها إلى أوروبا.. وأوكرانيا رفضت نقله … بوتين لماكرون وشولتس: ضخ أسلحة غربية لأوكرانيا يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس أمس السبت، انفتاح الجانب الروسي على استئناف الحوار الذي تم تجميده بسبب كييف، مشدداً على خطورة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، وإن ضخ أسلحة غربية لأوكرانيا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
يأتي ذلك على حين أكدت شركة «غازبروم» الروسية استمرار توريد الغاز إلى أوروبا، مشيرة إلى أن أوكرانيا ترفض نقل الغاز عبر نقطة سوخرانوفكا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن بوتين وماكرون وشولتس أجروا مكالمة هاتفية مشتركة بحثوا خلالها الوضع في أوكرانيا.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين، أمس السبت: تم إيلاء اهتمام خاص للوضع على مسار المفاوضات والذي تم تجميده بسبب كييف. وأكد بوتين انفتاح الجانب الروسي على استئناف الحوار.
كما تحدث بوتين لشولتس وماكرون عن العمل الذي تجريه روسيا من أجل تطبيع الحياة السلمية في دونباس، وأضاف البيان: جرى تبادل معمق لوجهات النظر حول الجوانب الموضوعية للوضع في أوكرانيا، وأبلغ الرئيس الروسي بالتفصيل عن آخر التطورات في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة الجارية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الروسية تتقيد بصرامة بقواعد القانون الإنساني الدولي.
وشدد الرئيس الروسي على خطورة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلاً إن ضخ أسلحة غربية لأوكرانيا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأعلن بوتين أن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا قد تخفض التوترات الموجودة حالياً في السوق الغذائية العالمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة رفع العقوبات عن روسيا، وشدد على أن روسيا جاهزة للبحث عن طرق لتصدير الحبوب، بما في ذلك نقلها من موانئ البحر الأسود.
إلى ذلك نقل موقع «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في رسالة وجهها بمناسبة يوم حرس الحدود أن هناك أهمية خاصة للمهام المطروحة أمام حرس الحدود الروسي في ظل ظروف الضغط السياسي والاقتصادي والمعلوماتي الغربي على موسكو وزيادة القدرة العسكرية لحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية.
وأشار بوتين إلى الأعمال الدقيقة والشجاعة التي قام بها أفراد حرس الحدود الروس لإحباط مختلف الأنواع من الاستفزازات ومحاولات التخريب وقال في رسالته: أود التأكيد على الإجراءات الواضحة والشجاعة لأفراد حرس الحدود الروسي في ردع مختلف أنواع الاستفزازات، أولاً وقبل كل شيء نحن نتحدث عن أقسام حدود دولتنا في مناطق العملية العسكرية الخاصة، إضافة إلى العمل المتسق للخدمة لتحديد المسلحين والجماعات النازية الجديدة ومشاركتكم في تنظيم مرور اللاجئين ومساعدة النساء والأطفال وكبار السن وكل من يبحث عن الخلاص والحماية في روسيا.
وأوضح بوتين أنه يتوقع من أفراد حرس الحدود حلاً فعالاً وماهراً لكل المهام المسؤولة للغاية بما في ذلك في مجال ضمان الأمن الاقتصادي للبلاد.
وفي وقت سابق أول من أمس وصف بوتين الضغوط على روسيا، التي يمارسها عدد من الدول غير الصديقة بأنها بمنزلة عدوان.
وحسب وكالة «تاس» قال بوتين خلال كلمة ألقاها في جلسة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى: تتضح مزايا دورة الاندماج بشكل خاص الآن، في ظل الوضع الدولي الصعب الحالي، في مواجهة العدوان العملي من جانب عدد من الدول غير الصديقة لنا.
وأشار بوتين إلى ازدياد اهتمام العديد من الشركاء الأجانب بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي رغم المواجهة من جانب الغرب ومحاولاته لعرقلة الاندماج.
وأوضح: مصدر سرور لنا أنه على الرغم من الوضع الدولي الصعب والمواجهة التي أطلقها ما يسمى بالغرب الجماعي، وعلى الرغم من حقيقة أن من يكرهوننا يحاولون وضع كل أنواع العقبات أمام اندماجنا، إلا أنه من الواضح لنا جميعاً أن هناك اهتماماً متزايداً بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي من العديد من الشركاء الأجانب.
ومن جانب آخر أعلنت شركة غازبروم الروسية أن إمدادات الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا أمس السبت من نقطة توريد «سودجا» بلغت 43.96 مليون متر مكعب بزيادة طفيفة عن أول من أمس.
وحسب وكالة «نوفوستي» قال الممثل الرسمي للشركة الروسية سيرغي كوبريانوف، في تصريح أمس السبت، إن أوكرانيا رفضت توريد الغاز عبر نقطة «سوخرانوفكا».
وتوقفت أوكرانيا منذ 11 أيار عن توريد الغاز عبر «سوخرانوفكا»، حيث بقي خط «سودجا» الوحيد لعبور الغاز إلى أوروبا.
وذكرت شركة غازبروم أن نقل جميع الكميات عبر خط «سودجا» أمر مستحيل من الناحية التقنية، مؤكدة أنها تفي بجميع الالتزامات تجاه المستهلكين الأوروبيين.