رياضة

الجلاء يواجه أهلي حلب اليوم في اللقاء الثالث بـ«فاينال» سلة المحترفين

| الوطن

يتجدد اللقاء مساء اليوم الإثنين بين قطبي سلة الشهباء أهلي حلب والجلاء في المواجهة الثالثة ضمن سلسلة مباريات الفاينال فور لسلة الرجال.

عناوين اللقاء كثيرة ومهمة وهي قابلة للغليان بعد النتائج العاصفة التي حققها الفريقان في مباراتيهما السابقتين، فلكل منهما فوز وخسارة، وسيدخلان لقاء اليوم بطموحات كبيرة وآمال متجددة.

لقاءات الفريقين مهما كانت صفاتها رسمية أم ودية تتصف دائماً بالقوة والإثارة، وبالحضور الجماهيري الكبير المتوقع أن يملأ مدرجات صالة الحمدانية العملاقة.

موقعة اليوم ستكون حافلة بكل عناصر التشويق والقوة واللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية، ويبدو أن التوقع بما ستؤول إليه نتيجة اللقاء أشبه بضرب من ضروب المستحيل نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ومفاتيح قوة.

حضور الجلاء في مواجهاته بالفاينال كان قوياً، لا بل قلب كل التوقعات والترشيحات التي صبت في مصلحة الأهلي ووضعته في النهائي بعد عبوره الجلاء بسهولة في المربع الذهبي، لكن أزرق الشهباء ذكرنا بأدائه الممتع أيام الخوالي بعدما قدم مستوى يبشر بالخير بعودته للواجهة من جديد، فوصل الفريق مرحلة الإقناع والإمتاع، ولعب بطريقة جماعية وتناغم عالي المستوى، وخاصة المحترف التونسي مراد مبروك الذي كان بمنزلة رمانة الفريق وهدّافه، وكانت تبديلات مدرب عبود شكور الذي تفوق على مدرب الأهلي الصربي ديان وتمكن من فك شيفرة خصمه وتعامل معها بكل حرفية، مدروسة بشكل جيد، فأشرك اللاعب المناسب في الوقت المناسب من دون أن يتأثر مستوى الفريق، فيما الأهلي لعب بطريقة جيدة، وغلب عليه بداية المباراة الطابع الفردي عبر تألق نجمه الأميركي أنطون سكوت الذي سجل من جميع المسافات والاتجاهات ولم يكن اللاعب الجزائري محمد حرات أقلّ أهمية عنه فكان العقل المفكر للفريق وخاصة في الريباوند بشقيه الدفاعي والهجومي.

اللقاء الثالث

اليوم في تمام الساعة التاسعة يلتقي الفريقان مجدداً في صالة الحمدانية بحلب ويتطلع كلا الفريقين للخروج بنتيجة جيدة، ولهما طموحات وتطلعات مختلفة، فالجلاء يريدها من أجل أن يؤكد لعشاقه ومحبيه أنه مازال من طينة الكبار وبأن فوزه في اللقاء الثاني لم يكن نتاجاً لضربة حظ، وإنما جاء بفضل جهود كبيرة بذلت، وتأهله للنهائي في حال تم لن يكون مفاجأة أبداً، فهو فريق يضم نخبة من أفضل اللاعبين المتميزين، ونجح الجلاء في تعاقداته مع اللاعبين التونسيين مراد مبروك وهيثم سعادة، وسيلعب الجلاء بشكل مختلف اليوم، وسيزج مدربه المتألق عبود شكور الذي أثبت بأنه من المدربين المجتهدين بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة على أمل الوصول لنقاط الفوز.

على حين أن الأهلي الذي فاز في اللقاء الأول وخسر الثاني سيحاول إعادة تقديم نفسه أمام جمهوره، ويؤكد بأنه من أقوى المنافسين، وبأن خسارته الأخيرة كانت عبارة عن كبوة جواد ولن تتكرر.

يأمل الأهلي في كسب الجولة الثالثة لكن طريقه نحو خطف نقاط الفوز يبدو شائكاً وعبوره صعباً بسبب قوة الجلاء وطموحاته وحماسة لاعبيه، والأهلي اليوم منتش وفي حالة معنوية جيدة بعدما تولى قيادته المدرب اللبناني فؤاد أبو شقرا وهو من خيرة المدربين العرب، ولديه الكثير من مفاتيح القوة المتمثلة باللاعبين المحترف أنطون سكوت والجزائري محمد حرات إضافة إلى وجود لاعب الخبرة ميشيل معدنلي وكوكبة من أفضل اللاعبين المحليين أمثال جميل صدير، إسحاق عبيد، نديم عيسى، وائل جليلاتي، والعملاق عبد الوهاب الحموي.

ومن المتوقع ألا يغامر المدرب الجديد للأهلي ببعض اللاعبين الشبان، وسيعتمد أكثر على نجومه الكبار، ما يعني أن بعض اللاعبين لن يلعبوا اليوم بهدف تحقيق الفوز وإعادة ثقافة الانتصار للاعبي الفريق بعد خسارتهم أمام الجلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن