ثقافة وفن

لستُ مرتبطة وقلبي ليس مغلقاً بالكامل … جيني إسبر لـ«الوطن»: الفضل الأول والأخير للدراما السورية وعندما أبتعد عنها أشعر بالنقص

| وائل العدس

أطلت النجمة السورية جيني إسبر عبر الشاشة الرمضانية بأربعة مسلسلات سورية وعربية هي «لو بعد حين، ضربة حظ، فتح الأندلس»، وعشارية «أنا والمديرة»، على حين يعرض حالياً مسلسل «بيوت من ورق» بعدما تأجل عرضه بعيداً عن السباق الرمضاني، واستطاعت من خلال هذه الأعمال إثبات موهبتها وكفاءتها بتأدية الأدوار كافة بمختلف مضامينها وأشكالها.

هي نجمة صاحبة إحساس مرهف، ذكية وسريعة البديهة، جميلة شكلاً وروحاً، ورغم جمالها الآسر إلا أنها قوية وصلبة كعشرة رجال.

إسبر فتحت قلبها لـ«الوطن» وباحت بالعديد من الأسرار الشخصية وخاضت في أحوال الدراما وإلى التفاصيل:

شاركتِ هذا الموسم بخمسة مسلسلات، وهي حصيلة جيدة، صحيح؟
سعيدة بما حققت هذا العام مع شركاء حقيقيين راقين ومتميزين، لكن سعادتي لم تكتمل بعدما اعتذرت عن أكثر من مسلسل سوري مهم بسبب انشغالي بالتصوير خارج سورية، أهم تلك المسلسلات هي «كسر عضم» مع المخرجة رشا شربتجي التي كنت أتمنى إعادة تجربتي معها بعد عدة تجارب ناجحة في مسلسلات «علاقات خاصة، بنات العيلة، تخت شرقي، قانون ولكن».
ولأكن صادقة، الفضل الأول والأخير لما وصلت إليه الآن هو للدراما السورية، وعندما أبتعد عنها أشعر بالنقص على الرغم من مشاركاتي الناجحة في الدراما العربية المشتركة.

كيف تقيمين حال الدراما السورية؟
الدراما السورية كانت ولا تزال قوية رغم كل ما عصف بها من أزمات، ويكفي أنها نجحت هذا العام في إنتاج 26 مسلسلاً بعد حرب قاسية لأكثر من 11 عاماً عانت فيه سورية ما عانته.
كما أن مسلسلاتنا تعرض عبر عشرات المحطات الفضائية العربية، من المحيط إلى الخليج، فالمشاهد العربي لا غنى له عن الدراما السورية ونجومها وقصصها الشائقة، وقد اعتاد أن تكون ضيفة عزيزة على شاشاته.
ومن المعروف أن درامانا كانت تنتج قبل الحرب أكثر من خمسين مسلسلاً في العام، ولولا هذه الحرب لربما وصلت لمئة مسلسل في العام.

بعيداً عن الفن، غالباً ما تطرح أخبار عن ارتباطك العاطفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فما الحقيقة؟
البعض منشغل بحياتي الخاصة أكثر مني، والبعض الآخر يؤلف أخباراً عني لا أعرفها، وربما يكون ذلك منطقياً أحياناً على اعتبار أنني شخصية عامة، لكني لا أهتم كثيراً عما يكتب في هذا الشق رغم أن نزعة الفضول لدى الناس باتت قوية حيث يحاولون معرفة كل شيء.
وأؤكد أنني لستُ مرتبطة ولا أعيش أي قصة حب، وعندما أحب أو أتزوج سأعلن ذلك، فالارتباط العاطفي من سنن الكون ويبدو أحياناً حاجة ملحة عندما تكون الظروف مواتية، والزواج قسمة ونصيب.

إذاً قلبك مغلق حتى إشعار آخر؟
ليس مغلقاً بالكامل، بل أركز حالياً على عملي من أجل بناء مستقبلي ومستقبل ابنتي «ساندي».
ربما للعيش من دون شريك ثمن باهظ مع مرور الوقت، لكن الارتباط ليس هدفي الأول، وأولويات حياتي تغيرت لأنني أصبحت أكثر نضجاً وفهماً للحياة وصعوباتها.
وحتى إن وقعت في حب أي رجل، فإنني لن أكون متسرعة، بل سأعد للمليون حتى التأكد مئة بالمئة من حقيقة مشاعري.
بناء المستقبل هو جني المال؟
المال من أهم أساسيات الحياة، ومن دونه لا يمكن العيش وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية وكثير من الدول، ولكن هناك عوامل أخرى لا غنى عنها أيضاً كالسلام الداخلي والراحة النفسية والشعور بالأمان والطمأنينة والصحة التامة والاستقرار.
وبالنهاية من حقي أن أستغل شهرتي في تحسين واقعي المعيش ولا أجد صعوبة في ذلك لأنني امرأة قنوعة جداً ولا أسعى إلى الثراء، بل فقط أطمح إلى المحافظة على استقراري المادي من دون الحاجة إلى أحد.

ما الصفات التي تحبذين وجودها في شريك حياتك؟
الصدق والكرم والشعور بالمسؤولية والاحترام والوضوح والعفوية والتلقائية.
أحب أيضاً الرجل المضحي الذي أجده إلى جانبي كلما احتجت إليه.

برأيك ما سلبيات وإيجابيات الارتباط بنظرك؟
أكثر ما يؤرق أي علاقة عاطفية مهما بلغت مداها هو الغيرة، فالغيرة قادرة على قتل أي قصة حب، إضافة إلى أن الارتباط يمكن أن يتسبب أحياناً بخيبات أمل أنا بغنى عنها.
ولا شك أن الارتباط يولد السعادة ويعزز الثقة بالنفس ويؤمن الاستقرار في حال كانت العلاقة ضمن نطاقها الصحيح.

نراك قاسية الرد أحياناً على من ينتقدك عبر صفحاتك؟
لا مشكلة عندي بالنقد أبداً، لكن بعض التعليقات الساذجة واللاذعة والخارجة عن المألوف تغضبني وتضطرني للرد.
بعض الأشخاص الذين يتصفون بالسذاجة يثرثرون كثيراً ويخوضون فيما لا يعنيهم ويتكلمون بسبب أو من دون سبب، هؤلاء بالذات لا أستطيع تحملهم أبداً.

ما الذي يغضبك أيضاً في الحياة؟
أنا إنسانة هادئة بطبعي ولا أغضب بسرعة بل أنجح بالتحكم في أعصابي أغلب الأحيان، وعندما أتعرض لموقف لا يعجبني أفضل الابتعاد لتجنب الغضب ووجع الرأس.
الغدر والكذب والخيانة وحتى الغباء أحياناً هي أمور تغضبني وتثير استيائي.
في الماضي كنتُ أغضب وأعاتب وأدخل في معارك نقاشية، لكن منهجي تغير وأصبحت أكثر قدرة على التحكم بنفسي، وأفضّل الابتعاد والاستغناء عن أي شخص لا يعجبني، في وقت أفرّغ فيه طاقاتي بممارسة الرياضة.

وما الذي يسعدك في الحياة؟
لا يمكن الحصول على السعادة عند الطلب، لكنني أحاول فسح الوقت والمساحة اللازمين للتمتع بمصادر سعادتي المتمثلة بنجاحي في عملي وقضاء وقت ممتع مع ابنتي والسفر والتنقل والتأمل وسماع الموسيقا وخوض تحديات رياضية جديدة.

بالعودة إلى الوسط الفني، تستعد النجمة صفاء سلطان لخوض تجربة الإنتاج الدرامي مجدداً، فهل فكرتِ بخوض التجربة نفسها؟
لم لا، ربما تجدني أفاجئ الجميع بافتتاح شركتي الخاصة في أي وقت، وأنا مستعدة لهذه التجربة ولا أقبل إلا أن أنجح فيها.
أحتاج فقط لبعض الراحة حتى أنطلق بخطوة جديدة أطمح من خلالها دخول مجال الإنتاج.
وأتمنى لصفاء سلطان النجاح، وأعتقد أنها ستنجح رغم ما مرت به من ظروف صعبة.

إذا طلبتك لأحد مسلسلاتها، هل ستلبين الدعوة؟
إن عرضت عليّ دوراً يناسبني سأقبل بكل تأكيد، ولا أرى أي مانع لذلك، بل على العكس يسرني أن أتشارك معها في مسلسل واحد.

اختيرت الممثلة اللبنانية زينة مكي للوقوف أمام النجم تيم حسن في فيلم «الهيبة»، ما تعليقك؟
خيار مناسب، زينة تستحق هذه الفرصة في أول بطولة نسائية لها، وخاصة أن الشركة المنتجة تحرص دائماً على إعطاء الفرص للممثلين والممثلات، وأتمنى أن يكون هذا الفيلم على مستوى عالمي ويحقق النجاح الذي حققه المسلسل.

هل تحلمين بالوقوف أمام مواطنك تيم حسن؟
تيم بنظري أحد أهم الممثلين في سورية والوطن العربي وربما في العالم، فهو إضافة إلى أنه صاحب حضور وكاريزما فإنه يمتلك موهبة استثنائية، ووجوده في أي عمل مكسب وسبب أساسي للنجاح.
طبعاً أتمنى أن يجمعني به مسلسل أو فيلم، وأعتقد أننا سنشكّل ثنائياً ناجحاً ومتناغماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن