الاقتحامات باطلة ولا يمكن أن تصبح جزءاً من الوضع القائم في الأقصى … رام الله: القدس بمقدساتها ليست للبيع والسلام لن يكون بأي ثمن
| وكالات
أدانت السلطة الفلسطينية، الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون للمسجد الأقصى المبارك، وأكدت أن القدس بمقدساتها ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي ليست للبيع، وأن السلام لن يكون بأي ثمن.
الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أكد أمس الأحد، أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ما دامت إسرائيل تواصل حربها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتتعامل فوق القانون، وترفض قرارات الشرعية الدولية والأسس التي قامت عليها عملية السلام، وشدد على أن القدس ستبقى مدينة موحدة، وأن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وقال: «الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم يمر عبر تلبية الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، القدس بمقدساتها ليست للبيع، وإن السلام لن يكون بأي ثمن».
بدورها أدانت الخارجية الفلسطينية الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام حاخامات، وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي اعتدت ونكلت بالمصلين والمعتكفين وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.
وأكدت في بيان صحفي أن إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية في أثناء سيرهم في باحات الأقصى، يكشف مجدداً تورط «دولة» الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في الأقصى، وبما يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.
وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال ولا يمكن أن تصبح جزءاً من الوضع القائم في الأقصى.
وشددت على أن غياب تحرك دولي عاجل لحماية شعبنا الفلسطيني عامة، والمقدسيين ومقدساتهم بشكل خاص يعتبر تواطؤاً مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويوفر لها الغطاء والحماية، ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة باعتبارها جزءاً من سياسة إدارة الصراع وليس حله.
وفي السياق أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، أنها ستبقى تدافع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات مهما كان حجم التضحيات.
وحيت الحركة، أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في المسجد الأقصى، والمدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الأبدية، الذين يتصدون بصدورهم العارية إلا من الإيمان بحتمية النصر، للمستوطنين الذين يحاولون تدنيس «الأقصى»، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه والدفاع عن القدس والأقصى، وإفشال كل المخططات التي تستهدفها، مؤكدة أن مصير هذه المخططات الفشل كما سابقاتها، وأن شعبنا سينتصر ويحقق أهدافه بالتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه قال المجلس الوطني الفلسطيني إن «مسيرة الإعلام» الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة عدوان صريح على سيادة شعبنا الأبدية على عاصمته وحقوقه ومقدساته واستفزاز لمشاعره، ويجب التصدي لها بكل الوسائل المشروعة, وحمّل نائب رئيس المجلس علي فيصل في تصريح صحفي صدر باسم المجلس الوطني، أمس الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة «معا» حكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك السياسات والإجراءات الإرهابية التي يصر عليها رئيس حكومة المستوطنين نفتالي بينيت.
وأضاف إن الاحتلال يسعى من خلال إصراره على تنظيم هذه المسيرة إلى تحقيق جملة أهداف منها، تحقيق مكاسب داخلية في إطار الصراع الداخلي وكسب سباق التطرف مع الأحزاب اليمينية، وأيضاً تكريس وتشريع المخطط الإسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وغيره من مشاريع تستند إلى أساطير وخرافات تاريخية.
وعبر عن ثقته بأصالة الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وفي الضفة الغربية وفي أراضي عام 1948 الذي كان وما زال خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية وأفشل بصموده وإرادته وعزيمته الصلبة كل مخططات الاحتلال، وهو سيرد على إجراءات الاحتلال ومستوطنيه بالشكل المناسب.