كورتوا البطل الرسمي لدوري أبطال أوروبا 2022 … الريال.. قمر 14.. وليفربول لوحة لم تكتمل
| خالد عرنوس
توج ريال مدريد أمس الأول بطلاً لدوري أبطال أوروبا بفوز على ليفربول الإنكليزي بهدف يتيم جاء بعد ساعة من اللعب في النهائي الذي تأخر عن موعده بسبب الشغب الجماهيري في ملعب فرنسا الدولي قرب العاصمة باريس، وجاءت الموقعة المنتظرة كما توقع جلّ المراقبين، حيث سيطر الإنكليز على مجريات المباراة، على حين اعتمد الإسبان على الصرامة الدفاعية وعلى تألق حارس مرماهم البلجيكي كورتوا الذي كان في الموعد، فحرم صلاح ورفاقه من هز الشباك ليقود فريقه إلى اللقب الرابع عشر في تاريخ المسابقة فعزز الميرينغي أرقامه القياسية، على حين اكتفى الريدز بحسرة جديدة بعد حسرة ضياع البريميرليغ وكذلك أخفق بالثأر لخسارة نهائي 2018.
ملحمة تكتيكية
على عكس التوقعات لم يقدم النهائي كرة القدم الجميلة المنتظرة من فريقين لهما باع طويل في المسابقات الأوروبية بعدما آثر المدربان وخاصة الإيطالي كارلو أنشيلوتي اللعب بتحفظ بغية الوصول إلى اللقب وعلى حساب جمالية الأداء، وحاول لاعبو ليفربول الضغط منذ البداية من أجل السيطرة وإعلاء كلمتهم فوق أرضية الميدان وكان لهم ما أرادوا بعد فترة جس النبض التي طالت نسبياً، ولذلك لم يحفل الشوط الأول سوى بالقليل من الفرص المباشرة على الرغم من أن لاعبي الريدز وصلوا إلى مرمى منافسيهم في 10 مناسبات أخطرها التي ردها القائم الأيمن من قدم السنغالي ساديو ماني، وبالمقابل اعتمد لاعبو الريال على المرتدات السريعة التي كادت تأتي بالتقدم على قلتها، بل إن بنزيمة سجل هدفاً ألغي بداعي التسلل أواخر الوقت بعدما تأخر حكام تقنية (الفار) في الإعلان عن عدم شرعية الهدف.
الوضع استمر في الشوط الثاني وآتت إحدى هجمات الريال المرتدة أكلها عندما تابع فيسنسيوس جونيور كرة عرضية من الأورغوياني فالفيردي وتابعها بسهولة بمرمى البرازيلي أليسون، ليكتسب لاعبو أنشيلوتي ثقة كبيرة أعانتهم على الثبات فيما تبقى من وقت، وفي حين اندفع الفريق الأحمر نحو المواقع الدفاعية للأبيض شكلت مرتدات الأخير خطورة كبيرة وكادت تزيد الغلة لولا الرعونة وصحوة الدفاع في بعض الأحيان، وسنحت غير فرصة لماني والبديل جوتا وأهمها لصلاح إلا أن الحال لم يتغير مع التنظيم الدفاعي الكبير للملكي لتمر الدقائق ثقيلة على لاعبي الريدز الذين فشلوا بالتسجيل للمرة الثانية فقط في عاشر نهائي يخوضه الفريق في الشامبيونز، على حين حافظ الريال على نظافة شباكه للنهائي الخامس من 17 نهائياً، ليعلن الحكم نهاية الموقعة بالتتويج الرابع عشر للريال في تاريخه والأول منذ تتويجه على حساب الليفر بالذات عام 2018.
قياسيون
حمل الفوز المدريدي باللقب القاري أرقاماً كثيرة وكبيرة ومتنوعة على صعيد اللاعبين والمدربين، فحقق كارلو أنشيلوتي اللقب الثاني مع الريال بعد 2014 فأصبح أكثر المدربين تتويجاً باللقب بواقع أربعة ألقاب بعد لقبيه مع ميلان 2003 و2007، على حين عادل يورغن كلوب رقم الإيطالي مارشيللو ليبي كأكثر مدرب خسر النهائي بواقع ثلاثة نهائيات، وعلى مستوى الأبطال انضم كل من داني كارفخال وكريم بنزيمة ومارسيللو ومودريتش وبيل وكاسيميرو وناتشو فيرنانديز وإيسكو وتوني كروس إلى قائمة الفائزين بخمسة ألقاب على مستوى المسابقة إلى جانب لاعبي الريال السابقين دي ستيفانو وهيكتور راؤول وخوان ألونسو وماركيتيوس وخوان سباستيان ورافاييل لاسميس وخوسيه ماريا زاراغا وكريستيانو رونالدو والأخير توج بأحد ألقابه مع مانشستر يونايتد الإنكليزي على غرار الألماني توني كروس الذي توج بلقب مع بايرن ميونيخ، ويضاف إليهم الإيطاليان باولو مالديني وأليساندرو كوستاكورتا.
لائحة النهائي
– الزمان: 28/5/2022
– المكان: ملعب فرنسا الدولي.
– المناسبة: نهائي دوري أبطال أوروبا
– الفريقان والنتيجة: ريال مدريد × ليفربول 1/صفر.
– الأهداف: فينيسيوس جونيور (59).
– الحكم: كليمون توربان (فرنسا).
– الإنذارات: فابينيو (ليفربول).
– مثل ريال مدريد: تيبو كورتوا، داني كارفاخال، إيدير ميليتاو، فيرلان ميندي، توني كروس، كاسميرو، (لوكا مودريتش 90 داني سيبايوس)، (فردريكو فالفيردي 85 إدواردو كامافينغا)، كريم بنزيمة، (فينيسيوس جونيور90 رودريغو)، والمدرب: كارلو أنشيلوتي.
– مثل ليفربول: أليسون بيكر، ألكسندر أرنولد، فيرجيل فان ديك، إبراهيما كوناتي، أندي روبرتسون، (تياغو ألكانترا 77 نابي كيتا)، فابينيو، (جوردان هندرسون 77 فيرمينيو)، محمد صلاح، (لويس دياز 65 دييغو جوتا)، ساديو ماني، والمدرب: يورغن كلوب.
– الاستحواذ: 54% لليفربول مقابل 46% لمصلحة الريال.
– التسديدات: 24 لليفربول (9) مقابل 4 للريال (2).
– الركنيات: 6/2 لمصلحة ليفربول.
ملخص الأبطال
– بدأت النسخة المختتمة أمس الأول بثمانين نادياً شارك منها 54 نادياً بالتصفيات التمهيدية حتى دور المجموعات، وبلغ عدد المباريات منذ الدور التمهيدي الأول وحتى النهائي 125 مباراة وشهدت البطولة 380 هدفاً أي بمعدل 3.4 أهداف في المباراة الواحدة.
– حضر هذه المباريات في المدرجات 4 ملايين و327 ألفاً و255 متفرجاً أي بمعدل 34618 متفرج للمباراة الواحدة وحضر النهائي 75 ألف متفرج.
– توج الفرنسي كريم بنزيمة (ريال مدريد) هدافاً لهذه النسخة برصيد 15 هدفاً يليه البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) بـ13 هدفاً ثم العاجي سباستيان هيلير (أياكس) بـ11 ورابعاً المصري محمد صلاح (ليفربول) بـ8 أهداف يليه الجزائري رياض محرز (مان سيتي) والفرنسي كريستوفر نكونكو (لايبزيغ) بـ7 أهداف.
– وبذلك أصبح كريم بنزيمة اللاعب السادس عشر من ريال مدريد الذي يتوج هدافاً للمسابقة بشكل منفرد أو بالمشاركة مع لاعب آخر أو أكثر، ولعل أبرزهم رونالدو الذي توج هدافاً لست نسخ كاملة مع الفريق الملكي.
– تصدر البرتغالي برونو فيرنانديز (مان يونايتد) لائحة ضمت أصحاب التمريرات الحاسمة بواقع 7 تمريرات يليه ليروي سانيه (بايرن ميونيخ) وفينيسيوس جونيور (ريال مدريد) بـ6 تمريرات ثم أنتوني ماتيوس دوس سانتوس (أياكس) بـ5 تمريرات.
– يستحق البلجيكي تيبو كورتوا لقب بطل الشامبيونز هذا الموسم نظراً للدور الكبير في تجنيب فريقه الكثير من الأهداف فقد تصدى لـ61 كرة خطرة خلال مشوار البطولة وبفارق 20 كرة عن غيرونيمو رولي حارس مرمى فياريال.
– خاض البطل ريال مدريد 13 مباراة في البطولة ففاز بتسع منها مقابل 4 هزائم وسجل لاعبوه 29 هدفاً مقابل 14 هدفاً تلقتها شباكه.